المصدر -
جددت قبائل مدن وادي وصحراء محافظة حضرموت، شرقي اليمن، أمس الأحد، دعمها للرئيس عبد ربه منصور هادي، وتمسكها بالدولة الاتحادية التي أقرتها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
ويصل انتشار وامتداد قبائل مدن وادي وصحراء حضرموت إلى الشريط الحدودي مع السعودية، ويمثل نصف حدود اليمن مع المملكة التي تقود عملية عاصفة الحزم ضد مسلحي جماعة «أنصار الله» (الحوثي)، وحليفها الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وقال بيان صادر عن مرجعيات حلف قبائل وادي وصحراء حضرموت، وصل للأناضول نسخة منه: «نعلن استمرار تأييدنا الكامل ووقوفنا المطلق خلف الشرعية اليمنية، ممثلة في الرئيس المشير عبد ربه منصور هادي».
وأضافت: «نجدد العهد له باستمرار النضال حتى هزيمة الانقلابيين»، في إشارة إلى مسلحي الحوثي/صالح.
وأكدت القبائل تمسكها الكامل بالمرجعيات الثلاث (المبادرة الخليجية 2014، وقرار مجلس الأمن رقم 2216، ومخرجات الحوار الوطني) كأساس لحل القضية اليمنية.
وأشارت إلى أنها تتمسك بإقليم حضرموت ضمن أقاليم اليمن الاتحادي، التي أقرتها مخرجات الحوار الوطني.
وجاء بيان القبائل في إطار التطورات التي يشهدها جنوب اليمن، عقب إعلان محافظ عدن المقال عيدروس الزبيدي، الخميس الماضي، ما يسمى «المجلس الانتقالي الجنوبي» لإدارة الجنوب، برئاسته ويضم 26 عضواً بينهم محافظ حضرموت، الأمر الذي قوبل برفض قاطع من الرئاسة ودول التعاون الخليجي.
كما يأتي البيان بعد يومين من تصريحات لمحافظ حضرموت اللواء أحمد بن بريك، طالب فيها بدولة اتحادية من إقليمين على أساس شمال وجنوب برئاسة عبد ربه منصور هادي.
وتطالب فصائل في جنوب اليمن تطلق على نفسها «الحراك الجنوبي»، بالانفصال عن شمال اليمن، والعودة إلى قبل عام 1990.
ومنذ 26 مارس 2015 تقود السعودية تحالفاً عربياً داعماً للقوات الحكومية اليمنية والمقاومة، في خطوة تقول الرياض إنها جاءت بطلب من هادي، لمنع تحالف (الحوثي/صالح)، المتهم بتلقي دعم من إيران، من السيطرة على كامل اليمن، بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى بقوة السلاح.
وفي سياق متصل، أعلنت هيئة علماء اليمن رفضها الاعتراف بمشروعيه ما يسمى «المجلس الانتقالي الجنوبي» الذي أعلنه محافظ عدن المقال عيدروس الزبيدي قبل 4 أيام.
وقالت الهيئة في بيان: «نؤكد عدم مشروعيه ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي، وندعو جميع أبناء اليمن إلى تعميق أواصر الأخوة والوحدة ونبذ دعوات التمزق والفرقة والانقسام».
وأكد البيان تأييد الهيئة «للرئيس عبد ربه منصور هادي، والحكومة اليمنية».
وقدمت الهيئة شكرها لدول التحالف والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي؛ لوقوفهم مع الشعب اليمني «حتى يتم تحرير اليمن من الانقلاب».
في غضون ذلك، أجرى عبدالملك المخلافي وزير الخارجية اليمني في الحكومة الشرعية، أمس الأحد، اتصالاً هاتفياً مع نظيره العماني يوسف بن علوي، معرباً له عن موقف السلطنة من دعمها لوحدة اليمن.
وقال المخلافي عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «اتصلت اليوم بمعالي الأخ يوسف بن علوي، وزير الشؤون الخارجية في سلطنة عمان، معرباً عن تقدير اليمن لوقوف السلطنة مع اليمن ووحدته واستقراره وقيادته».
ومساء أمس، أجرى الوزير اليمني اتصالات هاتفية أيضاً مع وزراء خارجية قطر والسعودية والإمارات والكويت، للإشادة بالمواقف الهادفة لوحدة واستقرار اليمن.
وكان محافظ عدن المقال، عيدروس الزبيدي، قد أعلن تأسيس ما يسمى بـ «المجلس الانتقالي الجنوبي» الذي يدعو لانفصال الجنوب عن الأراضي اليمنية.
