المصدر -
تجددت الاشتباكات في شرق دمشق بين فصائل المعارضة من جهة وقوات النظام مدعومة بميليشيات حركة النجباء العراقية من جهة أخرى. كما أعلنت المعارضة في محافظة حماة عن البدء في معركة جديدة في ظل تقدمها المتواصل خلال الأيام الأخيرة.
وذكرت قناة «الجزيرة»، أن الاشتباكات شرقي دمشق تجددت أمس بعدما صدت المعارضة هجوما واسعا لقوات النظام، من جهة كراجات العباسيين ومصنع الغزل والنسيج.
وأضاف أن المعارك تخللها قصف جوي ومدفعي استهدف مواقع للمعارضة في حي جوبر الدمشقي، كما استهدف القصف مدينة عربين في الغوطة الشرقية المحاصرة وتسبب بإصابة مدنيين.
وبذلك تتواصل الاشتباكات لليوم السادس على التوالي شرقي دمشق، التي تعد الأعنف منذ نحو عامين.
وأعلنت قيادة الشرطة التابعة للمعارضة المسلحة إلغاء صلاة الجمعة اليوم في عدة مساجد، وسط مخاوف مما وصفته بارتكاب قوات النظام مجازر بحق المدنيين باستهدافها المساجد وتجمعات الأهالي.
وكانت قوات النظام بدأت مساء الخميس عملية عسكرية واسعة شرق العاصمة لاستعادة المواقع التي خسرتها خلال الأيام الأربعة الماضية، بعد شن فصائل عدة في المعارضة هجوما مباغتا على مواقع قوات النظام، الأحد الماضي.
ويقع حي جوبر بين دمشق والغوطة الشرقية أبرز معاقل المعارضة في ريف دمشق، ويعتبر خط المواجهة الرئيسي بين المعارضة وقوات النظام باعتباره أقرب نقطة لوسط دمشق تتمركز فيها المعارضة. وقد شنت القوات الحكومية عدة عمليات عسكرية لاستعادته على مدى السنوات الأربع الماضية.
وفي محافظة حماة وسط سوريا، أعلنت المعارضة عن بدء معركة جديدة في ريف حماة الغربي في الوقت الذي تواصل فيه فصائل أخرى من المعارضة تقدمها، على مشارف مدينة حماة.
وكانت المعارضة السورية اقتحمت بلدة قمحانة الاستراتيجية عند سفح جبل زين العابدين، أبرز الخطوط الدفاعية عن مدينة حماة.
وخلال معاركها الأخيرة في محافظة حماة، حققت المعارضة تقدما كبيرا، حيث فرضت سيطرتها على نحو أربعين موقعا من جيش النظام، وصارت على بعد بضعة كيلومترات من مدينة حماة وقاعدتها الجوية العسكرية.
وأضافت المصادر أن فصائل المعارضة صدت ست محاولات لقوات النظام لاستعادة السيطرة على قرية كوكب بالمنطقة. هذا وقد أعلنت فصائل من المعارضة عن معركة موازية في ريف حماة الشمالي الغربي، وبدأت بشن هجوم واسع في هذا المحور مستهدفة قرية المغير وحاجز الصخر.
وأفاد ناشطون بأن مناطق سيطرة المعارضة في ريف حماة الشمالي تعرضت لأكثر من مئة غارة جوية منذ صباح الجمعة، بمشاركة الطيران الروسي الذي قصف لأول مرة قمحانة.
معركة الرقة
في الرقة، قال مسؤولون محليون في حملة قوات سوريا الديمقراطية، إن القوات المدعومة من الولايات المتحدة وصلت أمس الجمعة إلى سد الطبقة الذي يعد أحد أكبر المهام في الحملة لطرد تنظيم الدولة من مدينة الرقة.
وقالت جيهان شيخ أحمد المتحدثة باسم حملة الرقة في قوات سوريا الديمقراطية، إن القوات المؤلفة من فصائل كردية وعربية تقاتل التنظيم عند مدخل السد.
ويمتد السد وهو الأكبر على نهر الفرات لمسافة 4 كيلومترات عبر النهر إلى الضفة الجنوبية، وهو واحد من عدد قليل من نقاط العبور المتبقية بعد تدمير الكثير من الجسور خلال الصراع.