المصدر - تداعيات الهزائم المتلاحقة لجماعة الحوثي وصالح في اليمن تتصاعد بشكل كبير .
فبعد خطاب علي عبد الله صالح الذي يظهر فيه استسلام واضح ويطلب من دول الخليج العربية القيام بمبادرة جديدة، قال إنه يريدها مثل مبادرة 2011 وتضمن وقف الحرب التي بدأت واضحة بأنها ترجح كفة الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته الشرعية والقضاء على الانقلاب الذي صار محاصرا في منطقة محدودة خاصة مع توالي إكمال السيطرة على الساحل الغربي لليمن.
وأضاف صالح في خطابه الجديد الذي بثته فضائية “اليمن اليوم” الموالية له:
“على أشقائنا في مجلس التعاون الخليجي أن يساعدونا على الخروج من هذ الأزمة، مثلما ساعدونا في العام 2011”.
واعتبر أن “المبادرة الخليجية في 2011 نفذ منها أشياء كثيرة، كالتخلي عن السلطة، واختيار رئيس مؤقت”.
وتابع: “نتمنى عليهم إيقاف الحرب، وسنكون شاكرين ومقدرين لإخواننا في مجلس التعاون الخليجي”.
وفي هذا الصدد أكدت مصادر دبلوماسية ان مقترحات تطرح من مقربين لصالح في إتمام صفقة تضمن بقاء الحصانة له وانجاله وابرز معاونيه بعيدا عن الملاحقة والخروج الامن لدول مرشحة أبرزها إثيوبيا التي انتقل اليها جزء من فريقه الأمني والاعلامي.
كما طرحت بدائل من مقربين له بالسفر إلى ألمانيا او المغرب.
لكن هؤلاء أكدوا ان هذه الدول لا تحبذ مشاركتها في هذا الامر وترى حصره بدول الخليج المتحكمة بالملف، ولم ترحب بالمقترحات التي حملها بعض مقربي صالح من وزراء وسفراء سابقين لينحصر الأمر بشكل اكبر على سلطنة عمان الاكثر ترجيحا لخروج صالح إليها خاصة بعد نقل معظم اسرته اليها، وإخراج مبالغ نقدية تسلمها الجانب العماني مع خروج عائلة نجله خالد أثناء خروج مجموعة جرحى الصالة الكبرى بطائرة برعاية الأمم المتحدة في 16 أكتوبر الماضي، وخرج معهم وفد الحوثيين و عائلاتهم مع عائلات أبناء صالح والذي احدث لغطا كبيرا يومها لأن هذا الخروج جاء على حساب مقاعد كانت مخصصة للجرحى.
ومما آثار المعلومات حول التمهيد لمغادرة صالح هو الخلاف الذي نشب في مطار سلطنة عمان عندما تحفظ الامن على حقائب اسرة خالد صالح لأنها احتوت مبالغ قدرت بعشرات الملايين من الدولارات وثار وفد الحوثيين الذين أبدوا غضبا كبيرا في كيفية مرور هذه المبالغ من مطار صنعاء دون علمهم.
وكانت لجنة العقوبات الدولية للأمم المتحدة قد أكدت الأسبوع قبل الماضي في تقريرها لمجلس الامن ضلوع خالد علي عبد الله صالح بتهريب أموال لوالده وشقيقه احمد المحتجز بالإمارات.