المصدر -
استشهد بحاران سعوديّان في هجوم نادر في البحر الأحمر شنه المتمردون الحوثيون ضد فرقاطة سعودية أثناء دورية لها قبالة اليمن، في عملية رأى فيها التحالف العربي «تدهوراً خطيراً» في النزاع المتواصل منذ نحو عامين.
وقالت قيادة التحالف بقيادة المملكة السعودية في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية: إن الفرقاطة تعرضت «أثناء قيامها بدورية مراقبة غرب ميناء الحديدة لهجوم إرهابي من قبل ثلاثة زوارق انتحارية تابعة للمليشيات الحوثية»، دون أن تحدد تاريخ الهجوم.
وأضافت القيادة أن الفرقاطة السعودية «قامت بالتعامل مع الزوارق بما تقتضيه الحالة إلا أن أحد الزوارق اصطدم بمؤخرة السفينة مما نتج عنه انفجار الزورق ونشوب حريق في مؤخرة السفينة حيث تم التحكم بالحريق» وإطفاؤه من قبل طاقم البحارة. لكن الحادث أدى رغم ذلك إلى مقتل اثنين من أفراد طاقم السفينة وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، وفقاً للبيان الذي أوضح أن السفينة السعودية «واصلت مهامها الدورية في منطقة العمليات، فيما واصلت القوات الجوية وسفن قوات التحالف متابعة الزوارق الهاربة والتعامل معها».
ورأى المتحدث باسم التحالف اللواء السعودي أحمد العسيري أن «هذا تكتيك جديد ويؤشر إلى أن هناك تعاوناً وثيقاً اليوم بين القاعدة والمليشيات (الحوثيين)». وقال لوكالة فرانس برس: «إنه تدهور خطير».
وفي بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» المتحدثة باسم الحوثيين، أعلن المتمردون تبنيهم للعملية دون أن يوضحوا طبيعة الهجوم وما إذا كانت شنته قوارب «انتحارية».
أجرت القوات الحكومية اليمنية عملية تبادل للأسرى مع المتمردين الحوثيين في وسط البلاد بعد وساطة قبلية، بحسب ما أعلن الثلاثاء أحد المفاوضين.
وقال عبدالله الأشرف وهو أحد الوسطاء في تصريح لوكالة فرانس برس: «تم الإفراج عن 58 حوثياً جرى أسرهم في محافظة الجوف (شمال) مقابل الإفراج عن 54 من أنصارنا الموالين لقوات الشرعية ينتمون إلى الجوف».
وتمت عملية تبادل الأسرى في منطقة قانية على الحدود بين محافظتي البيضاء ومأرب في وسط اليمن.
وفي يونيو، أعلن المتمردون الحوثيون من جانب واحد إطلاق سراح نحو 270 من المقاتلين الحكوميين الذين جرى احتجازهم لمدة أشهر.
وجاء ذلك بعد تبادل للأسرى في تعز (جنوب غرب) شمل 194 أسيراً من الطرفين بوساطة قبلية أيضاً.
تقدم عسكري
ميدانياً، واصل الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية التقدم للسيطرة بشكل كامل على مدينة المخا ومينائها في الساحل الغربي للبلاد. واستمرت طائرات التحالف العربي في ضرب مواقع تابعة لميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وتجمعاتها في منطقة «يختل» والمزارع القريبة منها، شمال المخا. وقال مراسل قناة الجزيرة، إن غارات التحالف استهدفت معسكر القوات البحرية بمنطقة الكثيب (غربي اليمن)، في حين نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر محلية يمنية، أن انفجارات عنيفة هزت مدينة الحديدة بالتزامن مع تحليق مقاتلات التحالف في أجواء المدينة.