المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024
تعهد ترمب بنقل سفارة أميركا للقدس.. وعد بلفور جديد
بواسطة : 21-01-2017 05:57 صباحاً 10.6K
المصدر -  
ينظر الفلسطينيون إلى وعد الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس باعتباره «وعد بلفور جديد». وقال مسؤولون فلسطينيون كبار، لوكالة الأناضول: إن ثمة مؤشرات على إمكانية إعلان ترمب نقل السفارة في خطاب تنصيبه رئيساً اليوم الجمعة، أو بعد ذلك بأيام قليلة. وكان رؤساء أميركيون سابقون، قد وعدوا بنقل السفارة خلال حملاتهم الانتخابية غير أنهم ما لبثوا أن امتنعوا عن تنفيذ هذا الوعد بعد وصولهم البيت الأبيض، ولكنَّ مقربين من ترمب قالوا في الأسابيع الأخيرة: إن ترمب جادّ في تنفيذ وعده. وقال عدنان الحسيني، وزير شؤون القدس ومحافظ المدينة، لوكالة الأناضول: «قبل 100 عام، صدر وعد بلفور الذي أعطى حقاً لليهود لا يملكه ولا يستحقونه بإقامة دولة لليهود في فلسطين». وأضاف: «والآن هناك وعد ترمب». وتابع: «يبدو أنه سيأتي إلينا كل 100 عام من يزيد من عذاباتنا». و»وعد بلفور»، هو رسالة وجهها رئيس الوزراء البريطاني، آرثر جيمس بلفور، في 2 نوفمبر1917 إلى اللورد اليهودي ليونيل روتشيلد، يبلغه فيها بتأييد الحكومة البريطانية إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين. وحذر الحسيني من أن تنفيذ ترمب لوعده، بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، سيعني أن «كل الأمور وصلت إلى طريق مسدود». وقال وزير شؤون القدس: «يبدو أن ترمب لا يعي ماذا تعني القدس للعالم كله؛ ولذلك فقد تم توجيه مطالب له بعدم الإقدام على هذه الخطوة». وأضاف الحسيني: «نأمل أن يجلس (ترمب) مع مساعديه، وأن يفعل ما قام به سلفه من الرؤساء بتأجيل نقل السفارة؛ لأن نقلها يعني أن ليس هناك سلام». ويتفق محمد أشتية، عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح)، مع الحسيني، في إطلاق مصطلح «وعد بلفور جديد»، على قرار نقل السفارة. وقال أشتية لوكالة الأناضول: «الإنجليز أعطوا فلسطين لليهود، وهذا يريد أن يعطي القدس لليهود». واعتبر أشتيه أن من شأن نقل السفارة أن يثير «الأمة العربية جميعاً والأمة الإسلامية والعالم المسيحي كذلك فهو يجرف أي أمل بعملية السلام». وقال: «يُجمع العالم على أن القدس هي مدينة فلسطينية احتلت عام 1967 ولا دولة فلسطينية بدون القدس، وبالتالي فإن أي تغيير في وضع مدينة القدس هو إجحاف واعتداء على الحق الفلسطيني». وقد احتلت إسرائيل الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة في العام 1967. ولكنها أعلنت عن ضم القدس الشرقية إليها عام 1980 وهو ما يرفضه المجتمع الدولي حتى الآن. وفي خطبة الجمعة الأخيرة في المسجد الأقصى في القدس، التي شارك فيها عشرات آلاف المصلين، حذر خطيب المسجد من تنفيذ هذا الوعد. وقال الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية (منصب رسمي) في خطبته: «بين فترة وأخرى من الزمن يخرج علينا الحاقدون على هذا الدين وعلى أمة الإسلام والمسلمين بوعود باطلة، لا يدعمها حق وليس لها أية علاقة بهذه الديار المقدسة والأرض التي باركها الله». وأضاف: «فمن وعد بلفور الذي مضى عليه ما يقارب 100 عام إلى وعد ذاك المنتخب هناك وراء البحار (ترمب)، بنقل السفارة إلى المدينة المقدسة إلى القدس». وتتواجد السفارة الأميركية حالياً في مدينة تل أبيب، كما تمتلك واشنطن، قنصلية في مدينة القدس، تختص بمتابعة العلاقات الأميركية مع السلطة الفلسطينية وتمنح التأشيرات للفلسطينيين.