المصدر -
نشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية تقريرا، عن طبيبة التوليد الوحيدة التي بقت في شرق حلب، التي تحدثت عن الأوضاع المزرية التي كانت تعيشها مع ابنتها.
تقول الصحيفة في تقريرها، إن مهمة الدكتورة فريدة في مساعدة الأطفال الأبرياء الذين يولدون في هذه المدينة السورية التي دمرتها الحرب، كانت تتعرض لصعوبات بسبب نقص الإمدادات الطبية في المستشفيات، فضلا عن النقص الشديد في الغذاء والمياه النظيفة.
كانت فريدة - التي وصفتها الصحيفة بأنها «بقوة ألف رجل» - تواجه الموت كل يوم عندما تسير مع طفلتها البالغة من العمر 8 سنوات إلى المدرسة تحت القصف المستمر، لكنها رفضت الاستسلام.
نقلت الصحيفة قولها: «عملي هو روحي. لا أستطيع العيش بدون رؤية هذه المخلوقات الصغيرة. لا يمكنني التوقف عن هذه المهمة لكي أكون أُماً طبيعية تعمل في المطبخ».
وأشارت الصحيفة إلى أن انفجارا ضرب منزل الدكتورة فريدة، وألحق به أضرارا فادحة، وعلى عكس ملايين السوريين الذين فروا منذ اندلاع الحرب الأهلية قبل 5 سنوات، ظلت الطبيبة مؤمنة بأن وظيفتها أكثر أهمية من أن تغادر المدينة.
لفتت «ديلي ميل» النظر إلى أن فريدة كانت تقوم بتوليد من 10 إلى 15 طفلا كل يوم. هؤلاء المواليد يواجهون مستقبلا صعبا، وكثير منهم فقدوا آباءهم، وبعضهم سوف يصبحون ضحايا الحرب الوحشية.
واستدركت الصحيفة: «لكن صرخاتهم الأولى، وابتسامات أمهاتهم، هي ما أبقت الدكتورة فريدة تعمل في شرق حلب».