المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024
سوريا في 2016.. «غيبوبة» دولية ومأساة حلب وتقسيم مرتقب
بواسطة : 01-01-2017 06:33 صباحاً 8.9K
المصدر -  
مر عام 2016 على السوريين، كغيره من الأعوام الأربعة السابقة منذ اندلاع الثورة في 2011، مليئا بالدماء والتهجير والنزوح واللجوء، مع تزايد حدة القتال بين فصائل الثوار من جهة وقوات النظام السوري وحلفائها الروس والميليشيات من جهة أخرى في ظل عجز المجتمع الدولي على إجراء محادثات سلام ناجحة. وسنطرح المحطات الأبرز التي مرت بها سوريا خلال هذا العام: في 18 أغسطس، انتشرت صورة للطفل الحلبي عمران -5 سنوات- على مواقع التواصل الاجتماعي التقطت له داخل عربة إسعاف بعد إنقاذه من عملية قصف للنظام السوري على أحد الأحياء الشرقية بحلب. وأثارت الصورة، ردود فعل كبيرة حول العالم؛ حيث وصفت وسائل الإعلام العالم تعابير وجه الطفل المصدوم كرمز للأهوال التي تحدث في مدينة حلب بشكل يومي. نظام فيدرالي كردي في 17 مارس، أعلنت فصائل كردية عدة، النظام الفيدرالي في مناطق سيطرتهم في شمال سوريا خلال اجتماع عقد في مدينة رميلان في محافظة الحسكة. مفاوضات لا تسمن دخلت الأزمة السورية، عام 2016 بحراك سياسي ودبلوماسي مكثف بعد تشكيل الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية أواخر 2015 في الرياض، تضافرت جهود بمفاوضات غير مباشرة ترعاها الأمم المتحدة في جنيف بين وفدي المعارضة والنظام في 25 يناير، ثم تأجلت لاحقا إلى 29 من نفس الشهر بسبب خلافات بين الطرفين. وتوصلت الأطراف السورية إلى هدنة يوم 26 فبراير، لكن الانتهاكات المستمرة لها حالت دون استئناف المفاوضات حتى 14 مارس، حيث تزامنت الجولة الجديدة والتي عرفت بـ «جنيف 3» مع إعلان روسيا عن انسحاب جزئي لقواتها من سوريا. ومع جولة ثالثة للمفاوضات يوم 13 أبريل، أعلن النظام السوري عن إجراء انتخابات برلمانية يوم 13 أبريل، الأمر الذي أدى إلى انتهائها دون إحراز أي تقدم، وبعدها بأيام أعلن وفد الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة تعليق مشاركته بسبب تصاعد الغارات الجوية على المدنيين، واستمرار الحصار على مدن وبلدات سورية. وبعدها، دخل الحراك الدبلوماسي في «غيبوبة طويلة» تخللها بعض الاستفاقات من محاولات لإصدار قرارات لمجلس الأمن تدين هجوم النظام السوري على شرق حلب وقصف المدنيين وعرقلة إدخال المساعدات، الأمر الذي كان يقابل بالفيتو الروسي الحليف الأكبر لبشار. وبعد تهجير المعارضة والمدنيين من حلب، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن: إنه اتفق مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان على إجراء مفاوضات في أستانا. معركة حلب برزت المعارك في حلب خلال عام 2016 على الساحة السورية بشكل قوي مع بدء النظام السوري استخدام سلاح الحصار ضد المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة في شرق حلب، حيث قطعت قوات بشار الأسد بمساعدة من الطائرات الروسية الطريق المباشر من تركيا إلى شرق المدينة في 27 يوليو. وبعد 10 أيام من المعارك تمكنت فصائل المعارضة من كسر الحصار بهجوم مضاد شنته على حي الراموسة الذي فتح لفترة وجيزة طريقا محفوفا بالمخاطر إلى داخل شرق حلب من الجنوب. وفي 8 سبتمبر، حشد النظام بجانب قواته ميليشيات شيعة من العراق ولبنان وإيران ليستعيد الراموسة ويحكم حصار شرق حلب مرة أخرى. وفي 22 سبتمبر، شن طيران النظام السوري وروسيا أعنف ضربات جوية منذ شهور على شرق حلب بالتزامن مع إعلانهما عن هجوم جديد لاستعادة المدينة. وفي 28 أكتوبر، أعلنت المعارضة هجوم مضاد لكسر الحصار من ريف حلب إلى غرب المدينة لكن بعد أن أحرز الهجوم بعض التقدم في أول يومين فقد زخمه وتبددت المكاسب خلال أسبوع واحد. واستؤنفت الضربات الجوية المكثفة على شرق حلب يوم 15 نوفمبر لتوقف عمل جميع المستشفيات بحلول 19 نوفمبر. وفي 28 نوفمبر، انتزعت قوات النظام وميليشياتها السيطرة على القطاع الشمالي من الجزء الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة لتتقلص مساحته بأكثر من الثلث في هجوم خاطف. ووقع هجوم خاطف آخر يومي الخامس والسادس من ديسمبر سيطر من خلاله النظام على حي الشعار وأغلب مناطق المدينة القديمة وترك مقاتلي المعارضة محاصرين في قطاع صغير في جنوب جيبهم السابق، حتى تم تهجير 40 ألفا من المدنيين والمقاتلين بأسلحتهم الخفيف إلى ريف حلب وإدلب بناء على اتفاق تركي روسي استمر تنفيذه عدة أيام. في 23 سبتمبر الماضي، أنشأت الطفلة الحلبية بانا العابد -7 سنوات- بمساعدة والدتها، حسابا باللغتين العربية والإنجليزية على موقع تويتر يحمل اسم بانا، بدأت من خلاله نقل جرائم ومذابح النظام السوري إلى العالم عبر صفحتها مدعمة بالصور والفيديوهات، وخلال أيام حظيت الطفلة الحلبية التي عرفت بـ «أيقونة حلب» بشهرة عالمية بموقع تويتر ليصل عدد متابعيها إلى أكثر من 352 ألفا حول العالم.