المصدر -
ذكر التلفزيون الموالي للنظام السوري أن مقاتلي المعارضة قصفوا مدينة حلب أمس الجمعة، ما أسفر عن سقوط قتلى، وذلك بعد يوم من الانسحاب الكامل للمقاتلين المعارضين من آخر جيب كانوا يسيطرون عليه في المدينة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن حوالي 10 قذائف أطلقت على حي الحمدانية بجنوب غرب حلب.
وقصف مقاتلو المعارضة المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في حلب من حين لآخر خلال الصراع المستمر منذ عام 2011.
وغادر آخر مقاتل من المعارضة المدينة في وقت متأخر يوم الخميس إلى الريف الواقع غربي حلب بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنه أدى لخروج نحو 35 ألف شخص من حلب أغلبهم مدنيون.
وأصبح الكثير ممن غادروا المدينة نازحين في مناطق تقع إلى الغرب والجنوب من حلب بما في ذلك محافظة إدلب التي أظهرت لقطات لقناة (أورينت) التلفزيونية التابعة للمعارضة جرافات وهي تزيل الثلوج الكثيفة من طرقاتها صباح أمس الجمعة.
فيما أعلنت روسيا أنها نشرت كتيبة من الشرطة العسكرية مساء الخميس لـ «ضمان الأمن في حلب» التي بات تحت سيطرة النظام السوري، وفق ما أعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو الجمعة.
وقال الوزير في بيان صادر عن الكرملين خلال اجتماع مع الرئيس فلاديمير بوتن: «منذ مساء الأمس نشرنا كتيبة من الشرطة العسكرية في الأراضي المحررة (في حلب) بهدف الحفاظ على الأمن».
تضم الكتيبة الروسية ما بين 300 و400 جندي. والشرطة العسكرية الروسية متفرعة عن الجيش وتعمل على الحفاظ على النظام والانضباط فيه.
وحيا بوتن استعادة كامل حلب باعتباره «جزءا مهما جدا من عودة الوضع إلى طبيعته في سوريا»، وقال إنه «ينبغي القيام بكل شيء من أجل وقف القتال في كل الأراضي السورية».
وذكرت وسائل الإعلام الروسية في وقت سابق من الشهر أن جنودا من الشيشان أرسلوا في إطار الشرطة العسكرية إلى سوريا وأظهرهم شريط فيديو يتحدثون بالشيشانية أثناء استعدادهم للمغادرة بملابس الشرطة العسكرية.
توسعة قاعدة طرطوس
فيما يمارس الرئيس الروسي فلاديمير بوتن سيادته على سوريا بإصداره أمر توسيع القاعدة البحرية الروسية في مدينة طرطوس بشمال غرب سوريا كما أعلن الكرملين الجمعة في بيان.
وقال الكرملين إن بوتن أمر بتوقيع اتفاق مع سوريا يؤدي إلى تنظيم «المسائل المتعلقة بتوسيع أراضي منشآت الأسطول الروسي في مرفأ طرطوس وتطويرها وتحديث بناها التحتية وكذلك دخول سفن حربية روسية إلى المياه والموانئ» السورية.
وفي أكتوبر ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن موسكو تستعد لتحويل منشأة طرطوس إلى قاعدة دائمة، دون أن تكشف عن الموعد الزمني لذلك.
ووافق بوتن في ذلك الشهر على قانون يصادق على اتفاق مع دمشق لنشر قوات روسية في سوريا إلى أجل غير مسمى، ما يعزز التواجد الروسي الطويل الأمد في البلاد.