المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024
المعارضة تنسحب من 6 أحياء بحلب.. وحجاب: لا تنازلات
بواسطة : 13-12-2016 07:39 صباحاً 7.2K
المصدر -  
قال منسق المعارضة السورية رياض حجاب أمس الاثنين: إن الهزيمة في حلب لن تضعف عزم المعارضين لبشار الأسد على الإطاحة به من السلطة، بالتزامن مع انسحاب مقاتلي المعارضة من 6 أحياء جنوب شرق المدينة. وقال حجاب للصحافيين بعد الاجتماع مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند: «إذا كان يظن النظام وحلفاء النظام.. بشار الأسد وحلفاؤه.. إذا حققوا بعض التقدم في بعض أحياء حلب أننا سنقدم تنازلا أو نساوم على أهداف الثورة وثوابت الثورة هذا لن يكون إطلاقا. لن نقدم ولن نساوم.. لن نقدم أي تنازل أو نساوم على حقوق الشعب السوري وعلى ثوابت الثورة السورية». وأضاف «لا يمكن أن يكون هناك مكان لمن قتل الشعب السوري ولمن ارتكب الانتهاكات والجرائم بحق الشعب السوري. هؤلاء لن يكون لهم مكان لا في المرحلة الانتقالية ولا في المستقبل». واتهم حجاب الذي كان رئيسا للوزراء تحت حكم الأسد روسيا بازدواجية المعايير بالقول: إن المعارضة تطالب دائما بشروط مسبقة لمحادثات السلام بينما يريد خصوم الأسد في حقيقة الأمر تنفيذ القرارات الدولية التي وافقت عليها روسيا في الأمم المتحدة. وتساءل حجاب «هناك قرارات دولية يجب تطبيق هذه القرارات.. القرار 2254 فيه كثير من البنود وافقت عليها روسيا وهي التي صاغت هذا القرار لماذا لا تنفذ هذه القرارات روسيا وتوقف القصف وترفع الحصار هي ونظام الأسد والميليشيات الإيرانية الطائفية والحرس الثوري الإيراني». وأضاف «السوريون يموتون من الجوع. نحن نريد انتقالا سياسيا حقيقيا وفق القرارات الدولية». كما اتهم حجاب الذي يرأس الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة قوات الأسد وروسيا بعدم الاستعداد وعدم القدرة على قتال تنظيم الدولة الذي يسيطر على أجزاء من البلاد واستعاد يوم الأحد السيطرة على مدينة تدمر الأثرية». ميدانياً، انسحب مقاتلو المعارضة السورية بعد ظهر الاثنين من ستة أحياء كانت لا تزال تحت سيطرتهم في جنوب شرق مدينة حلب، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مشيراً إلى «انهيار كامل» في صفوف الفصائل. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس»: «انسحب مقاتلو الفصائل بعد ظهر الاثنين بشكل كامل من أحياء بستان القصر والكلاسة وكرم الدعدع والفردوس والجلوم وجسر الحج». ويأتي هذا الانسحاب بعد ساعات على سيطرة قوات النظام على حيي الشيخ سعيد والصالحين بعد ليلة تخللها قصف كثيف. وباتت الفصائل المقاتلة تسيطر عمليا على حيين رئيسيين هما السكري والمشهد، عدا عن أحياء أخرى صغيرة. وتحدث المرصد عن «وجود جثث في الشوارع لا تعرف هوية أصحابها» في تلك الأحياء. من جانبها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن «جميع أطفال» مدينة حلب في شمال سوريا يعانون من الصدمة بعد أن تحملوا أسوأ أعمال عنف تضرب بلادهم. وقال مدير مكتب حلب للمنظمة رادوسلاف رزيهاك لوكالة «فرانس برس»: «إن جميع أطفال حلب يعانون، إنهم مصدومون». وأضاف رزيهاك الذي يعمل في اليونيسيف منذ 15 عاما «لم أشهد بحياتي مثل هذا الوضع المأساوي الذي يعاني منه الأطفال في حلب».