سيطر رجال الإطفاء، أمس الأحد، على الحرائق التي اندلعت في الأراضي المحتلة والضفة الغربية، لمدة 5 أيام متواصلة، وأجبرت عشرات آلاف السكان على مغادرة منازلهم. ولم تتسبب الحرائق بأي وفيات، لكن تمت معالجة 122 شخصا أصيبوا غالبا بالاختناق، نتيجة تنشق الدخان، بحسب خدمات الإسعاف. وأفادت الأرقام أن نحو 700 منزل تضررت أو دمرت بفعل الحرائق، التي ساعد في انتشارها الجفاف وعدم سقوط الأمطار والرياح القوية. وشاركت طائرات إسرائيلية وأجنبية (أذربيجانية وروسية وإسبانية وكندية وتركية ومصرية ويونانية وكرواتية)، في الأيام الأخيرة في إخماد النيران. كما أعلن الأردن أمس أن كوادر الدفاع المدني الأردني شاركت في إخماد الحرائق التي اندلعت في أماكن مختلفة من الأراضي المحتلة، بناء على طلب رسمي تلقته الحكومة الأردنية من تل أبيب. وصرح المتحدث باسم جهاز الإطفاء يورام ليفي لوكالة فرانس برس، صباح الأحد: «لم تعد هناك أي بؤرة مشتعلة، عم الهدوء منذ الليلة الفائتة ولم نتلق أي اتصال جديد». وأكد ليفي أن رجال الإطفاء أخمدوا ألفَيْ حريق في الأراضي المحتلة، منها 20 حريقا ضخما. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، الأحد، إن 17 حريقا من أصل 110 في الضفة الغربية المحتلة، تم إضرامها عمدا. وجاءت تصريحات الوزير خلال زيارته مستوطنة حلاميش في الضفة الغربية، حيث تضررت عشرات منازل المستوطنين خلال نهاية الأسبوع، مؤكدا أن على تل أبيب الرد على إضرام النيران عمدا ببناء مزيد من الوحدات الاستيطانية. واعتقلت الشرطة 23 شخصا يشتبه بأنهم وراء حرائق مفتعلة، بدون كشف هوياتهم. وحققت مع 7 آخرين. غير أن الفلسطينيين أنفسهم مدوا يد المساعدة لتل أبيب، وأرسلوا 41 إطفائيا و8 شاحنات لمكافحة الحرائق خصوصا في حيفا. من ناحية أخرى، اقتحم عشرات العناصر مما يسمى منظمة «طلاب لأجل الهيكل»، ومجموعات من المستوطنين المتطرفين، أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحماية معززة ومشددة من قوات الاحتلال. وذكرت مصادر فلسطينية أن المقتحمين من الطلبة اليهود، نظموا حلقات تعليمية في المسجد، استمعوا فيها إلى شرح حول أسطورة الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى. وكان في المسجد عدد كبير من الفلسطينيين، وصدحت حناجر عدد منهم بهتافات التكبير الاحتجاجية، ضد اقتحامات المستوطنين وجولاتهم الاستفزازية في المسجد المبارك.