المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024
الجنرال عون.. قائد الحروب في الطريق لتحقيق حلمه الرئاسي
غرب - التحرير
بواسطة : غرب - التحرير 24-10-2016 09:33 صباحاً 11.4K
المصدر -  
بات الزعيم المسيحي ميشال عون الذي انتقل من قيادة الجيش إلى رئاسة الحكومة، والذي انتقل من العداء لسوريا إلى التحالف مع حزب الله، أبرز حلفاء بشار الأسد، بات قاب قوسين من الوصول إلى رئاسة الجمهورية. بعد شغور منصب الرئاسة لنحو عامين ونصف جراء الانقسامات السياسية الحادة في لبنان، ضمن عون الخميس أكثرية نيابية قد تحقق له حلمه بأن يصبح رئيسا في نهاية الشهر الحالي، بعدما انضم رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري إلى لائحة الداعمين له، وفي مقدمهم حزب الله والقوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع. ويعيد هذا الدعم المتعدد الأطراف السياسية والطائفية خلط التحالفات السياسية القائمة في لبنان منذ العام 2005؛ إذ تمكن عون من إقناع الحريري وجعجع، عدويه السابقين اللدودين بتأييده. ويتحدر عون (81 عاما) من أسرة متواضعة في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت التي تعد اليوم المعقل الرئيسي لحزب الله. وبدأ مسيرته المهنية بالالتحاق بالمدرسة الحربية كتلميذ ضابط في العام 1955. ثم تدرج في صفوف الجيش وعين في مناصب عدة وصولا إلى تشكيل وقيادة «اللواء الثامن» الذي خاض معارك بارزة في الحرب اللبنانية، أبرزها معركة سوق الغرب في العام 1983 في مواجهة هجوم للحزب التقدمي الاشتراكي بزعامة وليد جنبلاط مدعوما من الجيش السوري في إطار ما عُرف بـ «حرب الجبل». في يونيو 1984، عين عون قائدا للجيش اللبناني، وبات لقب «الجنرال» منذ ذاك الحين ملتصقا باسمه. شكَّل العام 1988 التحول الأول في مسيرته، حين كلفه رئيس الجمهورية آنذاك أمين الجميل تشكيل حكومة انتقالية تتولى التحضير لانتخابات رئاسية تعذر إجراؤها في موعدها. فشكل عون حكومة عسكرية واتخذ من القصر الجمهوري في بعبدا قرب بيروت مقرا، وبقي فيه لمدة سنتين خاض خلالها حربين مدمرتين. كانت الحرب الأولى ضد «القوات اللبنانية»، الطرف المسيحي الأقوى عسكريا في تلك الفترة، من أجل تجريدها من سلاحها الذي كان يدعو إلى حصره في «يد الشرعية». وتركت هذه الحرب أثرا عميقا بين المسيحيين الذين انقسموا منذ ذلك الحين بشكل حاد بين الزعيمين. في مارس 1989، شن عون «حرب التحرير» ضد القوات السورية التي كانت موجودة في لبنان منذ 14 عاما. ورغم أنه لم ينجح في حينه في إخراج السوريين من لبنان، فإن تلك الحرب كرسته زعيما بين المسيحيين الذين كانوا يشكون من التدخل السوري في كل تفاصيل الحياة السياسية اللبنانية. وأدى تدخل دولي وسعودي خصوصا إلى التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب الأهلية اللبنانية (1975- 1990)، عرف بـ «اتفاق الطائف». لكن عون رفضه، واعتبره يمس بالسيادة اللبنانية. كما رفض عون انتخاب النواب للرئيس رينيه معوض كنتيجة لاتفاق الطائف، ثم إلياس الهراوي بعد مقتل معوض في نوفمبر 1989. وضيق السوريون الخناق عليه واستهدفوا القصر الرئاسي مرارا. تحت ضغط التصعيد العسكري السوري في أكتوبر 1990، غادر عون القصر الرئاسي، وتوجه إلى السفارة الفرنسية في بيروت حيث بقي تسعة أشهر قبل أن يغادر إلى فرنسا ويبقى منفيا فيها لمدة 15 عاما. في العام 1996، أسس عون «التيار الوطني الحر» من باريس. وكان لاغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري في 14 فبراير 2005 وما تلاه من اندلاع احتجاجات شعبية دفعت القوات السورية إلى الانسحاب من لبنان، الدور المباشر في عودة عون من منفاه الباريسي. بعد شهر على عودته، شكل عون مفاجأة كبرى بفوزه بـ21 مقعدا من أصل 128 في المجلس النيابي، ما دفع الزعيم الدرزي وليد جنبلاط إلى وصفه بـ «التسونامي». وقد خاض الانتخابات وحده من دون حليف.;