المصدر -
أعلنت القيادة الوسطى للبحرية الأميركية أمس أن صاروخين أطلقا من مناطق يسيطر عليها المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم في اليمن، سقطا على مقربة من مدمرة تابعة لها في البحر الأحمر أمس الأول.
والحادث هو الثاني من نوعه في عشرة أيام، إذ تعرضت سفينة إماراتية مطلع الشهر لإطلاق صاروخ قبالة اليمن، في هجوم أعلن المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم مسؤوليتهم عنه.
وجاء في بيان للقيادة الأميركية «قرابة الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي، وبينما كانت تنفذ عمليات روتينية في المياه الدولية، رصدت المدمرة «يو اس اس مايسون» صاروخين قادمين باتجاهها خلال فترة زمنية تمتد 60 دقيقة، بينما كانت في البحر الأحمر قبالة ساحل اليمن».
وأكدت أن «الصاروخين اصطدما بالمياه» قبل اقترابهما من السفينة، من دون أن يتسببا بأي أضرار في هيكل المدمرة أو وسط الطاقم.
إلا أن وسائل إعلام يسيطر عليها المتمردون نفت استهداف أي بارجة قبالة السواحل اليمنية.
من جهة أخرى، رحبت الإدارة الأميركية أمس بالتزام التحالف العربي الذي يساند الشرعية، بإجراء تحقيق في الهجوم الذي استهدف مجلس عزاء في مدينة صنعاء اليمنية السبت الماضي وأسفر عن مقتل وجرح عشرات المدنيين.
ميدانيا، شهدت جبهات القتال في اليمن وعلى الحدود الشمالية تصعيدا خطيرا في المواجهات وعملـــيات القــــصف الصاروخي والمدفعي المتبادل بين قوات الجيش والمقاومة وقوات التحالف من جهة وبين ميليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى، فيما شنت قوات الحوثي وصالح قصفا هستيريا على الأحياء السكنية بمحافظة تعز مخلفة عددا كبيرا من الضحايا في صفوف المدنيين أغلبهم نساء وأطفال.
وقالت مصادر ميدانية لـ «الأنباء» إن قوات الجيش والمقاومة الشعبية في إقليم تهامة نفذت عمليات نوعية ضد عناصر الميليشيات في كل من محافظتي حجة والحديدة أسفرت عن مقتل وإصابة ما يقارب عشرين متــمردا، في إطار بدء العمليات العسكرية التي أعلنت عنها قــوات الشرعية سابقا لتحرير الاقليم من المليشيات.
إلى ذلك أوضحت مصادر عسكرية في المنطقة العسكرية الخامسة لـ«الأنباء» أن طائرات التحالف العربي استهدفت اجتماعا لقيادات الحوثيين وضـــباطا من قـــوات صالح في فندق بمديرية حرض الحدودية، بالتزامن مع غارات أخرى دمرت مخزن أسلحة ودبابة وآليات للميليشيات في سواحل ميدي شمال غرب اليمن»، مشيرة إلى أن استهداف اجتماع الميليشيات خلف قتلى وجرحى بينهم قيادات عسكرية وميدانية.
من جانب آخر، أكدت مصادر حقوقية لـ «الأنباء» نقلا عن مصادر من أهالي المختطفين لدى ميليشيات الحوثي وصالح «أن الميليشيات نقلت أول من أمس عددا من المختطفين السياسيين لديها إلى عدة مواقع عسكرية تعتبر أهدافا لطيران التحالف»، مشيرة إلى أن مجموعة من المختطفين تم نقلهم إلى تبة الأمن القومي بالمنطقة الجوية شرق العاصمة، فيما تم نقل آخرين إلى مواقع عسكرية أخرى شمالا وفي محيط صنعاء لاستخدامهم كدروع بشرية».
وفي جبهات الحدود، دفعت القوات السعودية وقوات التحالف العربي أمس بوحدات عسكرية جديدة متعددة المهام ومسلحة بأحدث المعدات تضم وحدات القناصة والمدفعية والصواريخ أرض أرض، ووحدة العمليات والإنقاذ التابعة لمكافحة الإرهاب، إلى حدود إمارة نجران المحاذية لمحافظة صعدة معقل جماعة الحوثي، فيما واصلت القوات المشتركة تصديها لهجمات جديدة راجلة لمجاميع من ميليشيات الحوثي وصالح بحدود جازان، وقصفت طائرات ومدفعية التحالف تحركات الميليشيات قرب الحدود وفي مناطق متفرقة بصعدة.
وقالت مصادر عسكرية إن الدفاعات الصاروخية «الباتريوت» اعترضت فجر امس صاروخا باليستيا أطلقه الحوثيون وقوات صالح على السعودية، مشيرة إلى أن الدفاعات اعترضته وفجرته فوق مدينة الطائف.