المصدر -
أظهرت مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أمس الخميس، انتهاك قوات النظام السوري لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم في وقت سابق هذا الأسبوع.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن قوات النظام أطلقت أربعة صواريخ على الأقل سقطت في الرستن بحمص، بينما استهدفت ضربتان جويتان مناطق في إدلب.
وأفاد المرصد بوقوع عدد من المصابين بينهم امرأة.
وفي أحد مقاطع الفيديو يظهر رجل وهو يجري في الشارع نحو سيارة إسعاف وصلت إلى منطقة وقعت فيها إحدى الضربتين الجويتين.
وأظهر فيديو آخر سحابة من الدخان وهي ترتفع فوق الأشجار، فيما وصف في الفيديو بأنه نتيجة ضربة جوية لقوات النظام.
والأربعاء أدت الهدنة الجديدة لعدم وقوع قتلى خلال يوم كامل في الحرب بين بشار الأسد وقوات المعارضة السورية.
ويقدر المرصد أن عدد القتلى الذين سقطوا منذ بدء الصراع يبلغ نحو 430 ألف قتيل، وهو ما يتماشى مع تقديرات الأمم المتحدة.
كما تشرد 11 مليونا، مما أثار أسوأ أزمة لاجئين في العالم.
قال مسؤول من المعارضة السورية: إن من المفترض أن تصل مساعدات إنسانية إلى حلب اليوم الجمعة، بعد انسحاب المقاتلين من طريق الكاستيلو المؤدي إلى المدينة.
وقال زكريا ملاحفجي القيادي بتجمع (فاستقم) ومقره حلب، في تصريحات لرويترز: «اليوم يفترض بيصير فيه انسحاب، وبكرة تدخل المساعدات، المفترض هيك، لكن ما في شي يبعث الثقة والأمل إطلاقا».
وتسليم المساعدات جزء من اتفاق روسي أميركي، يشمل وقفا لإطلاق النار، وبدأ سريانه يوم الاثنين.
وسيطرت قوات النظام على قطاع من طريق الكاستيلو في يوليو، في إطار مساعيها لفرض حصار كامل على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في شرق حلب.
وأعلن مسؤول كبير في الأمم المتحدة أمس الخميس، أن حوالي عشرين شاحنة يفترض أن تنقل مساعدات الأمم المتحدة الإنسانية إلى شرق حلب «عبرت الحدود» التركية، وتنتظر في «منطقة عازلة» تقع بين تركيا وسوريا.
وقال يان ايغلاند لوسائل الإعلام: إن «الشاحنات العشرين عبرت الحدود التركية، وهي في منطقة عازلة بين تركيا والحدود السورية».
وحث مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا الخميس، النظام السوري على السماح «فورا» بتوزيع المساعدة الإنسانية، مؤكدا أن حتى الروس أعربوا عن «خيبة أملهم» من هذا الأمر.
وقال دي ميستورا خلال مؤتمر صحافي في جنيف: «نحن بحاجة إلى إذن نهائي، وهذا أمر يجب أن يتم فورا».
وتأمل الأمم المتحدة في نقل المساعدة الجمعة إلى شرق حلب حيث يقيم، بحسب الأمم المتحدة، 250 ألفا إلى 275 ألف شخص في الأحياء المحاصرة الخاضعة لسيطرة المعارضة، كما أعلن يان ايغلاند الذي يترأس مجموعة العمل حول المساعدة الإنسانية.
وأوضح دي ميستورا أن الأمم المتحدة ليست بحاجة إلى إذن نهائي من النظام السوري لتوزيع المساعدة في حلب، لأنه تم وضع نظام آخر لذلك.
وأعلن الأميركيون والروس تمديد الهدنة الهشة في سوريا السارية منذ مساء الاثنين لمدة 48 ساعة، ولم تدخل بعد أي مساعدة إنسانية.
وقال مبعوث الأمم المتحدة: إن اتفاق الهدنة ينص على «فك ارتباط» عسكري على طول طريق الكاستيلو، وإقامة «نقطة مراقبة».
وقال: إن الأمم المتحدة تنتظر أن يتم تطبيق فك الارتباط هذا لنقل المساعدة شرق حلب.
من جهة أخرى نفى عضو بالهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل جماعات معارضة سورية الخميس، وجود أي موعد لاستئناف محادثات السلام مع الحكومة، وذلك بعدما نقلت وسائل إعلام عن نائب وزير الخارجية الروسي قوله: إن المحادثات قد تستأنف في أواخر سبتمبر.
وقال جورج صبرا: إن المعارضة تنفي تحديد أي مواعيد، مضيفا أن استئناف المحادثات يتوقف على التطورات على الأرض.. موضحاً: إنها لا تتضمن «أي شيء إيجابي».;