المصدر - غرب ـ متابعات
اتهم نشطاء المعارضة السورية، نظام بشار الأسد، باستخدام أسلحة كيميائية مجدداً، أثناء هجوم قواته مساء الثلاثاء على معضمية الشام، جنوب غرب دمشق، مما أدى إلى مقتل 5 أشخاص وإصابة العشرات.
وقالت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية، اليوم الخميس، إن قوات النظام قصفت المدينة لمدة 5 أيام متواصلة، بالبراميل المتفجرة التي تحتوي على غاز السارين المحرم دولياً.
وأضاف النشطاء أن 5 أشخاص لقوا مصرعهم بسبب استنشاقهم الغاز السام، معتبرين أن استخدام الأسد لهذه الأسلحة مجدداً، بمثابة تحدٍ صارخ لقرار الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، الداعي إلى إجراء مفاوضات بين النظام والمعارضة يناير المقبل.
وتعرضت المدينة لهجوم بالأسلحة الكيميائية في أغسطس 2013م، أدى إلى مصرع المئات، وأكدت الولايات المتحدة حينها، أن نظام بشار الأسد تجاوز “الخطوط الحمراء”، وتوسطت روسيا بين النظام وواشنطن والأمم المتحدة، حتى تم التوصل إلى اتفاق يقضي بتدمير مخزون الأسلحة الكيميائية تحت إشراف الأمم المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن خبير الأسلحة الكيميائية، الضابط السابق في الجيش البريطاني، الذي يتولى تدريب الفرق الطبية السورية، هاميش دي بريتون غوردون، قوله إنه ” من خلال المشاهد التي نراها، فإنه من المؤكد أن نظام الأسد استخدم غازات سامة في هجومه على مدينة معضمية الشام، لإيقاع أكبر عدد من الضحايا”، مشيراً إلى أن بعض مخزونات هذه الأسلحة مازالت تحت سيطرة النظام، ولم يتم تسليمها إلى الأمم المتحدة.
يذكر أن منظمة العفو الدولية أعلنت أمس الاربعاء، أن القصف الروسي في سوريا قد يرتقي إلى جريمة حرب، بسبب استهداف المدنيين في المناطق السكنية التي لا توجد بها أهداف عسكرية.