المصدر -
أفادت مصادر أن هدوءا حذرا يسود معظم الجبهات السورية، بعد سريان الهدنة التي توصلت إليها روسيا والولايات المتحدة، وهو ما سمح للمدنيين بالتقاط أنفاسهم بعد موجات القصف الروسي والسوري الأخيرة.
وقال حسان أبو نوح، الناشط المعارض في بلدة تلبيسة (ريف حمص): «في العادة نسهر طوال الليل مع الطائرات، لكن نشكر الله، نِمْنا هذه الليلة». وبحسب فرانس برس في شطري حلب المنقسمة بين أحياء شرقية تحت سيطرة الفصائل المقاتلة، وأحياء غربية يسيطر عليها الجيش السوري، كانت الليلة هادئة بشكل عام وتوقف فيها القصف والغارات.
وتمكَّن السكان القاطنون في القطاع الواقع تحت سيطرة الفصائل المسلحة في حلب، ثاني مدن البلاد وأبرز جبهة حرب في سوريا، من السهر حتى منتصف الليل للاحتفال بعيد الأضحى. وفي الغوطة الشرقية مارس الأهالي حياتهم الطبيعية في اليوم الثاني من عيد الأضحى، أما في درعا فقد انخفضت حدة المعارك بين النظام والمعارضة.
من جانب آخر، سجلت قوات النظام السوري بعض الخروقات بعد قصفها بالمدافع، أمس الثلاثاء، قرية القراصي جنوب حلب، وفق ناشطين، وبموجب الاتفاق الروسي الأميركي يفترض أن تستمر الهدنة 7 أيام، وهي تستثني جبهة فتح الشام وتنظيم الدولة من الضربات الجوية، وتقضي في المقابل بأن يتوقف طيران النظام السوري عن قصف مناطق المعارضة المسلحة.
وقال ناشطون إن الليلة الماضية مرت بلا قصف، وأضافوا أن الهدوء سمح للسكان في أحياء حلب الشرقية المحاصرة بالسهر حتى وقت متأخر في أول أيام عيد الأضحى، لكن بعضهم توقع أن تستمر الهدنة خلال أيام العيد.
من جانبه اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، أن وقف إطلاق النار في سوريا صامد إلى حد كبير، معربا عن أمله في أن يصبح دائما.
في تصريحات متلفزة قال أردوغان إن هناك مشاكل في قريتين أو 3، مشيراً إلى أنه إذا صار كل شيء على ما يرام خلال الساعات الـ48 المقبلة، فهناك فرصة لاستمرار الهدنة.
إلى ذلك أعلن الجيش التركي، أمس الثلاثاء، إطلاقه 6 قذائف مدفعية، باتجاه مناطق سيطرة النظام السوري، رداً على سقوط قذيفة في منطقة «يايلاداغي - بلنكوز» الحدودية بولاية هطاي جنوبي البلاد.
وقال الجيش، في بيان له، إن انفجارا ناجما عن سقوط قذيفة هاون وقع في منطقة «بلنكوز»، مضيفا أن «القذيفة أُطلقت من مناطق سيطرة قوات نظام بشار الأسد، ومدفعيتنا ردت على مصادر النيران وأسكتتها بـ6 قذائف بموجب قواعد الاشتباك». وأشار إلى أن القذيفة لم تسفر عن أية خسائر في الأرواح أو الممتلكات بالمنطقة.;