ندد تحالف القوى العراقية في بيان بموقف الحكومة العراقية من السفير السعودي، بعد مطالبتها باستبداله، مستهجنا في الوقت ذاته استقبال وفد للحوثيين في العراق. ورفض التحالف الذي يمثل أكبر كتلة سنية في البرلمان والحكومة بالعراق في البيان، طلب الحكومة العراقية باستبدال السفير السعودي في بغداد، ثامر السبهان، معتبرا أن ذلك يمثل “سابقة خطيرة لم تألفها الأعراف والتقاليد الدبلوماسية بين الدول المتحضرة، في إساءة متعمدة للدور السعودي الإقليمي". وجاء في البيان: “مرة أخرى تنزلق السياسات العراقية إلى محور الاختلاف مع الدول العربية بلا مبرر، رغم أنها مدت يدها للشعب العراقي ووقفت معه، وما تزال في محنته الأمنية والإنسانية". وأشار بيان التحالف إلى أن الموقف الحكومي يأتي “استجابة للضغوط التي تمارسها المليشيات المنفلتة التي لطالما هددت الأمن العراقي والعربي، وبدفع من الأجندات الإقليمية التي لا يروق لها رؤية عراق وطني بعلاقات عربية معافاة"، وفق البيان. ورفض تحالف القوى العراقية ما أسماها "إزدواجية الدبلوماسية العراقية"، قائلا إنه “لم يعد ممكنا السكوت عنها". وأوضح أن الدبلوماسية العراقية “تستقبل من جهة وفود المجاميع المسلحة مثل الحوثيين، وتغض النظر عن التدخل الإقليمي الفج في الشأن العراقي وتبرره، ومن جهة أخرى تسعى دون أي مسوغ لتعكير علاقات العراق العربية، وتأزيمها". ولفتت إلى أن مثل هذا الموقف هو ما يجعل العالم ينظر للعراق على أن سيادته مشوبة بعيب التبعية. وعبر التحالف عن عدم قبوله بالقرار الصادر عن الخارجية العراقية، مطالبا الحكومة بالتراجع عنه، “صونا للمصالح المشتركة، وبضرورة أن تكون مواقف من مثل هذا النوع مدروسة، ومتخذة بتوافق الشركاء، لا أن ينفرد بها حزب أو فئة، وأن تكون نابعة من مصالحنا الوطنية، لا استجابة للضغوط من أي طرف كان".
المصدر -