المصدر - أشعل الحرائق بين جميع الاطراف وتسبب بحمل اليمنيين للسلاح وقتل بعضهم.. ليظهر كمنقذ يريد العودة من خلال ابنائه؛ انه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الذي لم يرتمي في اية حضن الا لانتزاع القلب والذهاب به لحظن اخرى ينسفه كقنبلة. صالح مؤخرا تعمد اظهار عداوته للوهابية ويلوح بالسعوديين كرت آخر يهيج به مشاعر الزيدية الذين يكنون العداء تجاه خصم تاريخي وأيديولوجي… ذلك مايراه الخبير العسكري اليمني الدكتور علي الذهب.
لكن اخرين ذهبوا الى ما هو ابعد من ذلك في استطلاع اجراه «الخبر» مع عدد من الخبراء والسياسيين، حيث يرى الاكاديمي والسياسي اليمني
رياض الغيلي ان علي صالح ألقى كرته الأخير ولم يعد في جعبته شيء يراهن عليه وبعد أن يخسر تعز بشكل كامل سوف تتساقط بقية المحافظات
وصولا إلى العاصمة كحبات العقد.
يقول السياسي رياض الغيلي: صالح استخدم الحوثيين ومعهم الهاشميين للانقلاب على الشرعية والانتقام من خصومه الذين أسقطوه في ثورة 11 فبراير وجعلهم في واجهة الانقلاب فيما توارى هو خلفهم خوفا من المجتمع الدولي الذي منحه حصانة وفق المبادرة الخليجية.. لكنه اليوم يعود إلى الواجهة من جديد وقد تحقق له هدف الانتقام بالإضافة إلى أن الحوثيين أصبحوا منهكين عسكريا بعد فقدانهم ما يزيد على 60% من قواتهم البشرية في المعارك التي خاضوها مع الداخل وعلى الحدود مع السعودية.
إشعال الحرائق في كل شبر
ويرى الغيلي أن الرهان على الخلاف بين صالح والحوثي رهان خاطئ لأن صالح ممسك الأن بكل الخيوط في يده والحوثيون ينفذون أجندته أفضل من أتباعه في حزب المؤتمر. ولعل الخطير الآن هو الإشارات التي بعثها صالح في مقابلته الليلة لكل من إيران وروسيا للتدخل عسكريا في اليمن وفقا لـ”الغيلي”. ويضيف: الإيرانيون يدعمون كل من يحقق لهم هدفهم سواء كان صالح أو الحوثي أو حتى الحراك، اذ يبقى الرهان على الاطراف الاخرى الحكومة والتحالف في افشال خطوات صالح، وهدفهم هو إشعال الحرائق في كل شبر من الجزيرة العربية.
خريف جارف.. تشييع الحوثي خارج العاصمة تشير الممارسات الحوثية الفجة بحق حليفهم في الانقلاب والحرب، أن علاقتهما ستشهد خريفا جارفا تتساقط فيه كل الاقنعة ويعود كل منهما الى صورته الحقيقية وفقا للدكتور علي الذهب. واذا استمر الحوثيون على نهجهم الإقصائي والاستحواثي على موارد ومقدرات الدولة، فان المؤتمر سيكون أول من يشيعهم الى خارج العاصمة والمدن الأخرى، مثلما حملهم اليها على ظهره. ويصف الذهب حقيقة العلاقة الآن بين طرفي الانقلاب أنها كجمر يتلظى تحت رماد؛ لأن المصالح متعارضة أشد تعارض، مهما حاولوا اصطناع الألفة، فان الطيع غلب التطبع. “صالح لم يرتمي في أحضان الحوثيين ولكنه يدير اللعبة بذات الطريقة التي اعتاد على ادارتها، غير مقدر الفوارق البينة بين من كان ينافسه بالصندوق ولو كان ذلك خداعا، ويشوبه التزوير وبين من يدعي أحقيته في السلطة كوريث لها، لا كمنافس عليها ” حسب الذهب.
* استراتيجية التحالف مع ايران من جهته يوضح الكاتب والمحلل السياسي اليمني عبدالملك اليوسفي ان التماهي السياسي بين الحوثيين و صالح ليس وليدة اللحظة بل هي نتاج تخالف انبثق في عام 2013 بين صالح و النظام الإيراني بوساطة من حزب الله جاء ذلك نتيجة لقاءات مكثفة بين مبعوثين من صالح مع مسؤولين إيرانيين كان اهمها لقاء في كوالالامبور تبلور بعدها تحالف استراتيجي بين الطرفين و كون الحوثيين لا يملكون قرارهم فإن تحالفهم مع صالح كان امر ليس بأيديهم رغم مقتل مؤسس الحركة بأمر من صالح” رغم الستة الحروب.. لكن صالح في كلمته للنواب ظهر كانه ايراني اكثر من الايرانيين وحوثي اكثر من الحوثيين.
يتابع اليوسفي: صالح وبعد ازاحته من الكرسي و تخلي الخليجيين عنه توجه مدججا بالانتقام تجاه خصوم الخليج التقليديين وأصبح تحالفه مع الايرانيين امر استراتيجي وما تحالف الحوثيين معه الا نتيجة لذلك التحالف ولا يخفي على احد ان قرارات الحوثيين تصنعها خلايا استخبارية ايرانية معززة بعناصر من حزب الله – الذراع الطولى لايران في المنطقة. ويقول: واقع الحال يكشف ان السعودية ادركت مبكرا لتحركات صالح تجاه ايران و المتابع لوثائق الخارجية السعودية التي سربتها ويكيليكس قبل سنة تقريبا يجد “وثائق لتقارير مبكرة عن تلك التحركات والواضح ان السياسة السعودية تجاه صالح كانت معتمدة على طول النفس” مد الحبل حتى تنضج الاحداث و تتخلق مشروعية سياسية وغطاء أخلاقي للتدخل العسكري الذي على ما يبدو انه قد تم اتخاذه مبكراً.
لكن اخرين ذهبوا الى ما هو ابعد من ذلك في استطلاع اجراه «الخبر» مع عدد من الخبراء والسياسيين، حيث يرى الاكاديمي والسياسي اليمني
رياض الغيلي ان علي صالح ألقى كرته الأخير ولم يعد في جعبته شيء يراهن عليه وبعد أن يخسر تعز بشكل كامل سوف تتساقط بقية المحافظات
وصولا إلى العاصمة كحبات العقد.
يقول السياسي رياض الغيلي: صالح استخدم الحوثيين ومعهم الهاشميين للانقلاب على الشرعية والانتقام من خصومه الذين أسقطوه في ثورة 11 فبراير وجعلهم في واجهة الانقلاب فيما توارى هو خلفهم خوفا من المجتمع الدولي الذي منحه حصانة وفق المبادرة الخليجية.. لكنه اليوم يعود إلى الواجهة من جديد وقد تحقق له هدف الانتقام بالإضافة إلى أن الحوثيين أصبحوا منهكين عسكريا بعد فقدانهم ما يزيد على 60% من قواتهم البشرية في المعارك التي خاضوها مع الداخل وعلى الحدود مع السعودية.
إشعال الحرائق في كل شبر
ويرى الغيلي أن الرهان على الخلاف بين صالح والحوثي رهان خاطئ لأن صالح ممسك الأن بكل الخيوط في يده والحوثيون ينفذون أجندته أفضل من أتباعه في حزب المؤتمر. ولعل الخطير الآن هو الإشارات التي بعثها صالح في مقابلته الليلة لكل من إيران وروسيا للتدخل عسكريا في اليمن وفقا لـ”الغيلي”. ويضيف: الإيرانيون يدعمون كل من يحقق لهم هدفهم سواء كان صالح أو الحوثي أو حتى الحراك، اذ يبقى الرهان على الاطراف الاخرى الحكومة والتحالف في افشال خطوات صالح، وهدفهم هو إشعال الحرائق في كل شبر من الجزيرة العربية.
خريف جارف.. تشييع الحوثي خارج العاصمة تشير الممارسات الحوثية الفجة بحق حليفهم في الانقلاب والحرب، أن علاقتهما ستشهد خريفا جارفا تتساقط فيه كل الاقنعة ويعود كل منهما الى صورته الحقيقية وفقا للدكتور علي الذهب. واذا استمر الحوثيون على نهجهم الإقصائي والاستحواثي على موارد ومقدرات الدولة، فان المؤتمر سيكون أول من يشيعهم الى خارج العاصمة والمدن الأخرى، مثلما حملهم اليها على ظهره. ويصف الذهب حقيقة العلاقة الآن بين طرفي الانقلاب أنها كجمر يتلظى تحت رماد؛ لأن المصالح متعارضة أشد تعارض، مهما حاولوا اصطناع الألفة، فان الطيع غلب التطبع. “صالح لم يرتمي في أحضان الحوثيين ولكنه يدير اللعبة بذات الطريقة التي اعتاد على ادارتها، غير مقدر الفوارق البينة بين من كان ينافسه بالصندوق ولو كان ذلك خداعا، ويشوبه التزوير وبين من يدعي أحقيته في السلطة كوريث لها، لا كمنافس عليها ” حسب الذهب.
* استراتيجية التحالف مع ايران من جهته يوضح الكاتب والمحلل السياسي اليمني عبدالملك اليوسفي ان التماهي السياسي بين الحوثيين و صالح ليس وليدة اللحظة بل هي نتاج تخالف انبثق في عام 2013 بين صالح و النظام الإيراني بوساطة من حزب الله جاء ذلك نتيجة لقاءات مكثفة بين مبعوثين من صالح مع مسؤولين إيرانيين كان اهمها لقاء في كوالالامبور تبلور بعدها تحالف استراتيجي بين الطرفين و كون الحوثيين لا يملكون قرارهم فإن تحالفهم مع صالح كان امر ليس بأيديهم رغم مقتل مؤسس الحركة بأمر من صالح” رغم الستة الحروب.. لكن صالح في كلمته للنواب ظهر كانه ايراني اكثر من الايرانيين وحوثي اكثر من الحوثيين.
يتابع اليوسفي: صالح وبعد ازاحته من الكرسي و تخلي الخليجيين عنه توجه مدججا بالانتقام تجاه خصوم الخليج التقليديين وأصبح تحالفه مع الايرانيين امر استراتيجي وما تحالف الحوثيين معه الا نتيجة لذلك التحالف ولا يخفي على احد ان قرارات الحوثيين تصنعها خلايا استخبارية ايرانية معززة بعناصر من حزب الله – الذراع الطولى لايران في المنطقة. ويقول: واقع الحال يكشف ان السعودية ادركت مبكرا لتحركات صالح تجاه ايران و المتابع لوثائق الخارجية السعودية التي سربتها ويكيليكس قبل سنة تقريبا يجد “وثائق لتقارير مبكرة عن تلك التحركات والواضح ان السياسة السعودية تجاه صالح كانت معتمدة على طول النفس” مد الحبل حتى تنضج الاحداث و تتخلق مشروعية سياسية وغطاء أخلاقي للتدخل العسكري الذي على ما يبدو انه قد تم اتخاذه مبكراً.