دعا الرئيس السوداني عمر البشير إلى صياغة تعريف للإرهاب "بعيداً عن الانتقائية التي تعتمدها دول الاستكبار" متعهداً في الوقت نفسه بالعمل مع كل الملوك والأمراء والرؤساء العرب لمحاربة هذه الظاهرة.
جاء ذلك خلال مخاطبته الجلسة الختامية لورشة "دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب" التي نظمتها الجامعة العربية بالتعاون مع وزارة الإعلام السودانية في الخرطوم، واختتمت أعمالها اليوم الجمعة، بإصدار "إعلان الخرطوم" بعد يومين من المداولات.
وقال البشير: "نريد تعريفاً للإرهاب بعيدا عن الانتقائية التي تعتمدها دول الاستكبار لتحقيق مصالحها ومكاسب شركاتها العابرة للقارات، وعلينا أن نبدأ بتجفيف منابع الإرهاب بالبعد عن ازدواج المعايير ودون أن ننسبه إلى دين أو أمة بعينها".
ودعا وسائل الإعلام العربية إلى "الابتعاد عن الترويج للعنف الذي وصل حتى ألعاب وبرامج الأطفال"، وتعهد بأن تجد توصيات الورشة "العناية الفائقة" من حكومته والعمل مع الملوك والأمراء والرؤساء العرب "لتبني كل ما من شأنه إخماد الإرهاب".
ودعا الرئيس السوداني إلى الاستفادة من تجربة بلاده في "محاربة الإرهاب بالجدل الفقهي والفكري قبل إعمال نصوص القانون أو القوة الأمنية".
من جهته، قال أحمد بن حلي، نائب الأمين العام للجامعة العربية إن توصيات الورشة "ستكون أحد المراجع الهامة في العمل العربي المشترك لمحاربة الإرهاب".
وشارك في الورشة التي تمثل واحدة من توصيات الدورة الـ 47 لمجلس وزراء الإعلام العرب، عدد من الأكاديمين من مختلف الدول العربية.