أعلنت نقابة الصحفيين اليمنيين أنها رصدت 200 حالة انتهاك طالت الحريات الصحفية والإعلامية في اليمن من قبل مليشيا الحوثي والمخلوع صالح خلال النصف الأول من العام الجاري" .
ونقلاً عن وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) فإن تقرير الحريات الصحافية الذي أطلقته النقابة اليوم عن النصف الأول من العام الجاري 2015م, يشير إلى إن حالات الاعتقال والحجز والاختطاف والملاحقة والمحاصرة من قبل مليشيا الحوثي والمخلوع صالح للصحفيين بلغت 55 حالة طالت صحفيين ومصورين وموزعين بنسبة 27.5 % من إجمالي الانتهاكات.
وبيّن التقرير أن أخطر حالات الانتهاكات التي طالت حياة الصحفيين استشهاد 10 صحفيين خلال ستة أشهر, ودفعت حالة الترصد والملاحقة للصحفيين، عشرات الصحفيين للنزوح إلى قراهم والبعض إلى مغادرة اليمن.
وفيما يخص الاعتداءات على الصحفيين ووسائل الإعلام واقتحام الصحف والقنوات والإذاعات من قبل مليشيا الحوثي والمخلوع صالح , فسجّلت النقابة 48 حالة طالت صحفيين ومنازلهم ومؤسسات إعلامية بنسبة 24 % , كما تعرض الصحفيون لـ 21 حالة تهديد ومضايقات وحملات تشهير قامت بها المليشيات طالت صحفيين وصحفيات على خلفية تغطياتهم أو التعبير عن آرائهم بنسبة قدرت بــ 10.5% .
وذكر التقرير أن حملات التحريض من قبل مليشيا الحوثي وصالح وصلت حد وصف الصحفيين بالعمالة وتوزيع بوسترات ولصقها في شوارع صنعاء تتضمن صور صحفيين وسياسيين تم توجيه تهمة العمالة والخيانة لهم, إضافة إلى رصد النقابة 8 حالات إيقاف عن العمل وتهديد بالفصل وإيقاف مرتبات ومنع من دخول مؤسساتهم من قبل جماعة الحوثي بنسبة 4 % من الانتهاكات، و طالت هذه الحالات مئات الصحفيين خصوصاً العاملين في وسائل الإعلام الرسمية التابعة للشرعية.
وأكد التقرير أن قرابة 300 موظف في إذاعة صنعاء لوحدها فقدوا وظائفهم كما رصدت 16 حالة إيقاف صحف، ووسائل إعلام، ومصادرة آلات التصوير ومقتنياتهم بنسبة 8 % من اجمالي الانتهاكات, إضافة إلى أنه تم حجب 33 موقعاً إلكترونياً ومحرك بحث بنسبة 16.5 % خلال الستة الأشهر الأولى من العام الجاري و 9 حالات إغلاق مكاتب قنوات تلفزيونية وصحف بنسبة 4.5 % من إجمالي الانتهاكات، حتى أصبحت العاصمة صنعاء شبه خاليه من مراسلي وسائل الإعلام الخارجي ومن الصحفيين والصحف.
وأكدت النقابة في تقريرها أن هذه الانتهاكات تؤكد أن ما تتعرض له الحريات الصحفية التي تقوم عليها مليشيا الحوثي والمخلوع صالح اليوم هي انتهاكات جسيمة وتعد سابقة نوعية لم تشهدها الحريات الصحافية منذ 25 عاماً.