المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 27 ديسمبر 2024
بواسطة : 14-09-2016 06:55 مساءً 12.5K
المصدر -  تم اختيار فتاة تبلغ من العمر سبع سنوات في النيبال لتعيش وتتنفس كإلهة بسبب رموشها التي "تشبه رموش البقر" وصوتها المماثل لصوت "البط".

ودأبت النيبال على هذا التقليد الذي تختار من خلاله الآلهة " كوماري" منذ قرون، من خلال وجود طفل يجسد روح الإله ويعيش بين البشر في نيبال، يعبده الهندوس والبوذييون على حد السواء.

وفي مهرجان المطر الهندوسي في شهر يوليو/تموز، جاء الآلاف للتعبير عن احترامهم للطفلة بما في ذلك *رئيس وزراء نيبال بوشبا كال داهال الذي اضطر إلى الانحناء أمام الطفلة تعبيرا عن الاحترام.



وماتزال الطفلة يونيكا البالغة من العمر 7 سنوات تعيش مع والديها رغم مكانتها السامية، ويعتقد أنها تجلب الحظ السعيد لكل من تقع عينيها عليهم.

وقال راميش باجرشاريا والد الفتاة إنه "عندما تم اختيار ابنتي لتصير كوماري شعرت بسعادة كبيرة" وأضاف إن "كوماري آلهة تعيش وسط البشر باحترام ومكانة كبيرة في نيبال".

وغادر والدا يونيكا وظائفهما في بلدة باتان ليصبحا رعاة بدوام كامل لابنتهما والتي تعد مهمة صعبة باعتبار أنه لا يسمح لـ"كوماري" بترك المنزل إلا في المناسبات الخاصة، ولا يسمح أيضا لقدميها أن تلمسا الأرض أبدا.

 



وأصبحت والدة يونيكا متخصصة التجميل لابنتها لتطبيق أنماط فريدة من نوعها على وجهها والتي تميزها عن باقي البشر لتبدو كإلهة.

وتقول الأم سبيتا "أشعر بالحزن بعض الشيء لأن الأطفال يلعبون في الخارج بينما على أصدقائها القدوم إلى الداخل للعب معها، ولكنها مهما طلبت من ألعاب أو دمى، فنحن ننفذ مطالبها".

وليصبح أي طفلة كوماري، وهو ما يعني "فتاة غير متزوجة" أو "عذراء"، يجب أن تتوفر فيها معايير محددة مثل "الرموش الشبيهة برموش البقر" و"فخذين مثل فخذي الغزال" و"صوتا واضحا مثل صوت البط".

وحتى إذا كان الطفل لديه كل الخصائص المذكورة، فيجب أن يكون الرسم الفلكي للطفل إيجابيا في نظر ملك النيبال، وسيتم اختبارها أيضا قبل أن تلقب باللقب، وبمجرد أن يتم اختيار الفتاة فإنها ستعتبر تجسيدا للإلهة الهندوسية دورغا.

ونفت شاكيا البالغة من العمر 32 عاما، الخرافات القائلة بأن الرجال الذين يتزوجون كوماري يموتون في سن صغيرة، مشيرة إلى أن "كل الكوماري السابقات متزوجات، لقد تزوجت أنا منذ 6 أشهر وتلك الأقاويل مجرد شائعات".

وفي عام 2008، رفضت المحكمة العليا في نيبال عريضة لوقف تلك الممارسة، مستشهدة بأنها من القيم الثقافية على الرغم من أن بعض النشطاء يدعون أن هذا التقليد بمثابة عمالة أطفال.