المصدر - في تحذير شديد اللهجة، قالت صحيفة "الرأي" الكويتية: إن سائحاً كويتياً ذهب إلى منتجع في أوكرانيا، ذات مرة؛ مصطحباً 12 امرأة دفعة واحدة؛ حيث قاموا جميعاً بتجريب الاستحمام في أحواض الرادون، لعلاج آلام المفاصل، وأثارت نتائجه إعجابهم إلى درجة أن الكويتي تَفَاوَض من أجل حجز المنتجع برمته لعلاج "الكويتيين فقط"!منتجعات الاستشفاء في أوكرانياوحسب الصحيفة الكويتية، نشر موقع بوابة "جلوبال بوست" تحقيقاً صحفياً عن المنتجعات الاستشفائية في أوكرانيا، وحذر التقرير من أن حمامات علاج آلام المفاصل بغاز الرادون الذي يُسبب السرطان، باتت تشهد إقبالاً متزايداً هناك؛ مشيراً إلى واقعة السائح الكويتي.
هوية السائح الكويتي
ولم يكشف التقرير عن هوية السائح الكويتي ولا عن أي من مرافقاته؛ لكنه استشهد بتلك الواقعة تحديداً في سياق تحذيره من أن كثيرين ينخدعون بالنتائج المريحة الفورية التي يمنحها العلاج بغاز الرادون لمن يعانون من آلام المفاصل وأمراض أخرى؛ لكنهم في الوقت ذاته لا يدركون أنه يؤدي إلى الإصابة بسرطان الرئة تحديداً.
تحذير
وأكد التقرير أن آلافاً يتوافدون شهرياً من شتى أرجاء العالم إلى أوكرانيا؛ للاستفادة من تلك السياحة الاستشفائية. وحذر بشدة من مخاطر غاز الرادون على الصحة.
ونقل التقرير عن خبراء في الطب قولهم: إن أحواض الحمامات الاستشفائية يذاب في مياهها غاز الرادون الذي يتسلل إلى داخل الجسم من خلال مسام الجلد ويؤدي إلى توسيع الشعيرات الدموية بما يُسهم فوراً في تحسين تدفق الدم إلى المفاصل؛ فتكون نتيجة ذلك زوال الشعور بالآلام؛ لكن المشكلة تكمن في أن جزءاً من الغاز يتصاعد ويستنشقه المريض فيصبح معرضاً للإصابة بالسرطان إلى جانب مخاطر أخرى.
دفاع مسؤولي المنتجعات
ونقل التقرير عن مسؤولي تلك المنتجعات دفاعهم عن أنفسهم بالقول: إن العلاج بحمامات غاز الرادون آمن، وأن النسبة التي يستخدمونها ضئيلة وتسهم في علاج سلسلة طويلة من الأمراض؛ بما في ذلك التهابات الجهاز العصبي، وآلام العمود الفقري، والروماتيزم، ومشاكل المسالك البولية، وارتفاع ضغط الدم والعقم؛ علاوة على مساعدة مرضى السكري والسمنة والصداع النصفي.
خطر الرادون
وفي المقابل نقل التقرير عن خبير الغازات المشعة في جامعة آيوا الأمريكية بيل فيلد قوله: إنه على الرغم من بعض الفوائد العلاجية لغاز الرادون؛ فإنه لا يوجد شيء اسمه "تعرض آمن" لذلك الغاز مهما كانت نسبته ضئيلة؛ محذراً بشدة من أنه حتى عند إذابته في الماء فإن معظمه يتصاعد في الهواء بعد مرور دقيقتين فقط ويستنشقه الشخص.