لندن:
*قررت معلمة بريطانية الانتحار لأنها لم تعد قادرة على مواكبة الحياة العصرية والتقدم الهائل في التكنولوجيا الذي برأيها أنها غيرت المجتمع إلى الأسوأ، ودمرت العلاقات الإنسانية..
وقد أثارت مسألة انتحار المعلمة "آن" البلاغة من العمر 89 عاماً جدلاً واسعاً في بريطانيا حول قضية المسنين والمعوقين والخطر المحيط بهم في ظل هذا العصر الرقمي الجامد الخالي من الحياة والروح التي اعتادوا عليها.
وكانت صحيفة "صنداي تايمز" قد أجرت مع "آن" مقابلة قبل وفاتها قالت فيها إن أجهزة الكمبيوتر وشبكات التواصل الاجتماعي وخدمات الرسائل الفورية جعلت البشر بعيدة عن التفاعل الاجتماعي، وأشارت إلى أن كل شيء صار ملوثاً، متسائلة لماذا يقضون الناس أغلب أوقاتهم أمام شاشات الكمبيوتر أو التلفزيون؟.
ونوهت "آن" أنها لم تمتلك أبداً جهاز تلفزيون، بل تفضل دائماً الاستماع إلى جهاز الراديو، لافتة إلى أن الناس أصبحوا "بني آدميين" آليين خاليين من الروح يتم تحريكهم بالريموت كنترول.