بواسطة :
09-04-2014 05:11 صباحاً
8.2K
المصدر -
نيويورك:
تجيد أمريكا التسويق لنفسها جيداُ فهي قلعة الحرية والديموقراطية وسيدة العالم الحر هذا ما يروج له إعلامها الطاغي ولكن بعض الحقائق البسيطة تجعل أي شخص يشككك كثيراً في ذلك.
فقد أثبتت نتائج دراسة قامت بها صحيفة نيويورك تايمز أن ثلثي المهاجرين الذين طردوا من أمريكا خلال السنوات العشرة الأخيرة هم أشخاص ارتكبوا مخالفات بسيطة بما فيها مخالفة قانون السير أو لم تكن لهم أية سوابق قانونية.
وأكدت الصحيفة أن أرقامها هذه هي حصيلة دراسة أجرتها على ملفات 3,2 مليون شخص، تم ترحيلهم من البلاد خلال السنوات العشر الفائتة، مشيرة إلى أنها حصلت على الوثائق المتعلقة بهؤلاء الأشخاص بموجب قانون حرية الإعلام، الأمر الذي سمح لها بإجراء مقارنة بين السنوات الخمس الأخيرة من عهد الرئيس السابق جورج دبليو بوش والسنوات الخمس الأولى من عهد أوباما.
وبحسب الصحيفة، فإن 20% فقط من حوالى مليوني مهاجر طردوا من البلاد منذ وصول أوباما إلى السلطة في 2009م تمت إدانتهم بجرائم خطرة مثل الإتجار بالمخدرات.
وكان أوباما وعد بإجراء إصلاح جذري لقانون الهجرة إلا أن مشروعه اصطدم بممانعة الكونغرس. ويؤكد الرئيس أوباما أن السلطات تطارد "المجرمين ومرتكبي جرائم الاغتصاب الجماعي وأولئك الذين يؤذون المجتمع وليس الطلاب أو الناس الموجودين هنا لأنهم يحاولون إيجاد حل لإطعام أسرتهم".
ولكن الدراسة التي أجرتها الصحيفة النيويوركية أظهرت أن إدارة أوباما زادت وتيرة ترحيل المهاجرين الذين ضبطوا، وهم يقودون في حالات سكر أو خالفوا قانون السير.
وأوضحت انه بالمقارنة مع إدارة بوش فإن إدارة أوباما زادت أعداد المرحلين لهذه الأسباب أربعة أضعاف، ففي حين رحلت إدارة بوش في سنواتها الخمس الأخيرة 43 ألف مهاجر لهذه الأسباب، رحلت إدارة أوباما في سنواتها الخمس الأولى 193 ألف مهاجر للأسباب نفسها