المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 15 نوفمبر 2024
بواسطة : 17-06-2016 09:55 صباحاً 28.4K
المصدر -  

لم أستطيع إفراغ مابقلبي من الأسى والحزن على الماضي الذي نحمله على أكتافنا ..

و في قلوبنا يسكن ..*وعيوننا يخيم وفي تفكيرنا يستجم.

تمثل*المنازل**القديمة في قريتنا ( الجبيل بلاد ثقيف ) فناء معماريا وهندسيا متميزا ،*والذي يتسم بالقوة والمتانة والصلابة , ويتخذ شكلا هندسيا يبعث على الهيبة والشموخ والصمود ،*وهو بذلك يعبر عن قوة الشخصية والهيبة والروح العالية لأهالي القرية , والناظر بتبصر إلى واقع تراثنا الأصيل والتليد المتمثل في المنازل القديمة في قريتنا , يرى مشهدا يبعث على العزة والكرامة والإباء ويستثير في النفس مكامن الشوق لتلك الأيام الخوالي , عندما كانت هذه المنازل تصخب بالحياة , ويجيش في النفس ذكرى تاريخ الأجداد والآباء.*عندما نسرح في بحر الذكريات ..

تذكرنا تلك الأيام الخوالي الجميلة الصافية المتمثلة في بساطة العيش وراحة البال وصفاء النفوس .. يجذبني الحنين اليها بقـوة . كانت الحياة في الماضى تسير بسلاسة ..

حياة يحيط بها : الهدوء .. المودة والمحبة الصادقة .. الأخلاق الحميدة .. وكل ماهو طيب .

ونحن نسرح في بحر الذكريات نتذكر التعامل بين الجيران ، حيث كنا نشعر ونحن صغاراُ أن كل البيوت بيوتنا وكل الجيران اهلنا الصغير أخونا والكبير أبونا وعمنا وخالنا*هذا بجانب تبادل الإحتياجات فما ينقص عندنا نجده عند الجيران والعكس.*

الحديث عن الماضى الجميل وذكرياته لايمل*وفي المقابل نسأل أنفسنا عن علاقة الناس اليوم ..؟؟

طبعاُ*لا داعى أن*أخوض فيها .. فأنتم تعرفونها جيدا .

كان لصحيفة غرب جولة في البيوت القديمه بقرية الجبيل ببلاد ثقيف جنوب مدينة الطائف بصحبة كل من / مساعد سعد شلاع الثقفي / صالح حامد جروان الثقفي / حسني حاسن بن ذياب الثقفي/ إبراهيم محمد مرزوق الثقفي/ مصلح حامد جروان الثقفي *وهم الحقيقة قد *عاصروا جزءُ من حياة تلك البيوت القديمة حيث تحدثوا عن حياة وبساطة الماضي وكم كانت جميله برغم أن تلك البيوت كانت صغيرة الحجم ولكن القلوب كانت وسيعه عكس بيوت زمننا هذا كبيرة وللاسف ليست *القلوب كما كانت.

هذا وقد وقدمو اوصفاُ للبيوت القديمة كما يلي:

1- ( الباسط) مجلس الرجال*ويعمل به أماكن للجلوس تسمى الرداع بإرتفاع لايتجاوز 50 سم.

2- المقعد : ويقصد به مجلس النساء ويوجد به مايسمى بالمنقل والمجارف لإعداد وجبة الطعام المكونة من الخبز البر المستخرج من مزارعهم المجاورة لبيوتهم.

3- الداخلة: المقصود بها المستودع حاليا بمساحة لاتزيد عن 3 م.

4- يوجد بجانب هذهه البيوت مخارج تسمى قديما الحوط للأغنام.

نظام الإضاءة *والتهوية*في تلك البيوت كان يعتمد على النوافذ*وعلى فتحات في السقف تسمى القتر.

مواد البناء المستخدمه: الحجر وأخشاب من العرعر ويعمل على الجدران من الداخل طين يسمى ( بالخلبه) بمعنى التليس حاليا.

يوجد بقرية الجبيل جامع تم بناءه قبل 200 عام ومن بعض الأئمة الشيخ أحمد بن زاهر الفقيه والشيخ هاشم بن أحمد الفقيه والشيخ زاهر بن عبدالله الفقيه رحمهم جميعا. وكان إجتماع كبار الجماعه مع شيخ القبيلة حينها الشيخ محمد بن ذياب رحمه الله في الجامع وكان يعقد به المدرسة القرعاوية للقراءة والكتابة والمقصود بالقرعاوية هي الكتابة على الألواح الخشبية القديمة من أشجار العرعر ويصنع المداد من فقاش اللوز.

كانت المناسبات تقام بجوار المسجد بالموقع المسمى الظلة.