بواسطة :
22-07-2014 06:02 صباحاً
20.1K
المصدر -
الغربية- جدة- محمد الياس:
*
*ان مشكلة تعاطي المخدرات واحدة من أخطر المشكلات النفسية والاجتماعية التي تواجه العالم كله بمختلف مجتمعاته العربية والغربية وهناك كثير من الدلائل المتعددة التي تكشف عن مدى خطورة هذه المشكلة منها أنها لا تهدد مجتمعا واحدا فحسب وإنما تهدد كل المجتمعات سواء المتقدمة أو النامية، وتمثل المشكلة أضراراً مادية وصحية ونفسية بالغة.
وهذه المشكلة تنتشر في مختلف الطبقات الاجتماعية ومختلف الأعمار وإن كان أكثر في مرحلتي المراهقة والشباب وهي المرحلة التي تعتمد عليها الدولة في إنتاج أبنائها، لانهم هم عماد المستقبل، فإذا أفسدوا سقط الوطن وانهار والاهم بذلك انهم يمثلون بأهميتهم الجزء الاكبر لدى المجتمع.
تزايد أنواع المخدرات بأشكالها كافة منها الطبيعية والصناعية المدمرة والقاتلة مثل الهيروين والكوكايين والحبوب المهدئة والمنشطة التي يستخدمها الشباب، مما يشكل خطورة على المجتمع مثل المشكلات الاجتماعية كالسرقة والقتل والاغتصاب والنزاع الأسري، إذا كانت المخدرات تمثل هذه الخطورة على الفرد والمجتمع على حد سواء .
ولأهمية دور إدارة التوعية لأدارة مكافحة المخدرات بالمملكة الريادي وألآساسي لدورها في المجتمع ومحاربة والمخدرات و محاربة الاتجار بها والحد من توسعها في المجتمع قدر المستطاع . ومن هذ *المنطلق فقد شاركت ادارة مكافحة المخدرات بمحافظةبمنطقة مكة المكرمة . بكوادر لبث التوعية لأفراد المجتمع من *وخصوصا زوار الفعاليات .*
واثناء جولة " صحيفة الغربية" في مهرجان رمضاننا كذا بجده التاريخية والتقت بالرائد /ناصر يوسف الزهراني مديرادارة الشئون الوقائية بإدارة مكافحة المخدرات بمنطقة مكة المكرمة
ووجهنا له سؤال ماهي الاسباب في تواجدهم في المهرجان؟ *
فاجاب الحقيقة ان المفهوم لدى المجتمع ان دور الاداره هو مطاردة المهربين والمتعاطين *. ولكن بالعكس هي لها وعليها دور توعوي وتستغل الاداره اي فعاليات والهدف ارشاد افراد الاسره والمجتمع حول المدمن والعلامات وظواهر الادمان علي احد افراد عائلتهم وايضا طرق مساعدته ودفعه عن الاقلاع ومساعدة عائلته لتجنيب المدمن او المتاجر ورفع الاذي عن المجتمع *والتعاون معهم بكل الوسائل . *وان ادارة المخدرات لا يقتصر عملها كما هو المفهوم السائد الان لدى الكثيرمن افراد المجتمع . وإن دور الإدارة الاساسي هو رفع درجة الوعي لدي المجتمع وتوعيته. بعلامات وظواهر الادمان على المدمن .
هل من يبلغ عنه والده او ذووه والمطالبة بعلاجة *يتعرض للمحاسبة؟
فاجاب ابدا *وبكل سهولة تهرع الادارة بالمساعدة ومد يد العون وإخضاع*المدمن للعلاج *وتوعيته *والقيام برفع الضرر عنه ولن يتعرض ابدا للعقاب او المسائلة أو تسجيل سابقه كما يفهمه البعض , اطلاقا وبكل سرية *حتى تنتهي مشكلته ويصبح فردا صالحا في مجتمعه .
يلاحظ ان الجناح مجهول وليس هناك لوحات ارشادية *تدل عليه ! فما السبب ؟
قال الرائد ناصر الحقيقة انني تعمدت ذلك لانه للأسف هناك حساسية من إدارة المخدرات*وتواجدها بالفعاليات لسوء ثقافة المجتمع وتسممهم*الفكري بأن إطلاع ابنائهم على
اداوات العرض قد تعرف ابنائهم وهم لا يعلمون عنها شي . ولكن من المفترض ان يطلع العائلة سواء من النساء والابناء ليعرفوا تلك الادوات القاتله *واتخاذ الحذؤ منها ولكن بالرغم
من ذلك *فالكثير يزور الموقع *والحمد لله الاقبال كبير جدا بحجم الزوار وانشاء الله استفاد الرواد وهذا ما نأمله بتواجدنا هنا*
*
سألناه عن الأسباب والدوافع الرئيسية للتعرض *للمخدرات والوقوع بها؟*
أجاب إن : التعرض لثقافة المخدرات عن طريق السماع عن المخدرات والرؤية المباشرة للمخدرات ووجود أصدقاء يتعاطون المخدرات مثلا في مجتمع الجامعات، ايضا الظروف الاجتماعية المحيطة للفرد المهيئة للتعاطي مثل أسلوب الشدة في المعاملة أو التدليل دون الحد وزيادة عدد أفراد الأسرة ووقوع الطلاق وحدوث الانحلال الأخلاقي داخل الأسرة، وهذه تعتبر من أخطرها، ومنها ايضا طبيعة شخصية المتعاطي مثل العصبية والتوتر والقلق، كما تتصف سمات شخصية المدمن بالخجل والشعور بالنقص وعدم التوافق النفسي والاجتماعي الجيد، و أهمية المخدر بالنسبة للمدمن، خفض التوتر، خفض مستوى الدفاعية، الخروج عن الواقع والهروب من المشكلات النفسية والاجتماعية، هذه من اهداف المدمن التي يريد أن يحققها للتخفيف من المشكلات المحيطة به. وهي بطبيعة الحال وهمية وقد يقع في مشكلات اكبر بكثير قد تنتهي به للسجن ونهاية حياته بشكل قد لا يتوقعه العقل .!
واخيرا *وجه الرائد ناصر شكرة لأهتمام "صحيفة الغربية" وسعيها لمد يد العون إعلاميا لأدارة مكافحة المخدرات .ووعدنا بلقاء موسع حول المخدرات وتأثيرها على الفرد والمجتمع .
ادوات التهريب وبعض انواع المخدرات التى تم اكتشافها من رجال مكافحة المخدرات وتم عرضها للجمهور*