المصدر -
ويستخدم نظام تحديد المواقع العالمي أو GPS في كثير من النواحي في هذه الأيام، حيث يعمل ضمن الهواتف والأجهزة الذكية والسيارات ذاتية القيادة، كما تعتمد الطائرات بدون طيار على شبكة من الأقمار الصناعية الثابتة بالنسبة للأرض والموجودة فوق الغلاف الجوي الأرضي لأخذ موقعها بشكل ثلاثي.
ويعتبر تطوير مثل هذا النظام دليلاً صارخاً على مدى القلق الأوروبي حيال الهيمنة التقنية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كانت مثل هذه الأمور تدار حتى الآن من قبل وزارة الدفاع الأمريكية. ولا يزال نظام غاليليو في مراحله الأولى بالرغم من مرور ما يقرب من عقدين من الزمن على بدء تطويره، وهو يتألف من 18 قمراً صناعياً، ولا يزال ينبغي العمل مع نظام تحديد المواقع العالمي التابع للولايات المتحدة لتوفير تغطية عالمية. وقدم الإتحاد الأوروبي وعوداً حول إمكانية نظام غاليليو الأوربي في التفوق على منافسيه الأمريكي والروسي، بالإضافة إلى إمكانية تعزيز الاكتفاء الذاتي الإقليمي. ويأمل الإتحاد الأوروبي بحلول 2020 أن يتمكن غاليليو من الإعتماد على نفسه بشكل كامل، ويشير الإتحاد إلى أن النظام الأوروبي أكثر دقة بكثير. وستكون الخدمات الأولية مجانية من ناحية الاستخدام في جميع أنحاء العالم على الهواتف الذكية وأجهزة الملاحة المزودة بالشرائح المتوافقة مع نظام غاليليو، حيث قد تحتاج بعض الأجهزة إلى مجرد تحديث برنامجها التشغيلي لبدء استخدام التكنولوجيا الجديدة. وقد بدأت فكرة مشروع غاليليو، الذي يحمل اسم المهندس والفلكي الإيطالي، في *1999 كمشروع ممول من القطاع الخاص، وقد هددت سلسلة من الجولات الاستثمارية الفاشلة إمكانية استمرار المشروع، مما دفع الإتحاد الأوروبي للموافقة على تحمل المسؤولية في 2008. ويمكن لنظام غاليليو تحديد مكان عنصر ما بدقة تصل إلى 3.3 قدم، ويأتي إطلاق النظام مع قيام روسيا ببناء شبكتها الخاصة لتحديد المواقع العالمي المسماة غلوناس GLONASS، كما تتجه الصين نحو نفس الأمر.