كشف أحد السجناء الذين استطاعوا الهرب من قبضة داعش أن التنظيم يستنزف دماء السجناء الاصحاء و يأخذ أعضائهم البشرية ويقوم بزراعتها لفائدة مقاتليه الجرحى المقربين، بينما يتعرض نظراؤهم السجناء الأقل صحة للتعذيب المستمر. فصل جديد من ممارسات داعش اللانسانية تجاه معتقليه وسجنائه تطفو على السطح في الفترة الأخيرة ، فبعد سلسلة الانتهاكات التي مارسها التنظيم ضد المساجين والتي تتنافى مع القوانين الدولية والاعراف والشريعة الانسانية ، يظهر التنظيم المتشدد من جديد شراسة تجاه معتقليه من المدنيين العاديين أو من الأفراد المعترضين على *نهجه. أحد السجناء الذي نجحوا في الفرار من سجون داعش، كشف جزءا من فظائع التنظيم، حيث يقوم الاطباء الموالون باستنزاف دماء السجناء والمعتقلين، إضافة الى استغلال اعضائهم البشرية لصالح مقاتليهم في انتهاك صارخ لحرمة اجسادهم. أبو رضا الذي يعدّ شاهد عيان على هذه الجرائم، اكد ان الجراحين في التنظيم الارهابي يقومون بنزع الكلى والقرنية من المعتقلين. في إشارة صارخة ان داعش يعامل سجناءه وكأنهم بنك دم للجرحى من عناصر التنظيم. أبو رضا الذي تعرض الى عدة مشاهد متوحشة في سجون داعش والمستشفيات التابعة للمناطق التي يحتلها *كشف ايضاً ان تنظيم داعش يميز بين معتقليه على اساس صحة الجسم وسلامة البنية الجسدية، فهو يختار ضحاياه اعتمادا على هذا المقياس. السجناء الضعفاء جسديا في عرف داعش والذين لا يصلحون للتبرع بالأعضاء ، يكون مصيرهم أكثر بشاعة من سواهم ، هؤلاء السجناء ضحايا غير مأسوف عليهم في عرف داعش، فهم يتعرضون بشكل يومي إلى أبشع أنواع التعذيب على يد مسلحي داعش الهمجيين في مدينة الرقة السورية، حيث تسوء اوضاع السجون التابعة للتنظيم المتشدد يوما بعد آخر وتشي بأن الأسوأ دائما يبقى قادما. وهو ما لمسه أبو رضا عن كثب حين كان سجينا. بالمقابل، يحظى السجناء ذوو البنية القوية بحظ أوفر من نظرائهم، فالتنظيم يقوم بمعاملتهم معاملة خاصة ويعتني بهم. فالاكيد طبعا، ليس رحمة بهم وانما لاستغلالهم كبنك دم، يستعمله التنظيم كلما احتاج مقاتلوه الجرحى لذلك باعتبارهم هم الاولى بهذه الدماء والاعضاء وان مصير هؤلاء المساجين والمعتقلين هو الموت المحتوم لا محالة وفق فكر التنظيم الارهابي.