المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 23 ديسمبر 2024
دراسة حديثة : تكشف أسباب الإدمان لشبكة التواصل الإجتماعي تويتر
بواسطة : 23-11-2014 04:44 صباحاً 7.6K
المصدر -  

الغربية ـ محمد الياس :

كشفت دراسة حديثة أن النشاط الدماغي لدى مستخدمي شبكة التواصل الاجتماعي الشهيرة "تويتر" يرتفع عند نشرهم تغريدات جديدة، وذلك في ثلاث مناطق دماغية مسؤولة عن التهيج العاطفي والذاكرة والمشاعر النابعة عن الصلات الشخصية، مما يشكل تفسيرا لأسباب تعلق المستخدمين بشبكات التواصل إلى حد الإدمان في بعض الأحيان.

واختبرت الدراسة معدل النشاط الدماغي عند 114 متبرعا، أثناء استخدامهم الهواتف الذكية والحواسيب المحمولة لكتابة تغريدات على تويتر، وأجرت الدراسة شركة "نيورو إنسايت" المتخصصة بأبحاث السوق القائمة على علم الأعصاب.

وبينت ارتفاع النشاط الدماغي بمعدل 78% في الباحة الدماغية المعنية بالتهيج العاطفي في الجزء الخلفي الأيمن من الدماغ، وذلك لدى إرسال المستخدمين تغريدات، أو البحث عنها، وبمعدل 64% لدى تصفح المستخدم للخدمة فقط.

وتقول هيثر آرمسترونج، *الرئيس التنفيذي بالشركة، إنه لوحظ وجود استجابة عاطفية حادة لدى إرسال التغريدة أو العثور على التغريدة المطلوبة حيث ظهرت الاستجابة بقوة وبشكل فوري.

ولوحظ كذلك ارتفاع النشاط في باحة الذاكرة بنسبة 56% عند استخدام تويتر مقارنة بالتصفح العادي لشبكة الإنترنت، وبينما لا يعني ارتفاع النشاط الدماغي في تلك المنطقة بالضرورة أن ما يشاهده مستخدم تويتر من تغريدات يخزن مباشرة في الدماغ لكنه يعني أن الدماغ يكون أكثر استعدادا لتلقي المعلومات وتخزينها في الذاكرة طويلة الأمد.

وتشير الدراسة إلى أن ارتفاع النشاط في المناطق الثلاث المذكورة يؤدي إلى ارتباط وثيق للمستخدم مع تويتر. وتفسر آرمسترونج هذا الارتباط بأنه قد يكون نتيجة للعالم الخاص الذي بناه المستخدم داخل الخدمة من خلال انتقاء الأخبار والجهات التي يرغب بمتابعتها.

لكن في المقابل فإن نيال مور، عالم الأعصاب في جامعة لندن، شكك في صحة هذه الدراسة معتبرا بأنها تفتقد الأسس العلمية الضرورية وأن نتائجها النهائية غير واقعية.

أما في حال تأكدت نتائج الدراسة فإن ذلك سينعكس إيجابا لصالح شركة تويتر، لأن وجود صلة وثيقة بين المستخدم وتويتر سيعني حتما وجود ارتباط بين المستخدم والإعلانات التي تظهر على الخدمة وبالتالي سيزداد تهاتف شركات الإعلان عليها.

ومن المحتمل أن تستغل جهات متنوعة هذه الدراسة لأغراض خاصة، كأن يلجأ المدرسون إلى تويتر للتواصل مع طلابهم أملاً منهم بتحسين درجة استيعابهم للأفكار المُهمة.