بواسطة :
30-03-2014 05:57 مساءً
8.4K
المصدر -
متابعات :
**** تمتلك بعض الدول تجربة سيئة مع الإنترنت ووسائل التواصل الإجتماعي فهي تعتقد أن هذه التقنيات الحديثة ستفتح عليها أبواب جهنم لذا فهي توصد الباب عليها جيداً.
وتشمل قائمة الدول التي لاتطيق التعامل مع الإنترنت أو وسائل التواصل الإجتماعي كوريا الشمالية والصين وفيتنام وإيران وتركيا وباكستان وأريتريا .
ولدى كل من هذه الدول *قصة مع هذه الأدوات التقنية التي تشيطنها وتفرض عليها حظراً كلياً أو جزئياً تحت ذرائع عديدة.
وإذا بدأنا بكوريا الشمالية مثلاً فنجد أن إعلامها نموذج للمركزية المطلقة حيث تسيطر الحكومة على *مختلف وسائل الإعلام بشكل صارم فجميع هذه الوسائل تحصل على أخبارها من وكالة الأنباء المركزية الكورية التي نجدها *مشغولة تماماً بالترويج *للخطب المشحونة ضد الغرب والولايات المتحدة. وقد وصفها جوليان باين، رئيس المكتب المختص بالإنترنت في منظمة مراسلون بلاحدود في وقت سابق بأنها تعد أسوء ثقب أسود في عالم الإنترنت.
والاتصال بالإنترنت غير مسموح به تماماً في هذا البلد الشيوعي سوى لعدد قليل جداً من المسئولين الحكوميين الذين يتمكنون من الدخول للإنترنت عبر شبكة اتصال سرية مستأجرة من الصين. *
وإذا انتقلنا للصين البلد الشيوعي الآخر فهو كذلك يحجب مختلف المواقع الإلكترونية * ولاسيما بعد تفجر أزمة إقليم التبت ومطالبته بالإستقلال وظهوربعض المواقع الإلكترونية التي تتحدث عن مزبحة تيانمين الشهيرة في الصين التي حدثت في عام 1989م بعد إضراب للطلبة عن الطعام *في أقليم تيانمين في بكين وانتهاء ذلك الإضراب بمجزرة قتل فيها العشرات من المعتصمين، ولكن مستخدمي الإنترنت فيها يلجأون إلى موقع يسمى "بيدو" كبديل لـ"فيسبوك" و"تويتر" إلا أن يخضع لرقابة أمنية صارمة.
وقد بدأت الصين في رفع الحظر طويل الأمد الذي تفرضه *على بعض مواقع الإنترنت، بما في ذلك موقعي التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و “تويتر” في عام 2013م ، ولكن هذا القرار لا يشمل سوى منطقة التجارة الحرة في مدينة شنجهاي . وهي منطقة صممت لتكون مشابهة لمنطقة هونج كونج *التي تتمتع بوضعية قانونية خاصة وذلك سعيًا من الحكومة لاختبارها لتكون مكانًا للإصلاحات المالية والاقتصادية المهمة على الوطن الأم.
وفي فيتنام البلد الشيوعي الثالث رفعت الحكومة الحظر عن فيسبوك وتويتر إلا أنها سنت قانوناً مثيراً للجدل العام الماضي لتنظيم خدمة الإنترنت يحظر بموجبه على مستخدمي الإنترنت ووسائل التواصل الإجتماعي تبادل المعلومات الشخصية *والروابط الخبرية من أي نوع كما أجبرت الشركات المزودة لخدمة الإنترنت بأن يكون لها على الأقل خادم واحد في فيتنام.*
وقامت باكستان بحجب موقع يوتيوب في سبتمبر (أيلول) عام 2012 بعد أن رفضت إدارته إزالة فيديو مناهض للإسلام، وما يزال الحظر مستمراً إلى اليوم.*
وفي إيران تحجب الحكومة مواقع التواصل الإجتماعي مثل فيسبوك وتويتر تماماً منذ عام 2009م *بل أن هناك فتاوي مشهورة من مراجع دينية كبيرة في إيران تحرم الدردشة على الإنترنت.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أعلن عن رغبته في إزالة القيود المفروضة على الإنترنت ووسائل التواصل الإجتماعي والكثير من المواقع الأخرى قبل الانتخابات الرئاسية التي أجريت في يونيو2013م وبعد تسلمه مقاليد الرئاسة في أغسطس 2013م، إلا أن شيئاً من ذلك القبيل لم يحدث حتى الإن بل وتروج إيران لإطلاق شبكة أنترنت خاصة بها تسميها "حلال".
ويتعين على متصفحي الإنترنت *في البلد الفارسي * الاستعانة بشبكة افتراضية خاصة (في بي ان) أو "حائط نار" (نظام حماية) لاستخدام الإنترنت لكن أغلبية هذه الأدوات تمنعها السلطات.
ويختلف الوضع في تركيا التي *قامت حكومتها *بحظر موقع تويتر بحجة أنه لا يلتزم بالقانون التركي مثل التزامه بالقانون الأمريكي وتطالبه بالمعاملة بالمثل في هذا الخصوص وذلك بعد أن نشر الموقع فقرات مسيئة للقانون التركي . ومؤخراً هددت الحكومة التركية بحظر موقع يوتيوب أيضاً لبثه إجتماعاَ حساساً لقيادتها بشأن الحرب في سوريا.
ومن جانبها تمارس إريتريا ، الدولة الأفريقية الصغيرة التي تقع في شرق القارة، أيضاً رقابة شديدة على الإنترنت وتجبر الحكومة شركات الاتصالات على منع الوصول إلى موقع يوتيوب.*
وغير ذلك تفرض العديد من دول العالم حظراً جزئياً على مواقع التواصل الإجتماعي والإنترنت في أوقات الأزمات التي تمر بها *وذلك للتاثير الشديد الذي تتميز به هذه الأدوات ودورها في تحريك الجماهير ويقف الربيع العربي شاهداً على ذلك.