المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 28 نوفمبر 2024
بواسطة : 19-03-2017 09:00 مساءً 9.0K
المصدر -  

تعرَّف على الطفلة الصغيرة بيلا كول ذات الشعر الكثيف، والذي يجعل الغرباء يسألون كثيراً عما إذا كانت ترتدي شعراً مستعاراً. بيلا كول عمرها ثمانية شهور فقط، لكنَّ حجمها صغيرٌ جداً بالنسبة لعمرها، فوزنها 4.9 كيلوغرام. وشعرها المدهش يجعل الناس يظنون أنَّها دمية، حتى إنَّ بعض الناس شبهوها بالشخصية الكارتونية “بوو” من فيلم “Monsters Inc”، وفق ما ذكرت التلغراف. ولا تستطيع أمها فيليبا رابيتس، ذات السبعة والعشرين عاماً، أن تخرج مع ابنتها دون أن يوقفها الكثير من الغرباء ليسألوها عما إذا كان شعرها حقيقياً. وتقول فيليبا، التي تعمل مصممة تحريرية في أحد المواقع الإلكترونية، وتسكن في تشليمسفورد بمقاطعة إسكس الإنكليزية: “وُلِدَت بيلا ولادة قيصرية، وكان أول شيء قاله الجرَّاح: لديها الكثير من الشعر! شعرتُ بالقلق، وتوقعتُ أنَّ الشعر يغطيها من رأسها إلى قدميها، لكن عندما نظرتُ إليها وجدت كتلة الشعر الكبيرة تلك على رأسها”. وأضافت فيليبا: “وُلِدَت بيلا قبل ميعاد ولادتها الطبيعي بثلاثة أسابيع، وكان وزنها1.8 كيلوغرام، وجعلها شعرها الداكن الكثيف تبدو تماماً كدميةٍ صغيرة. وجاءت كل القابلات لرؤيتها، ولم ترَ أي منهن من قبل مولودةً جديدة لديها هذا الكم من الشعر. كانت بيلا مصدراً لجذب الانتباه!” وعن صعوبة التعامل مع هذا الشعر الكثيف، تقول فيليبا: “إنَّها تحب للغاية أن أغسل شعرها وأمشطه، وتحب أيضاً أن أُدلك رأسها قليلاً. ويجب أن أربط شعرها لأنه يدخل في عينيها، لكنَّه لا يزعجها. وأقضي وقتاً كثيراً في تمشيط شعرها وتصفيفه، وعليَّ أن أفك كل العُقد، وحين أحاول أن أربطه لا تكف بيلا عن الحركة! شعرها يأخذ وقتاً طويلاً، فالوقت الذي أقضيه في تصفيف شعرها ضِعف الوقت الذي أقضيه في تصفيف شعري. لكنَّها هادئة تماماً، فالجميع دائماً يلمسون شعرها، لذا فهي معتادة على لعب الآخرين به”.

وتضيف فيليبا: “في المساء، نراها وهي تحرك شعرها بعيداً عن وجهها، وحين ينزل شعرها للأسفل، تبعده عن عينيها كنجمة شهيرة صغيرة. الشيء الوحيد الذي لا تحبه هو مجفف الشعر، لذا أجففه بمنشفة. شعرها كثيف لذا يحتاج وقتاً طويلاً كي يجف، وأحاول أن أجعلها تعتاد ذلك!” تخضع بيلا، التي تتناول غذاءها من خلال أنبوب بعدما تعرضت لمشكلةٍ مع استخدام الزجاجات فور ولادتها، لاختباراتٍ لتحديد سبب صغر حجمها. وتقول فيليبا: “لطالما كان حجمها ضئيلاً، ونقول مازحين إنَّ الشيء الوحيد الذي ينمو هو شعرها! ولكن باستثناء حجمها، صحتها جيدة للغاية، لذا فهي تخضع لاختبارات جينية لنحاول معرفة سبب ضآلة حجمها”. وتضيف: “تُحيِّر بيلا الكثيرين بسبب حجمها الصغير، ولا يفهم الناس كيف أصبح لديها هذا الكم من الشعر في سنها الصغيرة هذه. يظن الناس بصدق أنَّها دميةٌ حين يرونها”. وتقول فيليبا عن تعجب الناس الذين تقابلهم من شعر بيلا: “دائماً ما يسألني الناس عمَّا إذا كانت ترتدي شعراً مستعاراً، وإذا كانت خصلات شعرها مُلصقة برأسها. وأينما ذهبنا، يوقفني الناس على الأقل خمس مراتٍ بسبب شعرها، ويكون رد فعل الناس شيئاً على غرار: يا إلهي، أهذا حقيقي؟ تجعلها ربطة شعرها تبدو مثل شخصية بوو من فيلم “Monsters Inc”، وهذا هو لقبها الآن”. وتقول فيليبا إنَّها تظن أنَّ بيلا قد ورثت لون شعرها هي، وكثافة شعر أبيها ماثيو كول. وأضافت: “ماثيو لديه شعر أحمر كثيف، ويصير مجعداً حين يبتل، وأنا لدي شعر داكن، لذا أظن أنها ورثت شعرها من كلينا. وبعدما نغسل شعرها، يكون إما مجعداً جداً، أو منفوشاً وجامحاً، لذا كي نصففه علينا ربطه للخلف، وإلا فسيكون مبعثراً في كل مكان. ونحتاج إلى قص شعرها الآن، فهو يصل إلى كتفيها، لكني مترددةٌ حيال ذلك. فأنا أريده أن ينمو وينمو، ويصير طويلاً قدر الإمكان. أريدها أن تكون مثل ربانزل! (إحدى أميرات ديزني) حين تكبر!” ويجمع والدا بيلا حالياً التبرعات لمنظمة “Syndromes Without a Name”، لمساعدة الأطفال المصابين بحالاتٍ لم تُشخص بعد مثل ابنتهما بحسب هافيغنتون بوست عربي.