المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024
مشهد مُؤثر.. سعودي يعثر على «مُعلمه» المصري.. بعد 40 عاماً من البحث
بواسطة : 19-11-2016 06:21 صباحاً 11.1K
المصدر -  
في مشهد مؤثر ربما لايتكرر كثيرا هذه الايام وبطل هذا المشهد هو المواطن السعودي عبدالله قهار الشريف الصويملي 49 عاما الذي ظل يبحث عن معلمه في المرحلة الابتدائية 40 عاما من أجل ان يقبل يده ورأسه لانه قد غرس في شخصيته قيما سامية وخلقا واقتدى بها طيلة حياته وظل يبذل جهودا مضنية إلي ان عثر علي احد معارف استاذه الذي سهل التواصل الهاتفي بينهما ليعبر له عن جزيل الشكر والعرفان علي ما بذله معه من جهود تربوية مضيئة خلال المرحلة الابتدائية وسرعان ما استخرج المواطن السعودي أول جواز سفر له في حياته ليسافر اول مرة خارج المملكة العربية السعودية لصعيد مصر بالاقصر خصيصا من أجل هدف واحد وهو تقبيل رأس ويد معلمه الذي بلغ من الكبر عتيا واشتعل رأسه شيبا ضاربا اروع الامثلة في الوفاء والعرفان بالجميل بين الطالب ومعلمه، بحسب ما ذكرت جريدة المساء المصرية.
وقال السيد عبدالله قهار الشريف الصويملي ان تأثير الاستاذ عبدالمنعم الصغير القاضي الذي عمل مدرسا بمنطقة جازان ببداية السبعينات به وبطلابه ليس تأثيرا عابرا بل ظل نهجا يسير عليه وذكر عبدالله ان هذا المعلم كان اول من علمه قواعد واركان الصلاة الصحيحة وحينما عاد لمنزله علم اخوته الصلاة وحينما سألته والدته من علمك هذا رد عليها قائلا الاستاذ المصري عبدالمنعم القاضي واشار إلي ان عبدالمنعم القاضي كان يؤدي رسالة سامية وليست مجرد وظيفة لجمع حفنة من الريالات.
*واضاف ان القاضي قد زرع في نفسه حب اللغة العربية الفصحي واتقانها باحتراف منقطع النظير وحينما انتهي تعاقده بالمملكة العربية السعودية بعد 6 سنوات ظل يبحث عن استاذه في كل حدب وصوب وبمختلف الاقاليم المصرية إلي ان استدل عليه عن طريق موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك وجاء خصيصا ليلتقي به ليقبل يده ورأسه كأقل تقدير معنوي للاستاذ الذي كان له الفضل ان يصبح طالبا متميزاً ثم من بعد تخرجه في كلية الدراسات الاسلامية واللغة العربية اقتداء باستاذه عبدالمنعم الذي اطلق اسمه ايضا علي ابنه الاكبر حبا وتقديرا لدوره.
عبدالمنعم القاضي من جانبه قال انه منذ بداية مسيرته التعليمية بالتدريس سواء داخل المملكة العربية السعودية كان يعامل كافة طلابه وتلاميذه كأنهم ابناؤه من دمه ونسله من اجل ان يخلص لهم ويؤدي رسالته لهم باتقان تربوي ومعرفي، كما وجه الشكر والتقدير لطالبه الذي ادخل السعادة إلي قلبه متقدما بعرفانه للشعب السعودي.
/n