المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024
أشياء غريبة تعمل الحكومات على تخزينها
بواسطة : 29-12-2015 02:14 صباحاً 38.1K
المصدر -  يتوافد السيّاح على كيبيك الكندية في الخريف لرؤية غاباتها تتحول ألواناً متألقة. لكن ورق الشجر الجميل يخفي سراً أسود. إذ يبيع جامعو نسغ القيقب عصيره في غابات المقاطعة بأسعار باهظة لمحبي الفطائر. يحاول اتحاد منتجي عصير القيقب في كيبيك التحكم بسعر إنتاجه، كما تفعل منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك” بسعر الذهب الأسود. ويتعيّن على أعضاء الاتحاد الالتزام بحصص الإنتاج، علماً أن على سائر منتجي عصير القيقب الانضمام إلى الاتحاد، وبخلافه يصادر الاتحاد إنتاجهم. ويشار إلى أن أي فائض من عصير القيقب يُحفظ في مخازن الاتحاد، ولا يحصل المنتجون على مقابل، إلا حين يباع، وكثيراً ما يحدث ذلك بعد سنوات. الهدف من ذلك هو إبقاء الأسعار مرتفعة ومستقرة عبر الحد من العرض. لكن اتحاد منتجي عصير القيقب يضعف آفاقه المستقبلية.

الهيليوم

معظمنا ينظر إلى الهيليون على أنه وسيلة جيدة*لتسلية الأطفال*ونفخ البالونات في معارض السيرك وغيرها من المهرجانات. ولكن بخلاف ذلك، فإن الهيليون يتميز بأنه عديم اللون والرائحة والطعم، ويعد ثاني أكثر الغازات وفرة في الكون بعد الهيدروجين. إذاً، فلماذا تقوم حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بتخزين كميات كبيرة من الهيليوم؟ في الواقع، أنشأت الولايات المتحدة الأمريكية مخزون احتياطي كبير في عام 1921 من الهيليوم، باعتباره وسيلة مهمة لاستخدمه في المناطيد، ولكن هذه الأسلحة الآن لم يعد لها استخدام كالسابق، إلا أن الحكومة الأمريكية مازالت تخزن الهيليوم، وذلك لإعتباره منتج ذو أهمية كبيرة للتحكم في السوق العالمية. إذ إن الهيليوم لديه صفات فريدة، وهو لا ينفجر مثل الهيدروجين، كما ويستخدم في شرائح الكمبيوتر، وكابلات الألياف البصرية، وآلات التصوير بالرنين المغناطيسي، وتكنولوجيا الفضاء، والبحث العلمي.

القطن

اعتباراً من أواخر عام 2015، كانت الحكومة الصينية تمتلك أكبر مخزون للقطن في العالم، والذي يصل إلى حوالي 10 مليون طن (أو 40% من الأسهم في العالم). حيث يعتبر الصينيون أن القطن له ميزة كبيرة في السيطرة على السوق، والحفاظ على أسعار المواد الخام لمصانع النسيج الخاصة بهم، ومساعدة المزارعين الصينين للحصول على مستوى معين من الدخل.

الزبدة

 
بعد الحرب العالمية الثانية، عانى الأوروبيون*من نقص الغذاء وانهيار الاقتصاد، وهذا ما دفع جماعة الاقتصاد الأوروبية”EEC” والتي تعرف الآن ب”EU” بوضع السياسة الزراعية المشتركة (CAP) في عام 1962 لدعم مزارعيها. وفقاً لهذه السياسة فقد كانت الحكومة تدفع للمزارعين مقابل ارتفاع أسعار منتجات الألبان، عن طريق تخزين الألبان والزبدة في مستودعات ضخمة، وهذا ما أجبر الجمهور الأوروبي لدفع أسعار مرتفعة مقابل الطعام.

الإمدادات الطبية

إذا تعرضت أي منطقة في الولايات المتحدة الأمريكية لأي حالة طوارئ أو كوارث طبيعية، فإن*المخزونات الاستراتيجية الوطنية (SNS) يمكنها أن تقوم بانقاذ الناس عن طريق توفير الأدوية واللقاحات والترياق والمواد الكيماوية والبيولوجية، وأكثر من ذلك.*SNS التي تدار من قِبل مراكز السيطرة على الأمراض (CDC) تنتشر مستودعاتها في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، وبهذه الطريقة يمكنها الاستجابة لأي طارئ في غضون 12 ساعة بغض النظر عن مكان وقوع الكارثة.

السكر

مخزونات السكر في العالم مرتفعة جداً وبأسعار منخفضة، هذا ما يقود*مزارعين قصب السكر في الهند إلى الانتحار. ومن المتوقع أن تبقى مرتفعة خلال عام 2016، وهذا يبقي الأسعار منخفضة، ولكن الحكومة الهندية تعمل على تخزين نحو 86 مليون طن من السكر، والذي من المفترض أن يساعد في رفع أسعار السكر وزيادة الدخل للمزارعين من المحاصيل السكرية.

المطاط

كانت مخزونات المطاط مهمة بشكل كبير في الحرب العالمية الثانية، حيث استولت اليابان على بورما والملايو*وجزر الهند الشرقية الهولندية، فقطعت على الحلفاء نحو 90% من المطاط الطبيعي، الذي كان يعد مهم بشكل كبير للأغراض العسكرية مثل الدبابات والطائرات والملابس، وخشي الحلفاء من خسارة الحرب، قبل أن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بإنتاج المطاط الصناعي الذي أنقذ*البلاد*من نقص حاد. اعتباراً من عام 2015، فإن تايلاند وإندونيسيا وماليزيا هي جزء من مجموعة شركات التي تنتج حوالي ثلثي المطاط الطبيعي في العالم. وقد حاولوا السيطرة على الأسعار مثل “أوبك”، لكنهم لم ينجحوا بسبب ضعف العرض*والطلب.

الرصاص المطاطي

أصبح بعض مواطني*بريطانيا أكثر قلقاً*عندما بدأت شرطة العاصمة لندن بتخزين الطلقات المطاطية، بسبب زيادة أعمال*الشغب من*700 في لندن في أغسطس 2011 إلى أكثر من 10،000 بعد بضعة أشهر. وفقاً لقائد الشرطة السابق في مقابلة مع بي بي سي، فقد أدت هذه الزيادة إلى عملية تخزين الطلقات المطاطية، التي يتم من خلالها مواجهة الجمهور لفض أعمال الشغب.