بواسطة :
29-08-2014 11:03 مساءً
9.7K
المصدر -
الغربية- متابعة- نهال سامي:*
في نهاية شهر أغسطس الماضي، حضر نحو 54 ألف شخص للمشاركة وحضور مهرجان الطماطم، أو ''لا توماتينا'' بالإسبانية، إلى قرية ''بينول'' بالقرب من فالنسيا· تخلل المهرجان نشاطات وفعاليات، يمارسها المشاركون منذ انطلاقة المهرجان رسميا في عام 1959 كالرمي بحبات الطماطم، والسباحة في العصير، فضلا عن كرنفال الموسيقى·
الأسبوع الأخير من شهر أغسطس الماضي، شهد العديد من الفعاليات، وكانت قمة الإثارة في اليوم الأخير 31 أغسطس، أهم حدث وهو الرمي بالطماطم· ولمدة ساعتين متواصلتين، من الساعة 11 صباحا وحتى الواحدة ظهرا، حيث أخذ أهل القرية والزوار، يتراشقون بحبات الطماطم الناضجة، وتحولت شوارع القرية إلى أنهار من عصير الطماطم·
الجميع يشعر بالسعادة والإثارة، ولا تتطلب هذه ''الرياضة'' أي نوع من الخبرة، سوى تناول حبات الطماطم ورميها على أي شخص، ويحاول المرشوق تجنب الحبات المصوبة إليه بالانحناء أو الاختباء، ولكنه يحذر التراشق بأي شيء آخر سوى الطماطم الحمراء الناضجة تماما، تجنبا للأذى والضرر·
وبعد الانتهاء من ''حرب الطماطم'' تجمع الجميع في ساحة القرية وسط الألحان والأغاني والرقصات التراثية، وتناول الطعام، واحتساء الشراب·
هذا التقليد السنوي يعود تاريخه إلى عام 1945 حيث كانت ساحة القرية ولا تزال تكتظ بالشباب لمشاهدة العرض التقليدي الذي يتضمن أشكالا كرنفالية عملاقة، أحب البعض أن يشارك فيه، وتدافع الناس حيث وقع أحدهم على الأرض، وتحول الجميع إلى معركة حامية الوطيس مستعملين حبات الخضار المعروضة في عربات الخضار التي كان الباعة يعرضونها للبيع، وأخذوا يتراشقون بها· أما الشباب فأخذوا حبات الطماطم من العربات وأخذوا يتراشقون بها، إلى أن تدخل رجال الشرطة، لفك النزاع، وأجبروا المتسببين في الفوضى بدفع الأضرار·
في العام التالي، حضر بعض الشباب إلى ساحة القرية حاملين معهم حبات الطماطم، للاحتفال بالذكرى، ولكن الشرطة حالت دون تراشقهم بها، ولكن المهرجان تحول مهرجان سنوي، وخضع لتنظيم فعلي عام 1959 حيث استجابت تحت إلحاح الجمهور، بلدية القرية، لإعادة الاحتفال بالمهرجان، وفق شروط وضعتها على المشاركين ومنها عدم رمي حبة طماطم واحدة بعد الوقت المحدد للمهرجان·
في السنوات التالية خضع المهرجان لمزيد من الشروط أهمها: الرمي بحبات الطماطم الحمراء الناضجة فقط، ويجب سحقها قبل التراشق بها، وعدم استعمال أي شيء آخر في التراشق، وينبغي اتخاذ الحذر في الحركة تجنبا للحوادث ومنها حوادث الشاحنات المحملة بالطماطم·