عرب اونلاين_ متابعات داهمت قوات الأمن البحرينية معرضا أقامته المعارضة لأحداث الاحتجاجات التي تشهدها البلاد. يأتي هذا بعد يومين من افتتاح المعرض الذي تضمن أعمالا تصور الاضطراب الذي شهدته البحرين لأكثر من عامين، مثل لقطات لمحتجين قتلوا خلال اشتباكات، ومزاعم التعذيب داخل السجون واستخدام الغاز المسيل للدموع. وأقيم المعرض في مبنى تابع لجمعية الوفاق التي تعد التكتل الأبرز للمعارضة في البحرين، وكان من المقرر أن تنتهي فعالياته يوم السبت المقبل. وأفادت وزارة الداخلية في بيان إن قوات الأمن ضبطت "تجاوزات يعاقب عليها القانون"، وأصدرت أمرا بالتحفظ على ما تضمنه المعرض من "مواد تحريضية". كما أفادت الوزارة بأنه تم استدعاء القائمين على المعرض واتخاذ "الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم". بالمقابل، نقلت وكالة اسوشيتد برس للأنباء عن عبد الله الشملاوي المحامي عن جمعية الوفاق قوله إن "موضوع المعرض أثار غضب السلطات لأنه يوثق العديد من الأحداث منذ الانتفاضة التي اندلعت في البلاد عام 2011 وحتى الآن." وتحتل البحرين موقعا استراتيجيا على الخليج قريبا من إيران، وتحتضن الأسطول الخامس الأمريكي، فضلا عن أنها تعد مركزا للنشاطات المالية والخدمات بين دول الخليج الأخرى. واندلعت الاحتجاجات بقيادة شيعية في البحرين عام 2011 للمطالبة بمزيد من الحرية في المملكة، لكن الحكومة تمكنت من قمعها. ومنذ ذلك الحين تتواصل الاحتجاجات بشكل متقطع يسفر عن نشوب اشتباكات بين الحين والآخر بين المتظاهرين وقوات الأمن. وبحسب منظمة الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، قتل 89 شخصا على الأقل منذ بدء الاحتجاجات قبل عامين. وتطالب حركة الوفاق، التي تقول إنها تتبع أساليب سلمية في الاحتجاج، بملكية دستورية وحكومة مختارة من قبل برلمان منتخب. ويواجه خليل المرزوق، المسؤول البارز بحركة الوفاق، المحاكمة حاليا بتهم من بينها التحريض على الإرهاب. وكان المرزوق، وهو عضو سابق بالبرلمان، قد قبض عليه في سبتمبر/ أيلول الماضي للاشتباه في حضه على الإرهاب، مما أدى إلى غضب حركة الوفاق.
المصدر -