الغربية - متابعة - سميره علي*

عاش أحد المعمرين السعوديين الذين لا يزالون على قيد الحياة أثناء وجود العثمانيين بالمنطقة، وحضر الكثير من الأحداث، حيث حضر بيعة ستة ملوك سعوديين.

ويتمتع المعمر أحمد بن محمد بن شيخوه الشمراني الذي ولد عام 1320هـ بنشاط وحيوية وذاكرة قوية، كما لم تطأ قدماه أي مستشفى طيلة حياته سوى مرة واحدة، ويفضل العيش في البادية بعيداً عن مظاهر صخب المدن، كما أنه لا يأكل الدجاج ويفضل الاستحمام بالماء البارد حتى في أيام الشتاء، إضافة إلى أنه يرفض استخدام الجوال، وله من الأبناء والأحفاد ما يقارب 113، وفقاً لصحيفة "سبق".

ومن الأحداث والغرائب التي مرت بالشمراني أنه حجّ بيت الله تعالى خمس مرات على قدميه، وجلس في إحداها مع الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، حيث كان الأخير يتفقد شؤون الحجيج في عرفة، أما عن الزواج فتزوج مرتين وانتقلت زوجتاه إلى رحمة الله، كما توفي أبناؤه الأول والثاني والثالث، وأصبح يعيش بمفرده في البادية بعد رحيل جيله كله.

أما عن نظامه الغذائي في رمضان فيذكر الشمراني بأنهم كانوا يقومون بأعمال شاقة أثناء صيام شهر رمضان، وكان طعام الإفطار اليومي يقتصر على البر والشعير مع اللبن، مؤكداً أنه مستمر على ذلك النظام الغذائي حتى الآن.

الجدير بالذكر، كان الشيخ عوض بن عبدالعزيز القرني أكبر معمر سعودي قبل أن يتوفى السنة الماضية عن عمر يناهز الـ 120 عاماً، وبلغ عدد أحفاده وأولاده ما يقارب الـ447.