كشفت صحيفة الواشنطن بوست في تقرير لها أن الانقلاب العسكري ضد مرسي مخطط له منذ أشهر عدة بسبب توتر العلاقة بين الرئيس مرسي والمجلس العسكري. وقال التقرير الذي نشرته الصحيفة نقلا عن مراسل الصحيفة في القاهرة إن الانقلاب من قبل الجيش المصري على مرسي مخطط له منذ أشهر، مضيفًا بأنه قبل أقل من عام، أطاح الرئيس محمد مرسي بأعلى الرتب العسكرية القوية في مصر وثبت كبار ضباط جدد، حيث توقع الكثيرون أن يكونوا موالين لحكمه وعمله بتولي جيل جديد من الضباط قيادة العسكر، وبدا -لأول مرة- أنهم يقفون بقوة وراء السلطة المدنية. ولكن العلاقة، تضيف الصحيفة، توترت مع تحدي حكم مرسي المتزايد للمصالح الأساسية للجيش، الذي يعتبر قوة تجارية كبرى في مصر، بالإضافة إلى دورها التقليدي في ضمان أمن واستقرار البلاد وكشف التقرير أن الخلافات بين الطرفين بدأت بعد مرسوم مرسي في الأول من نوفمبر الماضي، الذي منحه صلاحيات شبه مطلقة في حكم البلاد بالتزامن مع تعثر الاقتصاد المصري ونقل الكاتب عن مسؤولين عسكريين سابقين أن الصراع بلغ ذروته في يونيو الماضي عندما وقف مرسي إلى جانب دعوة المسؤولين حوله للتدخل المصري ضد إثيوبيا وسوريا، مما يهدد بجر مصر إلى صراعات لا يمكن تحملها، بحسب رأي الصحيفة.
المصدر -