المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 15 نوفمبر 2024
بواسطة : 23-12-2015 10:29 مساءً 49.6K
المصدر -    اعداد وحوار : خديجة العثمان:  

جاءت فكرة إنشاء قروبات للتجارة على الواتس اب لسهولة التواصل وتبادل العروض بين المسوق والعميل ، حيث كانت النساء الأكثر اتجاها للتسوق عبر مجموعات تنشئها التاجرات على موقع التواصل الإجتماعي "الواتس اب" ، وكما لهذه التجارة ايجابيات ايضا بالمقابل لها سلبياتها ، ولمعرفة ذلك تقدمت "صحيفة غرب" لتستطلع الأراء التي تباينت مابين التأييد والمعارضة ، والتقت بشريحة من النساء ممن خضن تجربة التسوق عبر الواتس اب .

(أدفع ضعف القيمة لأحصل على المنتج بسهولة*)

بداية التقت " غرب " ب (دنيا.أ) (26عاما ربة منزل) تقول : أشجع هذه القروبات ، لأنها سهلت علي متعة التسوق دون أن أبذل أي مجهود ، نظرا لاستياء زوجي من ذهابي للسوق *فإني أحصل على ما أريد عن طريق قروبات الواتس حتى لو كلفني الأمر بأن أدفع ضعف قيمة المنتج ، ولقد جربت الكثير من العروض عبرها ، وقد استفدت منها الكثير لسهولة حصولي على المطروح وتنوعه ، ولم أتعرض يوما لأي نوع من الإحتيال

( تشوهت بشرتي وكلفني العلاج ضعف قيمة المنتج )

بالمقابل عارضتها ( ف . السليماني ) (34عاما.موظفة حكومية ) وقالت : لدي تجربة مع إحدى المسوقات حين قمت بشراء مستحضر تجميلي منها ، حيث كانت النتيجة عكسية تماما مما شوه بشرتي ، فاضطررت للجوء إلى مراكز العلاج الجلدي ، وكلفني العلاج أضعاف ماقمت بدفعه لشراء المنتج

( توت ب 1500 ريال )

( حنان.م) (24عاما_جامعية ) تسرد قصتها مع التسوق عبر الواتساب , وتقول : *أشتريت بضاعة كانت عبارة عن مصففات للشعر " الإستشوار " بقيمة 1500 ريال ، بعد أن تم تحويل المبلغ على حساب المسوقة البنكي ، وقمت باارسال السائق ليأتي بالبضاعة من الشحن ، وتفاجئت بأن المحتوى لم يكن ما طلبته، وأن الكرتون كان عبارة قوارير لعصير 'التوت' ، الأمر الذي جعلني أقوم بالإتصال بها مسرعة وإخبارها بما حدث فلربما أخطئت في المحتوى ‘ لكن للأسف لم ترد على إتصالي وأغلقت هاتفها المحمول ، وفقدت بهذه التجربة الثقة في التسوق بالواتس اب

( طرائف التسوق *)

وقالت ( ع. ع ) ( ربة منزل-33عاما) أنا صاحبة قروب تجاري *، وأجد ان كلما كنت أمينا وصادقا في التعامل مع الزبائن كلما طرحت البركة في تجارتك *, لكن لا أنكر بأن هناك فئة من الناس ممن يخذلون في عملية البيع والشراء , فهناك عملية احتيال تعرضت لها من قبل احدى السيدات في بداية دخولي لهذا المجال *مازلت أذكرها ، والتي *طلبت مني بضاعة بمبلغ 800 ريال , وبدئت بالمماطلة بحجة انها تريد تجربة المنتج قبل ان اتقاضى قيمته , فلم اسمح لها بذلك ..ووافقت بان ابعث لها المنتج مع السائق شرط ان ان تعطيه المبلغ *فور استلامها للطلب , فعندما سلمها السائق المنتج *رفضت اعطائه المال وقام اخوتها *التصدي للسائق والقيام بطرده من سلم المنزل , فلم اسكت عما حصل ..أخذت السائق وعدنا للمنزل مرة أخرى للمطالبة بقيمة المنتج , طبعا لم تصدقو ماحصل , لقد هددونا اخوتها بأنهم سيقدمون بلاغا ضد السائق بتهمة التحرش ومحاولة الكشف على محارمهم , لا أخفيكم بأني خفت من تفاقم المشكلة واحتسبت ذلك عند الله , فكانت فعلا تجربة قاسية وموقف طريف في نفس الوقت جعلتني احرص اليوم أكثر في معاملاتي ,ولن اهجر ممارسة نشاطي التجاري في الوات ساب بسبب عملية خداع واحدة ، حيث اني لا أبيع أي منتج دون أن يتم تحويل المبلغ على حسابي البنكي .

( بالحرص أتجنب*مشاكل التجارة)

تقول (ام غيداء)(43 عاما) : لقد مارست التجارة على الواتس اب منذ اربعة اعوام ، ولا انكر وجود بعض الصعوبات خاصة مع بعض المحتالين الا ان مع الحرص يقل التعرض للنصب ، واصبحت الان املك ثلاث قروبات تجارية عبر الواتس اب ، ولدي مسوقات في في دبي وقطر والرياض وجدة والحمدلله حاليا لامشاكل لدينا في ممارسة التجارة على الواتس بل استفدت منها كثيرا سواء ماديا او حتى في تكوين علاقات

( إحتيال*يفسد مشروع عمل *)

وذكرت (صابرين.أ) (معلمة _30عاما) بأنها وفي يوم العيد تعرضت لأكبر عملية نصب جعلتها تهجر التسوق عبر هذه الشبكات , حيث قالت : لقد اشتريت من احدى التاجرات وممن تملك قروبا *تجاريا خاصا بعرض المنتجات , حيث نويت منها شراء مكانس كهربائية بالإضافة الى أقلام مباخر لأقوم ببيعها والمتاجرة بها هنا حسب الطلب , وكانت هذه التاجرة مقيمة في الرياض , يعني أني لا أستطيع التعامل معها بشكل مباشر , فأثناء محادثتي معها كنت أشعر بأنها مريبة بعض الشيء , لكن لاضطراري تلك الفترة أجبرت على ذلك ..فكان شرطها أن أحول لها المبلغ على حسابها البنكي , فوافقت على ذلك *وقمت بتحويل مبلغ وقدره 5000 ريال على أن تتم عملية الشحن من الرياض الى جدة , فكنت على تواصل معها عن طريق رسائل الواتساب , حتى ضمنت انه تم الإستلام , لكن الطامة كانت بعد ذلك.. حيث أغلقت اجهزة المحمول التابعة لها , لم استطيع استيعاب ذلك ,فكنت أتابع والاحقها بالاتصال وبالرسائل حتى جائني اتصال من رجل يقول بأنه زوجها , فقام بتهديدي ان عاودت الاتصال بأنه سيتصرف معي بطريقته , *فقمت فورا بإبلاغ الجهات الحكومية والتي أوضحت بعد عملية البحث عن هوية التاجرة بواسطة أرقام المحمول التي كانت لدي *, ليتضح بعد ذلك بأنهم ينتمون لعصابة خاصة بالنصب والاحتيال وأنهم مطلوبون بسبب شكوى مماثلة سابقة ضدهم , طبعا الشرطة اتخذت اجراءاتها القانونية , وأنا لم استطيع استرجاع المال لأن أبي منعني من الدخول لأقسام الشرطة ومطالبة حق قد يطول في الاجراءات .

( الرأي القانوني )

وحول هذه الظاهرة يفيدنا الأستاذ / علي بن حسن عسيري , المحامي في ادارة باوارث للمحاماة والإستشارات القانونية ..

حيث يقول من الواجب على المشتري (المستهلك) اخذ الحيطة والحذر والتأكد من صحة بيانات الموقع الذي يتعامل معه وأن يكون سبق وان تعامل معه الناس والا أصبح مفرطا والقاعدة تقول "ان الخسارة على المفرط" , كما نبين بأن مملكتنا تحرص كل الحرص على القيام بحفظ حقوق المواطنين والمقيمين على ارضها وتتصدى بكل قوة لمثل هذه الجرائم عن طريق اصدارها *لنظام الجرائم المعلوماتية والعقوبات المنصوص عليها بذات النظام , ولمن تعرض للإحتيال عليه تقديم بلاغ لمركز الشرطة التي بدورها يحيل المتهم إلى هيئة التحقيق والإدعاء العام للبت في الواقعة , كما يجب على المشتري ( المستهلك ) تقديم الدلائل والبيانات الكافية لإدانة المحتال مثل إيصالات عمليات الشراء وغيرها من المستندات المؤيدة لشكواه

(( الرأي الإقتصادي)) ويفيدنا في هذا الموضوع *حمد عاشور ماجستير إدارة أعمال وإقتصاد :

إن مزاولة النشاط التجاري بين الأفراد والمجموعات من خلال "الواتس اب" *لايخضع لقوانين وزارة التجارة التي تنظم العلاقة بين البائع والمشتري ، وبالتالي تحفظ حقوق الطرفين ، فالبرغم من سهولة التسوق عبر هذا الموقع إلا أن احتمال تعرض المشتري لعمليات النصب *كبيرة ومبررات الرفض لمزاولة النشاط التجاري او الشراء من خلاله ، تستند على أمورعدة يتضرر منها العميل أهمها عدم وجو ضمان للسلعة ولأنها لاتقبل الإستبدال أو الاسترجاع ، بالإضافة الى قيام البعض ببيع سلع فاسدة بتزوير تواريخ صلاحيتها خاصة فيما تتعلق بأمور السلامة والتي لاتطابق *للمواصفات والمقاييس المطلوبة ،

فالإحصائيات التي تقوم بها وزارة التجارة لن تكون دقيقة بسبب تهاون الناس عن الشكوى وضعف الأدلة التي غالبا مايكون سببها قلة الوعي والإدراك بأن مزاولة مثل هذه الأنشطة تكون غير رسمية ، لذا فقد عزمت وزارة التجارة ممثلة في إدارة حماية المستهلك وبالتعاون مع الوزارة الداخلية وهيئة الإتصالات ، على ايجاد حل لمشاكل النصب والاحتيال التي يتعرض لها العميل عند الشراء من خلال الواتس اب ، وأنا لا اعتقد أن هناك طريقة ناجحة وفعالة أفضل من أن *يقوم *العميل بحماية نفسه بنفسه واخذ الحيطة والحذر