المصدر -  

حاوره - طلال الغامدي

عاد عمر الغامدي للمشاركة مع الشباب من بداية هذا الموسم، فمر "الليث" بحالة توهج، وأضحى المحور المفضل للمدرب السويح؛ حيث أعاد التوازن الدفاعي لفريقه. يوم الأحد الماضي قال كلمته عندما رجح كفة فريقه في مباراة الاياب امام الاتفاق، بتسجيله هدف الشباب أمام فارس الدهناء لينال نجومية اللقاء دون منازع، ويجعل فريقه طرفا في المواجهة المنتظرة في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين امام الاهلي مساء اليوم. المخضرم عمر الغامدي ٣٥ عاما، فتح قلبه لـ(الميدان) بهذا الحوار، والذي نطلعكم من خلاله على أحوال الشباب وآخر الاستعدادات للحدث النهائي الكبير، والمطبات التي واجهت الفريق هذا الموسم، وأمور أخرى يتحدث فيها الجندي المجهول (كما يحلو للرياضيين تسميته)

في اللقاء التالي:

كيف ترى مقابلة الاهلي اليوم في نهائي كأس الملك؟

مقابلة اليوم ليست سهلة على الناديين، بالرغم من النتيجة الإيجابية التي حققها الفريقان في الدور النصف نهائي، إلا أن ذلك لا يعني استسهال المنافس خاصة وأن الخصم معروف بهجومه القوي واللعب في أرضه صعب، ويجب على لاعبي الشباب التركيز في اللقاء دون النظر للظروف، كما يجب الحذر وعدم التهاون، وعموما أنا متفائل بنجوم الشباب، فقد عودونا على الانتصارات وتقديم وجه مشرف في كل نهائي، وان شاء الله تكون الكأس شبابية.

 سبق لك أن شاركت في العديد من المواجهات النهائية، فما الذي تغير بين الأمس واليوم؟

فعلا نجحت في الحصول على عدة ألقاب محليه وخارجية، لم يتغير الكثير بين الأمس واليوم، عدا ان الفرق تطورت كثيرا وعادت للساحة بقوة من جديد، وبما أن التنافس كان على أشده في المواسم الأخيرة بين الشباب والأهلي، فقد اصبح للقائهما رونق خاص ويترقبه جميع الرياضيين على مختلف ميولهم، وما اختلف عن السابق بالنسبة لي، ربما عقلية اللاعب في الفترة الحالية تغيرت عن السابق بما أننا أصبحنا في عصر الاحتراف، لكن ما أراه هذا الموسم هو أن مردود كأس الملك على كافة الاصعدة هو الأفضل، ويكفي انه ختام للمسابقات السعودية.

 لاحظنا تراجع مستوى الشباب هذا الموسم، فما هي الأسباب؟

شهد الشباب في الموسم الحالي عدة تغييرات خاصة على مستوى الجهاز التدريبي وأيضاً اللاعبين، مما كان له الأثر الكبير في تذبذب مستوى الفريق، لكن حاليا حاولنا العودة من جديد في المسابقة والسعي نحو هدف واحد وهو تحقيق البطولة والذي بات قريبا، ونحن بدورنا نسعى إلى تقديم وجه مشرف يليق بقيمة وعراقة نادي الشباب، وإن شاء الله نتوجها بالذهب.

 ما الذي اختلف بين شباب هذا الموسم وشباب الموسم الماضي؟*

اللاعبون الشباب الذين شاركوا في الموسم الماضي أصبحوا أكثر نضجا في هذا الموسم وتطور مستواهم بشكل كبير، إضافة إلى التعاقدات الأخيرة التي كانت داعما كبيرا للفريق، أمثال رافينها الذي أعطى قوة كبيرة للهجوم، الى جانب الذين ساعدونا خلال الموسم.

 تعاقب على الفريق خلال موسمين أكثر من ثلاثة مدربين، هل ترى أن ذلك أثر سلبياً على الفريق؟*

بالعكس، لم يؤثر ذلك في الفريق، وهذا الأمر طبيعي في كرة القدم، ويحدث في كل أندية العالم، والشباب يملك إدارة تحب الفوز وتحقيق الانجازات، وربما لم يحقق المدربون مع الفريق نتائج ايجابية، لذلك يتم التعاقد مع أفضل منهم.

من هو المدرب الذي ترى أنه الأفضل تكتيكياً من المدربين السابقين الذين مروا على الفريق؟*

كل مدرب له خطة وطريقة عمل معينة، أما من ناحية التكتيك، فأنا لا أحب أن أتكلم عن ذلك؛ لأنه ليس من اختصاصي، وجميع المدربين السابقين كانوا معجبين بإمكانياتي ولم تحدث لي أي مشكلة مع أي منهم، وكنت أشارك أساسيا، ولكن ربما طريقة المدرب السابق برودوم أثرت علي قليلاً؛ لأنني العب في المحور الدفاعي وأرجع لمساندة الظهير.*

 انتهى عقدك وتجدد بدون ضجة مع الشباب، لماذا وافقت دون تردد على تجديد عقدك مع الشباب؟

لم أتردد ولو لحظة في توقيع عقد جديد مع الشباب؛ لأن التعامل الاحترافي لإدارة الشباب في المفاوضات يجبر أي لاعب على التوقيع وإنهاء كافة التفاصيل دون تردد، كما كان لرغبة الجهاز الفني دور كبير في بقائي مع الفريق.

 ما سر عودة وتألق الغامدي في الفترة الأخيرة؟

ليس في الأمر أسرار، وأعتقد أن هذه العودة أنصفت عمر الغامدي الذي دخل في تحدٍ شخصي من اجل إثبات أنني ما زلت قادرا على العطاء، بعد الاتهامات والتشكيك في أنني كبير في السن وانتهى عمري في الملاعب. *ولله الحمد ما زلت قادرا على العطاء والذي كان مقرونا بالذهب طيلة مشواري الكروي.*  بصراحة.. كيف يستطيع الشباب هزيمة الاهلي اليوم؟ اللعب بطريقة انضباطية امام فريق قوي، واحترامنا لخصمنا، وإذا لعبنا بطريقة معينة وتكتيك مناسب سنتمكن من تحقيق الفوز، وهذا مانسعى الى تطبيقه في لقاء الليلة.

أخيرا كيف ترى حظوظ الشباب خلال منافسات دوري ابطال آسيا هذا الموسم؟*

الشباب هذا الموسم أفضل من الموسم الماضي بمراحل، رغم أن الفريق في تحسن مستمر منذ الموسم الماضي في هذه البطولة، وحقق نتائج طيبة وتصدر المجموعة بدون منافس، بعكس المواسم الماضية التي كان الفريق خلالها بعيداً عن هذه المستويات، أما هذا الموسم فالفريق تحسن أكثر وأصبح أكثر قوة، بعد قدوم اللاعبين الذين تعاقدت معهم الادارة، ولا أنسى وقفة الجماهير الشبابية وهي التي تقف خلف كل منجز يتحقق.

اليوم