المصدر -
متابة - نواف العتيبي :
أعلنت شركة “سيانوجين” Cyanogen عن عزمها تطوير نسخة مفتوحة من نظام أندرويد لا تملك جوجل أي سيطرة عليها، مما يتيح لشركائها دمج خدماتهم بشكل كبير مع النظام دون الخوف من أي مضايقات.
وتعارض جوجل دمج بعض خدمات الشركات المنافسة مع نظام أندرويد بحجة التعارض مع خدماتها، كما تشترط على مُصنعي الأجهزة الذكية عند استخدام نظامها في أجهزتهم ضرورة توفير باقة تطبيقات خدماتها الرئيسية بشكل مثبت مسبقاً.
وقال كيرت ماكماستر، الرئيس التنفيذي لشركة سيانوجين، أن شركته ستقلل خلال السنوات القليلة المقبلة من اعتمادها على جوجل في تطوير نسختها المعدلة من نظام التشغيل أندرويد إلى أن تستقل تماما.
وكانت سيانوجين قد بدأت نشاطها بتوفير نسخة معدلة من نظام أندرويد في 2009 تحت اسم “سيانوجين مود” CyanogenMod، قبل أن تتحول إلى شركة وتطلق نظام “سيانوجين أو إس” Cyanogen OS القائم كذلك على النظام الذي تطوره جوجل.
وتعتمد سيانوجين، سواء في “سيانوجين مود” أو “سيانوجين أو إس” على جوجل، وذلك بتوفير متجر “جوجل بلاي” وباقة من تطبيقاتها الرئيسية مثل تطبيق الخرائط وتطبيق جيميل وتطبيق يوتيوب.
وأضاف ماكماستر، عبر مؤتمر أقيم بمدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، أن شركته ستأخذ أندرويد بعيدا عن جوجل، بتوفير نسخة مفتوحة على كافة الأصعدة من النظام للمستخدمين وشركائها من مطوري الخدمات ومصنعي الأجهزة الذكية.
وأوضح ماكماستر أن التطبيقات التي ستعمل مع النسخة الجديدة المفتوحة ستشهد استفادة كاملة من كافة المميزات التي يوفرها أندرويد، مثل الاستفادة التي تشهدها تطبيقات جوجل الرئيسية للنظام في الوقت الحالي.
وستبدأ سيانوجين أولى خطوات تقليل اعتمادها على جوجل بتوفير متجرها الخاص بالتطبيقات المتاحة للعمل مع نظام أندرويد في عام 2016 المقبل، حيث أكد رئيس الشركة بأن المتجر سيكون جاهزا خلال 18 شهرا.
ولم يكشف ماكماستر عن موعد محدد لطرح شركته للنسخة المفتوحة من نظام أندرويد، إلا أنه أكد أن رؤية شركته الكاملة لأخذ النظام بعيدا عن جوجل ستظهر بشكل جلي خلال الفترة ما بين ثلاث سنوات إلى خمس سنوات.