المصدر -
شكلت "رياضة المشي"، التي يمارسها السعوديين والسعوديات يومياً في المساحات المختلفة، نافذة حيوية لولوج إحدى الجهات المحلية لدخولها لعالم "الابتكارات"، حصلت بموجبها على براءة اختراع صادرة من "مكتب البراءات السعودي"، التابع لمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في عام*2015، من خلال ابتكار أطلقت عليه "السبحة الذكية".
ما يمكن الإشارة بحسب حديث الرئيس التنفيذي إدارة الجهة المنفذة "لومار" لؤي نسيم، بأن الدافعية خلف ابتكار أعضاء فريقه العلمي، يتمثل في أن كثير من الذين يمارسون رياضة المشي، يحبذون استخدام وحمل "سبحة" لأغراض التسبيح، بغرض الاستفادة من وقتهم أثناء ذلك، إلا أنهم يواجهون إشكاليات في الجمع بين تلك العبادة والحديث الهاتفي.
يذهب لؤي نسيم بأن فكرة تطوير العمل امتدت لأكثر من عامين ما بين (2013-*2014)، احتوت خلالها على العديد من المتطلبات الحيوية، كإجراء المقابلات مع المستفيدين من الابتكار الذين بلغوا*1000**شخص، من مختلف الشرائح العمرية، بالإضافة إلى دراسة منتجات "السماعات الإلكترونية اللاسلكية"، الموجودة في السوق الخليجي عموماً والسعودي على وجه الخصوص.
الحصول على شهادة "براءة اختراع"، كان يمثل أحد التحديات التي واجهت فريق "لومار" التقني، وتطلب ذلك منهم جداً كبيراً، للخروج بابتكار يجمع بين "السبحة" و"السماعة الهاتفية اللاسلكية"، التي يستخدمها الرياضيين، وفي نفس الوقت لا تحمل أي أضرار صحية على "أذني الإنسان".
العارض الصحي، كان من العوائق التي واجهت فريق التصنيع، وبخاصة أن الدراسات الطبية تثبت بأن عدد من سماعات الأذن تؤدي إلى ضمور "القناة السمعية"، مما يؤثر على حاسة السمع، كما تعمل على قتل الخلايا في الأذن الداخلية، والإصابة بطنين الأذن، وبخاصة أن مكبرات الصوت بسماعات الأذن تكن مباشرة في الأذنين مما يزيد من خطورتها، كما أن فلتر الصوت يكون أقرب للهياكل الحساسة في الأذن مما يزيد من الضرر.
وبعد سلسلة اختبارات طبية وتقنية أجراها الفريق، استطاع التغلب على هذه الإشكالية الصحية، من خلال حصولهم على شهادة ضمان جودة صحية، تفيد بعدم تأثيرها على الأذن.**
"السبحة الذكية"، وهي الأولى على مستوى العالم تتكون من*33*حبة، صنعت من مادة "الربل المطاطي" سهلة الاستخدام، مزود بسماعتين موزعتين نهاية طرفي السبحة، وهي مخصصة للهواتف الذكية، صنعت في أحد مصانع جنوب شرق آسيا.