المصدر - في جو ملئه الود فتحت مدينة الطائف أبوابها لاستقبال 10من أطفال جمعية الأطفال المعوقين بمكة*المكرمة وذويهم والكادر التعليمي و الإداري بالجمعية لمدينة الطائف بهدف : تنمية روح المواطنة و تعزيز الثقافة بالموروث والتعريف بالاماكن السياحية في المجتمع المحلى ، و ربط الطفل بالبيئة ، حث الجهات و المؤسسات و الافراد على مبادرات مجتمعية ، وقد جاءت هذه الرحلة تفعيل لذلك تحت إشراف وتنظيم مجموعة المرشيدين السياحين يترأسهم الأستاذ / خالد الشربي , خالد ضيف الله الشربي*، فايز علي المالكي ، أحمد سعيد ابو سبعة* ، محمد المطيري . الذين كانوا في إستقبال الأطفال المعوقين عند مدخل مدينة الطائف ورافقوهم بجولة سيايحية في أنحاء المدينة ، تعرفوا خلالها الأطفال على موقع مدينة الطائف جغرافياً ومناخها ومساحتها ، ولما سميت بهذا الاسم ، وأهم ما يميز مدينة الطائف من مناخها ومنتجاتها محاصيلها ، ومن أهم تلك المنتجات الورد الطائفي ، الذي ينمو في مزارعها المنتشرة في الطائف . وقد كانت أولى محطات الأطفال المعوقين ( حديقة ومصنع الكمال للورد الطائفي بالهدا ) وكان في استقبالهم الشيخ / خالد عبد الرحمن الكمال الرئيس التنفيذي لمصنع ومحلات الكمال للورد الطائفي ، الأستاذ / بندر خالد الكمال المدير العام للمصنع ، بدر خالد الكمال نائب المدير العام للمصنع ، وطاقم العمل بالمصنع الذين رحبوا بالأطفال المعوقين ومنسوبي الجمعية ، وإعطائهم نبذة عن الورد الطائفي الذي إرتبط مع الطائف منذُ عقود كثيرة ، وشاهد الأطفال عملية قطف الأزهار في الصباح الباكر قبل طلوع الشمس ، لحماية الوردات من الحرارة ، ووضعها في أكياس تصنع من الخيش ، ومرورها بميزان مصنع التقطير ، ووضعها في قدور معدنية كبيرة محكمة الاغلاق مع 20 لتر ماء ، لتبدأ عملية التقطير لمدة 14 ساعة . وتمر أثنائها الأبخرة عبر أنابيب تغمرها المياه الباردة جداً ، ليتكثف ويتحول الى ماء ، ويستقر في قارورة كبيرة ، وبعد ذلك يفصل العطر عن طريق إبرة كبيرة تنتهي بأنبوب ، يصل طولها 25 سم ، ويجمع بعد ذلك في أواني زجاجية ، تجهيزاً لوضعها في قوارير زجاجية صغيرة الحجم تسمى التولة والتصف تولة و الربع تولة،وتنتهي قصة الورد الى دهن ورد مائل للون البيج . وقد شاهد الأطفال المنتجات االمصنعة من الورد الطائفي كماء الورد ومنتجات البشرة و العناية بالشعر والدهن و الطيب و الروائح المنزلية و معطرات الجو وغيرها .
وقد أعرب الشيخ خالد عبد الرحمن الكمال .. عن فرحه الشديد بهذه الزيارة ووجه الشكر لكافة منسوبي جمعية الأطفال المعاقين للمجهود الواضح المبذول مع الأطفال حتى يكونوا أعضاء فعالين بمجتمعهم ، وقام هو والأستاذ / سراج الكمال بتوزيه الهدايا التذكارية للجميع و التقاط الصور التذكارية مع الأطفال المعوقين
تلا ذلك توجه الجميع الى متحف الشريف ، وقد كان في استقبال الأطفال المعوقين و منسوبي الجمعية صاحب المتحف الشيخ / علي الشريف ، الذي رحب بالجميع و أخذ الأطفال جولة في أرجاء المتحف الذي يقع في حي السباع على مساحة 6000 متر مربع يحتوي على 30.000 قطعة تراثية . وتعرفوا على المهن القديمة والعملات وأدوات المنزل والطعام وأدوات الصيد والملابس و المنسوجات .* وأخيراً تم تناول الجميع طعام الغداء المقدم من مطعم أهلاً وسهلاً للسيد / هشبل الشمراني .
ومن جهتها أكدت الأستاذة / سلاف حجازي على أهمية الزيارة وانعكاسها على الأطفال والفرحة عند نزول الأطفال من الباص وهم يقولون الطائف وهذا* كان الأثر الفعلي للمسئولين عن الأطفال من الجمعية من خلال تعرفيهم بالمنطقة التي يزورونها للتعرف على أجمل تراثنا وكان التأثير واضح على الاطفال , وقد أتت الزيارة بفضل لله بثمارها وأهدافها من حيث التعريف بالجمعية ودمج الأطفال مجتمعيا من خلال الفعاليات الثقافية , باختلاف فئاتها , واخيرا الهدف الرئيسي وهو إدخال الفرحة الحقيقية لقلوب الأطفال ..