توقع* مدير عام فرع وزارة العمل بمنطقة مكة المكرمة عبدالله العليان أن توفر رؤية المملكة 2030 فرص عمل غير مسبوقة لشباب وفتيات الوطن خلال السنوات العشر المقبلة، بالمواكبة مع زيادة الصادرات غير النفطية وزيادة مشاركة المرأة في قطاع الأعمال وتنمية الموارد الصناعية والزراعية والتجارية والخدمية، وتعزيز مكانة المملكة على الصعيد الإقليمي والدولي بوصفها المحور الأساسي للأمن والاستقرار في المنطق وقال العليان: المحاور الرئيسية التي تحملها الرؤية التي اعتمدها مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز "يحفظه الله"، وأعلن تفاصيلها ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ستعزز مكانة السعودية كأكبر قوة اقتصادية في منطقة الشرق الأوسط، وستجعلها من أكبر 10 اقتصاديات في العالم، حيث تضمنت رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 22% إلى 30%، وزيادة مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في إجمالي الناتج المحلي من 20% إلى 35%، وتخفيض معدل البطالة من 11.6% إلى 7%. مما يعني أن الفترة المقبلة ستشهد نهضة حقيقة على صعيد القوى العاملة، وتوفير فرص عمل غير مسبوقة. وشدد مدير فرع وزارة العمل بمنطقة مكة المكرمة على الاستعداد الكامل لمختلف الجهات الحكومية للتفاعل بشكل إيجابي مع الرؤية التي تمثل المستقبل الحقيقي للمملكة، وجسر العبور إلى مرحلة ما بعد النفط، متوقعاً أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من الخطوات العملية التي تساهم في تسريع وتيرة العمل وتحقيق التنمية بمفهومها الشامل، وقال: المرتكزات الرئيسية للتحول الوطني تقوم على استثمار امكانات المملكة* وثرواتها السخية وأولها الثروة البشرية، وهذا نهج رائع سيدفع الحيوية والحماس في قلوب كل الباحثين عن مستقبل أفضل، فقد جاءت الرؤية لتعبر بصدق عن الشباب الذين يشكل أكثر من نصف سكان المملكة. ونوه بالنقلة الاستراتيجية الكبيرة التي تتضمنها الرؤية.
وقال: أصبح الهدف الأساسي للرؤية رفع نسبة الصادرات غير النفطية والاستثمارات الأجنبية المباشرة، مشيراً إلى أنه تم البدء بالفعل في التحول إلى مؤشر الحكومات الإلكترونية حيث تطمح المملكة أن تكون ضمن الدول العشر الأولى في العالم في هذا المجال. ولفت إلى أن الرؤية تؤكد ضرورة الاعتماد على العقول والشباب، وهو النهج الذي قامت عليه دول كبرى قطعت شوطاً كبيراُ في طريق النمو والتطور، ونحن متفائلون بمشيئة الله أن نسير في نفس الاتجاه ونحقق نمواً رائعاً خلال العقدين المقبلين يجعلنا من أهم وأقوى الدول الاقتصادية في العالم وليس المنطقة فحسب، داعياً إلى ضرورة تكاتف الجميع من أجل دعم "رؤية المملكة 2030" لأنها السبيل لقيادة المملكة نحو ركب التقدم، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال مصادر متنوعة.