المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الثلاثاء 2 يوليو 2024
بواسطة : 16-04-2016 09:30 مساءً 7.5K
المصدر -  

سلمان العتيبي - مكة*

كشف عدد من التربويون وأولياء الأمور وطلاب المدارس عن نقاط مهمة تخدم*البرنامج الوطني الوقائي " فطن " من خلال تقرير ميداني قدمه الإعلام التربوي*بمكة المكرمة في جولة ميدانية في عدد من مدارس مكة .وقد ناقش التقرير أهمية تطبيق وتنفيذ البرنامج ودوره المجتمعي لضرورة الأمن*الفكري لدى الطلاب والذي ينعكس حتماً على مجتمعهم وأمانه .

*-******** **فطن برنامج وقائي مهم *

يقول عبيدالله الطلحي المرشد الطلابي بمدرسة الملك عبدالعزيز الثانوية بمكة في*حوار أجريناه* أن الوزارة منذ* بدأت في إطلاق هذا البرنامج تسابقت إدارات*التعليم على وضع خطة للتنفيذ فهو مشروع وطني وقبل ذلك ديني لأنه يحمي فئة مهمة*في المجتمع وشريحة كبيرة في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وأدوات التقنية*الحديثة وضعف الرقابة في بعض الأحيان عن هذه الفئة المستهدفة .ويضيف الطلحي أن تعاون الوزارة مع خمسة جهات حكومية للعمل على البرنامج الوطني *(فطن)- وزارة الشؤون الاجتماعية، الداخلية، الصحة، الشؤون الإسلامية، الرئاسة*العامة لرعایة الشباب، والجامعات- لاشك أن محصلته النهائية هي الوصول لتنمية*مهارات التفكير والبحث لمواجهة تحديات المستقبل للطلاب والطالبات، ولتعزيز *الانتماء الوطني لهم وتأمين أفكارهم مما يحدق بهم من ملوثات فكرية.*وبين الطلحي أن المدرسة قد جهزت كل ما من شأنه لخدمة أهداف البرنامج سواء*بالمطويات الإرشادية والبنرات التي من شأنها المساهمة في توعية الطلاب بما*يعود عليهم بأمان فكري ينعكس على المجتمع ، وأضاف أن المدرسة قامت باستضافة رجال الأمن والوعاظ وتفعيل المسابقة " لتكن فطن" وفق ماخطط له . *من جهة أخرى عدد من الطلاب في مداخلاتهم الحوارية التي أثرت اللقاء عن أهمية*البرنامج الذي أوضح لهم العديد من الأمور الخفية عن بعض مواقع التواصل*الاجتماعي وهدفها الذي يسعى لهدم القيم والمبادئ الإسلامية كما بين الطلاب أن*على الشباب الذين لديهم الفضول في متابعة تلك المواقع أن لا ينجرفوا خلف هذه*المواقع* التي تهدم بناء العقول الصحيح مشيرين لأهمية أخذ الرأي من ولي الأمر*أو المدرسة في كيفية التعامل مع هذه المواقع .ثم تطرق عدد من المعلمين لأهمية تعزيز قدرات الطلاب لتأكيد ذواتهم والتعامل*الإيجابي مع الغير مستشهدين بأحاديث نبوية شريفة وكذلك مواقف اجتماعية تبين *لهم أهمية أن يكون الإنسان فطناً لكل ما يحيط به من شرور وخاصة الألعاب*الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعية التي تحارب الفكر الصحيح مشيرين لأهمية*التعامل مع الآخرين وفق المبادئ الدينية الصحيحة التي شرعها الله سبحانه بأن*نفعل العقل التفعيل السليم وأن لا نكون عرضة لأصحاب الهوى وأهل العقول الملوثة الهادمة .*وبينوا أن الفكر لايكون بناءه بناءاً صحيحاً إلا وفق سنة الله وسنة نبيه وولي*الأمر مشددين على أهمية دور الأسرة والمدرسة والمجتمع الذي يحمي العقول من*أضرار تصل للعقيدة وللمبادئ الحسنة فعلينا أن نكون أسرة واحدة مترابطين للحفاظ*على أفكارنا من الانحرافات السلوكية الهادمة .

* * * **فطن محصن لأمان فكري*

ويذكر الأستاذ فهد الثقفي منسق البرنامج في مدرسة الأرقم بن أبي الأرقم*المتوسطة بمكة أن هدف البرنامج هو* التحصين النفسي للطلاب والطالبات لوقايتهم *من المخدرات والسلوكيات الخطرة والأفكار المنحرفة ولاشك أن دور المعلم في *تعزيز قدرات الطلاب لتأكيد ذواتهم في مقابلة هذه الأفكار المنحرفة لاشك كبير*فعليه مسؤولية التوعية بالمشكلة والصعاب التي تواجه عقيدته ووطنه ومبادئه*الإسلامية وإشعاره بالمسؤولية في مواجهتها وإلتماس الحلول الإيجابية لها..*ويضيف الثقفي أن ضمن التعزيز يأتي تدريب الطلاب من خلال إقامة الندوات*والمحاضرات التي تنمي لديهم الأمن الفكري الكافي وتنمية القدرة على التفسير الصحيح للأحداث الجارية في الوطن والرؤية الناقدة لما تكتبه الصحف والمجلات*والمواقع الإلكترونية، وما تذيعه الإذاعات ووسائل الإعلام المختلفة, من أحداث*محلية وعالمية وتأثير هذه الأحداث العالمية على مصالح الوطن وعقيدة المواطن.

*-******** **الشهراني : الحوار الهادف هو من تصل معه لنتيجة هادفة *

وتحدث الأستاذ صالح الشهراني مدير مدرسة الحرمين الإبتدائية بمكة عن ضرورة أن*يصل الطالب للأمان الفكري من خلال ما يقدم له من توعية وإرشاد في المدرسة أو*من خلال أسرته التي نؤول عليها الكثير في ظل انتشار الأجهزة الحديثة التي لا*يخلو منزل منها فالرقابة من أهم العوامل للأمان الفكري لدى الطلاب* ، وتطرق*الشهراني لما يقع من أمور خلافية فكرية بين الطلاب يجب أن يتعلم الطالب كيفية*تطبيق استراتيجيات إدارة الخلافات الشخصية داخل المدرسة وأهمها الأسس*الإسلامية لتسوية الخلافات في العمل وإشعار الطلاب بالأمان والحب والتقدير*لذاتهم وللآخرين وغرس المرونة وتقبل آراء الآخرين في سلوك الطلاب وتعزيز قيم التسامح والتعاون في نفوس الطلاب وتنمية حرية التعبير عن الرأي وتقبل الرأي*الآخر حتى لو اختلفت وجهات النظر مع تعزيز ثقة الطلاب بأنفسهم، من خلال احترام*وجهة نظرهم وعدم التقليل منها بأي شكل. *الرقابة الأسرية داعم كبير لأن يكون الطالب فطن*

كما تحدث المرشد الطلابي ومنسق البرنامج بابتدائية الحرمين الأستاذ سعيد محمد*الخديدي عن أهمية احتواء النشء وتنمية أفكاره الصحيحة ولعل من المهم كذلك أن*نغرس حب الوطن والانتماء لدى الطلاب، حيث ينمي فيهم مشاعر الحب والولاء لهذا*الوطن، ويحثهم على الحرص عليه والدفاع عنه ضد كل معتد أثيم وتنمية قدرة الطالب*على التمسك بحقوقه وعدم التفريط فيها بأي حال من الأحوال وتنمية قدرة الطالب على الالتزام بأداء واجباته وعدم التقصير فيها بأي حال من الأحوال وتوعية*الطلاب بضرورة مراعاة أخلاقيات المجتمع السعودي وتنمية مهارات الحوار مع*الآخرين وتعزيز مبدأ نبذ العنف والعصبية والتمييز بكل أشكاله وزيادة القدرة*على النقد الإيجابي الذي يؤدي إلى التنمية والتحسين وليس النقد الهدام*والمساهمة في تغذية ثقافة الحوار الإيجابي البناء مشيراً لأهمية الرقابة*الأسرية على ما يمارسه أبنائهم من متابعة الألعاب التي تهدم مبادئهم وأخلاقهم*وتوعيتهم بخطرها وضرورة أن يمارس الطلاب تلك الألعاب تحت رقابة الوالدين*مستشهداً بقول الشاعر وينشأ ناشئ الفتيان فينا على ما كان عوده أبوه .وأضاف الخديدي يجب أن يحذر الطلاب من الأفكار الهدامة التي يبثها مروجوها عبر*القنوات المختلفة والتي تؤدي إلى زعزعة الوحدة الوطنية والانتماء الوطني في*نفوس الطلاب وخصوصاً أن هذا العمر الذي يستهدفه الأعداء تتكون فيه الاتجاهات والقيم ويمكن ذلك عن طريق :

-******** إقامة الندوات الهادفة لبيان المنهج الصحيح في تلقي الأفكار

-********* تفعيل الحوار بين الطلاب عن طريق زيارات منسقة للدوائر الحكومية*ومؤسسات المجتمع المدني .

*خوندنه : "المسلم كيس فطن " عبارة يجب أن يقف عندها الطالب **وتحدث الأستاذ سراج خوندنه المعلم بثانوية الملك عبدالعزيز الثانوية أن دور*المعلم في تعزيز مفهوم* أن يكون فطناً لاشك كبير، فدور المعلم كأداة وطنية*إصلاحية مؤثرة لها دورها الفاعل المتجدد في تصحيح وتطوير مسار العملية*التربوية وغرس قيم الوحدة الوطنية والانتماء الوطني في نفوس الناشئة, فقيامه*بواجباته تشريف لا تكليف، في هذا الوطن المعطاء الجميع على قلب رجل واحد بفضل*الله ثم لقوة التلاحم بين ولاة الأمر والشعب بمختلف شرائحه يمثَّلون الوحدة*الوطنية التي تنمو وتكبر بسبب الحب والتعايش بأمن وأمان تحت لواء واحد ولابد*أن يقدر مسؤولياته الوطنية بغرس حب الوطن والانتماء إليه والوحدة بين أبنائه*من جميع الطوائف لدى طلابه والاعتزاز بالهوية الإسلامية وتعميق القيم الدينية*والأخلاقية.*

وأضاف الأستاذ سراج أن مهنة المعلم عظيمة، فهو الشخص الذي يقوم بعملية التعليم*المنهجية,والتي يمر فيها معظم فئات المجتمع,حيث يلقى كل فرد نوعاً ما من التعليم، فرسالته هي الرسالة الأسمى, وتأثيره هو الأبلغ والأجدى,وهو الذي يشكل*العقول والثقافات من خلال هندسة العقل البشري ويحدد القيم* ويرسم إطار مستقبل*الأمة، وبكل تأكيد إذا كان المعلم يمتلك حساً وطنياً وقلباً صالحاً –وهذا ما*نتوقعه وما نعرفه عن المنتمين لسلك التعليم – استطاع أن يتلقف البذرة التي*بذرتها الأسرة ليرعاها وينشئها رويداً رويداً إلى أن تقف صلبة يانعة لا تؤثر*فيها الرياح الضالة ولا الأعاصير العاتية, فالمسؤولية الملقاة على عاتق المعلم*تجعله يبدع ويحترق من أجل أن يكون شمعة تضئ طريق السالكين حتى زاده الإحراق*طيباً, فلزاماً على المعلم أن يعي ما ألقي على عاتقه من أمانة,فخطورة الدور الذي يقوم به المعلم لا تكمن في تدريبه للناشئة والشباب بقدر ما تكمن في*قيادته وريادته لطلابه.*وأضاف سراج أن دور المعلم* كقائد هو الذي يميزه عن غيره من القائمين بالعمل في مجالات أخرى غير التدريس. *الطالب حجر الزاوية والعنصر الأساس في فطن*

وقال منسق البرنامج بثانوية الملك عبدالعزيز علي العسيري أن العنصر المهم في *البرنامج هو الطالب وعلينا أن نجعله محصنٌ فكرياً من خلال استخلاص مجموعة من*القيم التي يتضمنها مفهوم أن يكون الطالب فطناً بالبعد المعرفي، ويقصد به *القدرات الفكرية والثقافية، مثل: التفكير الناقد، والتحليل، واتخاذ القرارات، وحل المشكلات... وغيرها. *وبين العسيري أن على المعلم أن يقوم ببلورة المفاهيم المجردة والاتجاهات*الإيجابية وربطها بالموضوعات المتاحة سواء من المقررات الدراسية أو القضايا*والمشكلات المجتمعية، وتمكينه الطلاب من ممارسة حقوقهم والالتزام بمسؤولياتهم،*ومن ثم يجب على المعلمي أن يقوموا بتعزيز مفهوم الوحدة الوطنية وما يرتبط بها*من مفاهيم ويقابله فهم واستيضاح من قبل الطلاب.

*
*