المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأربعاء 3 يوليو 2024
اختتام ندوة "الآفاق الاقتصادية والاجتماعية للسياحة في الوطن العربي"
بواسطة : 05-03-2015 04:19 مساءً 7.3K
المصدر -  

الطائف -مسفر الخديدي :

اختتمت اليوم ندوة "الآفاق السياحية"، التي تنظمها المنظمة العربية للسياحة بمحافظة الطائف أعمالها بجلستي عمل، من خلال أوراق عمل لعدد من ضيوف الندوة ومنها "مقومات وإمكانية صناعة السياحة في السودان" للدكتور علي محجوب من جامعة الزعيم الأزهري بالسودان، التي تحدث فيها عن التحول الاقتصادي الكبير الذي حدث من عهد النهضة في أوروبا مما أدى إلى تحول اجتماعي وثقافي نتج عنه آفاق واسعة في حياة المجتمعات نتيجة التطور الاقتصادي وتوفير فرص العمل. وبيّن الدكتور محجوب أن تلك العوامل دفعت الكثير من الدول إلى الاهتمام بموجوداتها السياحية من مقاصد الجذب وثقافات تاريخية واجتماعية وهبات الطبيعة في صورها المتعددة، مما ساعد في تصاعد نمو حركة السياحة وتنميتها في بنيتها التحتية والفوقية والأساسية. وأشار إلى أن جمهورية السودان سعت لاستغلال مواردها السياحية من حيث تطوير بنيتها وترويجاً للاستثمار فيها، من خلال اعتبارها دولة متفردة في موقعها الجغرافي، ومساحتها الشاسعة التي جعلتها تتميز بأقاليم مناخية مختلفة تتراوح ما بين الاستوائي والصحراوي، ووجود نهر النيل الذي يمر بها، إضافة إلى نشوء الحضارات القديمة بعمارتها وعمرانها على مر التاريخ. بعد ذلك قدم الدكتور محمد حمادي من وزارة التعليم العالي بموريتانيا ورقة لمناقشة مهرجان المدن القديمة في موريتانيا ودوره في تنشيط السياحة والاقتصاد المحلي وإحياء التراث الثقافي والفلكلور الموريتاني، وبينّ فيها أن موقع موريتانيا الجغرافي يعد رابط بين العالمين العربي والإفريقي من حيث التشكيل السكاني المتنوع من العرب والبربر والزنوج الأفارقة. وكشف الدكتور حمادي أن الحكومة الموريتانية تبنت إستراتيجية في مجال السياحة تقضي بتشجيع نمط سياحي معتدل ومتجانس ومحفز لمنتجات سياحية أصيلة وذات جودة عالية تبرز المقومات الطبيعية والتراث الاجتماعي، موضحاً أن المدن التاريخية شكلت مراكز إشعاع ثقافي وحضاري مهم منذ عدة قرون مضت. وأبان أن تلك المدن تعد محطات على طرق القوافل التجارية التي كانت تجوب الصحراء الإفريقية، مما ساعد في نشر الثقافة العربية الإسلامية، مشيراً إلى أن هناك عوامل أدت إلى ضعف السياحة في موريتانيا منها الجانب الأمني، والسياحة الانتقائية التي حدت كثيراً من عدد السائحين.

من جانبها شاركت الدكتورة عادلة رجب من جامعة القاهرة في نهاية الجلسة الثالثة بورقة عمل "أهمية السياحة في دعم الاقتصاد المصري"، وتحليلها للوضع الراهن في قطاع السياحية المصرية من خلال استعراض مواطن القوة والضعف والتحديات، ومناقشة الأهمية الاقتصادية للسياحة على المستوى الكلي والجزئي. كما ناقشت الورقة الخطوات التي تم اتخاذها للنهوض من التعثر في إطار رؤية للأهداف التي يسعى القطاع لتحقيقها في ظل الإستراتيجية الشاملة من خلال الترويج وتنوع المنتج وحملات التوعية والارتقاء بالموارد البشرية، وعرض السياسات والآليات من مختلف الجهات وتذليل العقبات التي تواجه السياحة المصرية من خلال التنسيق بين القطاعات ذات الصلة. فيما قدمت في الجلسة الرابعة مجموعة من أوراق العمل منها "مشاكل ومعوقات السياحة في السودان" حيث استعرض فيها الدكتور موسى علي إدريس من جامعة السودان المفتوحة، مفهوم الصناعة السياحية وأهميتها الاقتصادية، كما سلط الضوء على واقع السياحة في السودان، وآفاق تطويرها من خلال الوقوف على المشاكل والمعوقات التي تواجه قطاع السياحة في السودان، مختتماً ورقته بتقديم توصيات ومقترحات تسهم في تنمية وتطوير القطاع السياحي. واصفاً السياحة بأنها مهمة لمعظم دول العالم سواء الصناعية أو النامية، حيث نجحت في إصلاح اقتصاديات العديد من الدول مثل اسبانيا والصين، مبيناً أن اقتصاد العالم في القرن الحالي حسب توقعات الباحثين تقوده ثلاثة قطاعات خدمية (صناعة الاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات، وصناعة السياحة). وأوضح الدكتور إدريس أن السياحة في السودان لم ترتقي إلى مستوى تحقيق الأهداف والتطلعات المرجوة منه، مما انعكس على الدخل القومي للدولة. بعدها قدمت الدكتورة سوسن حيدر عبدالله من جامعة اليرموك بالأردن دراسة بعنوان "تعزيز مكانة السياحة الداخلية.. دراسة مقارنة بين الأردن والمغرب"، تحدثت فيها عن أهمية السياحة الداخلية كونها أساس للسياحة الدولية، وذلك حسب النظريات الاقتصادية. وكشفت أن الدراسة تقوم بعقد مقارنة بين قطاعي السياحة في مدينتي العقبة وأغادير من حيث "حصة مساهمة السياحة الداخلية في قطاع السياحة الكلي، وفي ناتج الدخل القومي، وفي التوظيف والتصدير" لمعرفة أهم مؤشرات التنمية السياحية في المدينتين. فيما تناولت ورقة العمل الثالثة " الأفاق المستقبلية للسياحة جنوب ليبيا " للدكتور عبدالناصر أمحمد من جامعة سبهأ في ليبيا، يقول بأن " للسياحة دور عظيم الأهمية ذو أبعاد كبيرة في حياة الشعوب من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، حيث أصبحت عوائدها تنافس الكثير من الصناعات الأخرى، في حين أن العديد من الدول تعتمد على السياحة اعتمادا كلياً في مواردها المالية، وذلك من خلال ما تحققه السياحة من أرباح طائلة تقوم بدور مهم في حل الكثير من المشكلات التي تواجهها الدول قليلة الموارد الطبيعية.

وأفاد أن ليبيا ارض بكر للسياحة وهي غنية بالمواقع السياحية الجذابة التي تميزها عن باقي دول العالم، مستشهداً بتقرير صحفي نشرته صحيفة "تايمز" الأمريكية لعدد من الوجهات السياحية خلال عام 2008م من بينها ليبيا والجزائر وتونس ومصر، لما تتمتع به من مقومات سياحية. وأضاف الدكتور عبدالناصر أن من أهم المعالم السياحية في ليبيا بحيرات مدينة اوبارى وهي ما تسمى بوادي الحياة وفيها ما يقارب الـ 20 بحيرة وسط رمال الصحراء، كما تمتاز بالسياحة الصحراوية لاشتمالها على البحيرات المالحة. واختتمت الجلسة بورقة عمل للدكتور محمد عبدالفتاح المغربي من جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية بالسودان عن " مشاكل ومعوقات السياحة بولاية الخرطوم بين فيها أن السودان تزخر بالكثير من المقومات السياحية بمختلف أنواعها وذلك بسبب تنوع بيئاته الجغرافية والتاريخية والثقافية. وتناول الباحث في هذه الدراسة معوقات السياحة في ولاية الخرطوم، والتعرف على تلك المعوقات، ومعرفة دور السياحة في النهوض بالاقتصاد، والمقومات السياحية في ولاية الخرطوم، ومعرفة دور القطاع العام في عملية التنمية السياحية، بالإضافة إلى العديد من الموضوعات التي تهتم بالجانب السياحي. وتكون البحث من ثلاثة مباحث هي "ماهية السياحة والسياحة كنشاط اقتصادي، بينما جاء المبحث الثاني عن السياحة في ولاية الخرطوم، والأخير يبحث في المشاكل والمعوقات للسياحة، مختتماً بحثه بأهم النتائج والتوصيات. بعد ذلك فتح المجال للنقاش أمام المشاركين والحضور لتشخيص واقع القطاع السياحي في الوطن العربي.