بواسطة :
22-02-2015 04:40 مساءً
8.1K
المصدر -
*
مسفر الخديدي _ الطائف
كشف الكاتب الصحفي راشد محمد الفوزان أن وزارة الإسكان في المملكة لم تبن إلا 5 آلاف وحدة سكنية خلال أربع سنوات، رغم أن الدولة ضخّت 270 مليار ريال لبناء 500 ألف وحدة سكنية خلال 5 سنوات، مؤكداً أن المشكلة لن تحلّ إلا إذا تمكنت الوزارة من بناء نحو 120 ألف وحدة سكنية سنوياً، أو 10 آلاف وحدة شهرياً لتقابل حجم الطلب المتواصل على المساكن.
*
وفي مقاله "معايير حلول الإسكان كما يلي" بصحيفة "الرياض" يقول "الفوزان": "لنتفق أولاً أن مشكلة الإسكان هي نتيجة تراكمات سنين ماضية أو عقود، وأن المشكلة ليست بقلة المال أو نقص كفاءات وطنية "برأيي"، إذاً أين تكمن مشكلة الإسكان التي أصبحت تتفاقم مع الوقت؟ مثال ذلك حتى نكون عمليين، النمو على الطلب سنوياً هو ما بين 110 إلى 120 ألف وحدة سكنية، وبعهد المغفور له بإذن الله الملك عبدالله اعتمد 500 ألف وحدة سكنية، وتم رصد 250 مليار ريال لهذا عام 2011. حين نحسب النمو من 2011 إلى 2015 اليوم 4 سنوات مرت، ونحصي معدل النمو على الوحدات نجدها وصلت ما يقارب 500 ألف وحدة سكنية، وهي التي أقرها الملك عبدالله بن عبدالعزيز. الآن وبعهد الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- اعتمد 20 ملياراً لتطوير الأراضي والتسريع بإنهاء تطوير الأراضي".
*
ثم يكشف "الفوزان" عن حجم إنجاز الوزارة خلال 4 سنوات ويقول: "مع كل هذا الزخم من الدولة والدعم اللامحدود مالياً ومعنوياً حتى، نسأل سؤالاً واحداً: ماذا تم من ضخ وحدات سكنية خلال عمر وزارة الإسكان؟ والآن تقول "منتجات" هل هي الحل؟ الواقع يقول إنها لم تقدم خلال كل هذه السنوات ما يصل إلى 5000 وحدة سكنية، وأتحدث بلغة اليوم، وهذا حسب ما أقرأ وأتابع وأرجو أن تصحح لي وزارة الإسكان".
*
ثم يعلن الكاتب معايير حل المشكلة أو اللحظة التي يعرف فيها المواطن أننا بدأنا الحل، ويقول: "حين نجد وزارة الإسكان "باختصار" تقدّم من 8000 إلى 10.000 وحدة سكنية شهرياً للمواطنين بمختلف مناطق المملكة، سأقول حينها فعلاً إن الحلول أصبحت واقعاً وحقيقة، وهذا يعني معدلاً سنوياً يقارب 120 ألف وحدة سكنية هذا على الأقل، فلا ننسى قوائم الانتظار ولا النمو السنوي. ووفق ما أشاهد من مشاريع من موقع الوزارة كمثال "الرياض 21 مشروعاً لعدد 22.011 وحدة، منطقة مكة 21 مشروعاً لعدد 55.229 وحدة، الشرقية 17 مشروعاً لعدد 43.256 وحدة"، والغريب أن الرياض الأكثر سكناً الأقل وحدات سكنية! بهذا المثال الحي نجد أن أعداد هذه الوحدات ولا أعرف متى تنتهي وتسلم، وغيرها مع نمو مستمر للطلب كيف يمكن للوزارة أن تنجز وحدات قوائم الانتظار العالية؟! حين نتحدث عن الحلول نكون حددنا هدفاً لوزارة الإسكان وهو شهرياً ما بين 8 آلاف إلى 10 آلاف وحدة سكنية تسلّم، فهذا يعني عملاً كبيراً وجباراً يجب أن يعمل ويتم.. كيف سيتم ذلك؟!".
*
ثم يرصد "الفوزان" العوامل التي يمكن أن تساعد الوزارة على حل المشكلة ويقول: "الحلول، كتبنا بعدة مقالات وباستمرار واجتهاد. أولها ضخ مزيد من الأراضي المطورة بمختلف مناطق المملكة، توزيع التنمية والسكن خارج منطقة الرياض ومكة والشرقية، مع توفر سبل الجذب المهمة من تعليم وعمل وصحة وخدمات، رفع مستوى التمويل من 500 ألف إلى مليون ريال، رفع سنوات السداد إلى 40 و50 سنة وتقسط شهرياً، دعم المطورين وتشجيعهم ووضع صندوق تمويل للمقاول الصغير والمتوسط ليساهم بالحلول، شراء وحدات سكنية متاحة للبيع وجيدة ولا يزيد عمرها مثلاً على 5 سنوات، وفق شروط معينة، وتعرض ببوابة الوزارة لمن يريدها من المواطنين سواء فلل أو شقق، التفاهم مع وزارة العمل والبلديات لتسهيل العمل للمخططات أو تطويرها وخدماتها، التعاون مع وزارة التجارة من خلال البيع على الخارطة والتنسيق، نشر الوعي بثقافة السكن المقبولة وليس كما في السابق. هناك عشرات الإجراءات ولا أقول القرارات لحل أزمة السكن".
*
وينهي الكاتب قائلاً: "ننتظر الضخ الشهري للوزارة لعشرة آلاف وحدة سكنية؛ فهو "برأيي" معيار نهاية الأزمة السكنية".
*
*