المصدر - محمد المالكي - جدة :
نفت مديرية الشؤون الصحية بمحافظة جدة ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول طرد مسن كان منوماً في مستشفى الملك فهد العام، مؤكدة أن الفريق الطبي لم يقرر خروج المريض من المستشفى إلا بعد إكمال علاجه وتقديم كافة الخدمات الطبية له.
وقالت “صحة جدة” في بيان: “أدخل المريض لمستشفى الملك فهد بتاريخ 15/1/1435هـ وهو يعاني من صعوبة في التنفس، إضافة إلى معاناته من السكري والضغط، ولديه جلطة سابقة في الدماغ، وكان يعاني من كسر بسيط في الحوض إثر سقوطه على الأرض أدى إلى عدم الحركة”.
وأضافت: “أجريت للمريض الفحوصات والأشعات اللازمة، حيث أكدت هذه الفحوصات إصابته بالتهاب في الصدر مع احتمال وجود جلطة في الرئة، وتم تنويمه في قسم العناية المركزة لمدة (13) يوماً نتيجة فشل في التنفس، ووضع على جهاز التنفس الصناعي وأعطي العلاج اللازم، وبعد استقرار حالة المريض تم تحويله إلى قسم الباطنة”.
وأردفت “صحة جدة” أنه “بعد استقرار المؤشرات الحيوية لديه بما فيها وظائف الكلى، ووصول الأملاح إلى معدلات طبيعية واستقرار نسبة الهيموجلوبين، واستعادة الوعي، وتم عمل خروج له عدة مرات مع توفير الرعاية الطبية المنزلية والأجهزة اللازمة لمتابعة الحالة، وبالتواصل مع ابنه وإبلاغه بالقرار الطبي بخروج والده رفض ذلك، كما رفض استلام التجهيزات الطبية اللازمة المقدمة له للرعاية المنزلية لاستخدامها بالمنزل، وكذلك رفض التعاون في نقل المريض إلى مركز الرعاية الممتدة “مركز للنقاهة”، ولا يزال المريض منوماً بالمستشفى حتى الآن”.
وأوضحت أن ابن المريض شرع في تقديم الشكاوى ضد التمريض والخدمات التمريضية للعديد من الجهات الحكومية وبعض وسائل الإعلام بهدف استدرار عطف المجتمع وكسب المزيد من الوقت.
وذكرت “صحة جدة” أنه بعد استكمال الخدمات الطبية المقدمة للمريض وبناءً على توصية الفريق الطبي المعالج تقرر خروجه لعدم وجود ما يستدعي بقاءه بالمستشفى، لأنه لن يحتاج إلا لرعاية تمريضية وتأهيلية فقط، وأن تحويله إلى مركز الرعاية الممتدة (مركز النقاهة) أو خروجه إلى بيته تحت رعاية فريق الطب المنزلي الذي سيقوم بزيارته بصفة مستمرة لتقديم خدمات الرعاية الطبية الكاملة له ومتابعة حالته سيكون أمراً أفضل للمريض من الناحية الصحية والطبية لا سيما وأنه من كبار السن، وبقاؤه بالمستشفى سيجعله عرضة للعدوى والإصابة بالأمراض المختلفة نتيجة لضعف مناعته كرجل مسن.
وأشارت إلى أن بقاء المريض بالمستشفى بدون أي مبرر طبي يتسبب في حرمان مريض آخر قد تكون حالته الصحية في اليوم الحاجة للحصول على حقه كمواطن في العلاج والحصول على السرير.
وأكدت “صحة جدة” أن جميع المستشفيات والمرافق الصحية وجدت من أجل تقديم الرعاية الصحية والعلاجية لجميع المرضى من أبناء هذه البلاد، ولا يمكن لأي شخص كان وبأي حال من الأحوال أن يطرد إنساناً من المستشفى، فكيف إذا كان هذا الإنسان مريضاً وكبيراً في السن؟.