المصدر - متابعة -فوز العواد :
أكدت رئيسة لجنة شابات الأعمال بالغرفة التجارية في المدينة المنورة هنادي بلال أن المرأة السعودية اقتحمت مجالات عمل مختلفة ظلت حتى العقد الماضي حكرا على الرجال، منها أعمال العقار والبناء والمقاولات، مدفوعة بالرغبة في تحقيق الذات ومستفيدة من دعم الدولة لها ومن الإصلاحات، خصوصا في مجال الاستثمار والأعمال، إذ نجحت نماذج نسائية عدةفي تسيير وتدبير مقاولاتهن ومنافسة رجال الأعمال.
وطالبت بلال في تصريحها إلى "الوطن" الجهات المعنية بإطلاق العنان للمرأة السعودية، مبينة أن المرأة أصبحت تشكل رقما مؤثرا للحفاظ على الاقتصاد الوطني إثر نجاح عدد من سيدات الأعمال في منافسة الأيادي المقيمة والأجنبية واقتحام عدد من الأعمال الحرة التي ظلت لسنوات بعيدة عنها بسبب إقصائها بشروط تعجيزية منعتها من دخول ميدان المنافسة.
وقالت بلال: استطاعت سيدات الأعمال فرض ذواتهن وتثبيت أسمائهن بقوة في مجال المال والأعمال، ويزخر المشهد الاقتصادي في المملكة بسيدات ينافسن رجال الأعمال، ويقدن شركات في ميادين تجارية وصناعية مختلفة، مشيرة إلى أن هناك نقلة نوعية في اتجاه شابات الأعمال بالمدينة المنورة من نشاط ومشاريع المشاغل النسائية إلى مؤسسات ومكاتب للديكور والبناء والمقاولات.
وفيما يخص المؤهلات والخبرة أكدت رئيس اللجنة أن 80% من سيدات الأعمال في المملكة حاصلات على تأهيل جامعي، و20% حصلن على دبلومات وشهادات تقنية وتجارية، مبينة أن الجهات الحكومية أولت اهتماما بقضايا المرأة وحقها في المساواة مع الرجل، وساعدت الإصلاحات على دخول المرأة مجالات مختلفة وتشجيعها على الوصول إلى مراكز اقتصادية وتجارية متقدمة ودعمتها بالقروض البنكية مما أسهم في تحقيق السيدات إنجازات مهمة وتحطيم الحواجز الاجتماعية التي كانت تحول بينهن وبين مجال الاستثمار.
إلى ذلك، لفتت جواهر الرفاعي مالكة "مؤسسة تصميم ديكور ومقاولات نسائية وحاصلة على أول رخصة نسائية لمؤسسة ديكور" إلى أن الدخول في مجال تصميم الديكورات والدخول إلى المنازل "هو مجال صعب وعلى الرغم من ذلك تخصصت في قسم الديكور في دبي وأتيت لأصقل موهبتي".
وأضاف: "الرجال برزوا في هذا المجال أكثر من السيدات ولكن ثقة المجتمع في السيدات بعد رؤيتهم لتصاميمنا الخاصة جعلتنا ننطلق إلى جميع أنحاء المملكة في مجال تصميم الديكورات والعقارات".
فيما تقول ربا العامودي صاحبة أول مؤسسة نسائية بالمدينة المنورة متخصصة في التصميم والتنفيذ للديكور: "إن البداية كانت مظلمة ولكنها تمكنت من افتتاح أول مؤسسة نسائية لتنفيذ الديكورات والتصاميم".
وأشارت إلى أن الإقبال على أعمالهن يعد ضعيفا، مرجعة السبب إلى عدم ثقة السيدات حتى الآن في عمل المرأة وهي فكرة جديدة على المجتمع وكما هو متعارف أن مجال الديكور والتصميم هما من مجالات الرجال".
وطالبت العامودي وزارة الشؤون البلدية والقروية بأن تضع اشتراطات خاصة بالسيدات ومشاريعهن، وتقول: "واجهنا صعوبات عدة في البداية ولكن مع التحديات استطعنا التغلب عليها وكسب ثقة المجتمع".