متخصصة في مجال التعليم والتدريب المهني عن بعد
مسئول صومالي: شركة سعودية لتخليص 40% من السكان من جماعات التطرف*
*
عبدي: الشركة السعودية لديها كفاءات عالية وتستخدم تقنية حديثة لتنفيذ برامجها
*
-***** توقعي بإنقاذ 5% في المائة من الجماعات الإرهابية يرضينا وهو بداية الطريق
-***** يناير المقبل موعداً تقريبي لبداية الشركة السعودية في تنفيذ برامجها للتدريب والتأهيل
كشف مسئول صومالي أمس، إن بلاده استعانت بشركة سعودية من خلال توقيع اتفاقية معها، لتخليص نحو 40 في المائة من سكان بلاده من أيدي جماعات التطرف التي وصفها بأنها تغريهم بالأموال وبعدة معطيات أخرى من شأنها *أن تقلق بلاده من الناحية الأمنية والسياسية
وقال السفير عبد الرزاق سياد عبدي، المندوب الدائم للمندوبية الدائمة لجمهورية الصومال الفدرالية لدى منظمة التعاون الإسلامي:" لقد أستعنا بشركة التعليم والتدريب عن بعد السعودية، التي يتولى المهندس زهير بن علي أزهر منصب الرئيس التنفيذي فيها، وذلك لتخليص نحو خمسة في المائة من أيدي جماعات التطرف خلال فترة من المتوقع ألا تتجاوز العشر سنوات من الان".
وأوضح السفير عبدي على هامش المؤتمر الإسلامي السابع لوزراء التعليم العالي والبـحـث العلمي المنعقد في العاصمة المغربية الذي اختتم فعاليته امس، إن من المتوقع أن يبدأ التفعيل الحقيقي للاتفاقية مع الشركة السعودية، مطلع العام الميلادي المقبل، وذلك بعد أن يقوم فخامة رئيس جمهورية الصومال الفدرالية بتدشين الاتفاقية رسمياً في عاصمة بلاده، مشيراً إلى إن رئيس جمهوريته يعد من أبرز ممن ساهموا في تطوير حركة التعليم في بلاده خلال العقدين الماضيين.
وأردف:" لا شك أن الحكومة الصومالية متمثلة في وزارة التعليم العالي، هي الجهة المخولة لتوقيع مثل هذه الاتفاقيات، وقد أحسن وزير التعليم العالي عندما أقتنع بالرؤية التي قدمتها شركة التعليم عن بعد السعودية، وبإنجازاتها، وإن هذه القناعة جاءت أيضاً بعد توصية من سفارتنا في العاصمة السعودية التي زارت مقر الشركة ميدانيا وأطلعت على الأنشطة والإمكانيات المتوفرة فيها، وهي الزيارة التي جاءت بعد لقاء السفير في مدينة جدة بمسئولي الشركة أيضاً".
وتابع عبدي:" نتطلع أن يكون لشركة التعليم عن بعد السعودية التي تعد شريكا استراتيجيا مع "الإيسيكو"، دورا بارزاً في الصومال، خاصة وإن لديها كفاءات عالية وتستخدم تقنية حديثة لتنفيذ برامج التأهيل المهني والتدريب التقني"، متمنياً أن تحضى الشركة بالفرصة التي تمكنها من تأهيل أكبر عدد من الشباب الصومالي العاطل عن العمل، أو أولئك اللذين لم يلتحقوا بمقاعد الدراسة طوال حياتهم.
ويرى السفير الصومالي، إن وجود شركة التعليم عن بعد في بلاده، سيعزز من فرصة مكافحة البطالة التي تعد من أحد أهم أسباب عدم الاستقرار الأمني في بلاده، مشيراً إلى إن الـ 20 سنة الأخيرة من الحروب الأهلية الطاحنة، كانت هي السبب خلف وجود ذلك العدد الكبير من الشباب العاطل عن العمل، واللذين يتجاوز عددهم في الوقت الحالي أكثر من 40 في المائة من إجمالي عدد السكان.
وأستدرك عبدي:" نحن لا نقول هنا أيضاً إن الـ 60 في المائة الاخرين من أبناء الشعب الصومالي اللذين حصلوا على فرصة التعليم، هم بعيدون كل البعد عن الانجراف خلف أفكار المنظمات الإرهابية والجماعات المتطرفة"، مستشهداً بواقع الحال في حركة الشباب الصومالية، التي تعتبر من أبرز الحركات الإرهابية.
وزاد عبدي:" اللذين لم ينعموا بالتعليم، هم تحديد تهديد الاستغلال من الجبهات المتطرفة والجماعات المسلحة، وذلك لأنهم يقعون تحت الإغراء المادي، في الوقت اللذين لم يتعلموا فيه ولم يحصلوا على الثقافة اللازمة التي تبين لهم نتائج أعمالهم الوخيمة"، متوقعا أن العاطلين في بلاده إذا صلحوا ونوروا بالتعليم سيتحلون من معاول هدم إلى لبنة بناء.
وشدد السفير الصومالي، على أن الحل الحقيقي لمشاكل بلاده، يبدأ من التعليم لأبناء شعبه العاطلين عن العمل، وهو الحل الذي وفرته شركة التعليم والتدريب عن بعد السعودية، كاشفاً إن شباب بلاده يعانون في الوقت الراهن من حالة صراع بين الحكومة من جهة، وبين حركة شباب الصومالي المتطرفة التي تغذي بؤر الإرهاب من جهة أخرى، والتي هي نسخة من حركة داعش الإرهابية.
ولفت عبدي إلى إن الشركة السعودية قامت الان بتنفيذ جميع أدوارها المطلوبة منها، وإن الدور المتبقي الان لتنفيذ جميع بنود الاتفاقية التي تمت المفاهمة عليها، يقع على عاتق الدول المانحة والغنية من أعضاء منظمة التعاون الإسلامي، والتي وعدت بتقديم الدعم المادي لبلاده، بالإضافة إلى صندوق التنمية السعودية والبنك الإسلامي للتنمية، وجميع تلك الدول التي كانت ومازالت تنادي الصومال بضرورة تحسين وضع أبنائها من حيث الجوانب التعليمية.
وقدر السفير الصومالي نسبة الشباب العاطلين اللذين ستتمكن شركة التعليم والتدريب عن بعد السعودية، من انتشالهم من واقع العطالة، بنحو خمسة في المائة خلال 10 سنوات قادمة، وقال:" لو استطعنا الوصول إلى هذه النسبة فنحن أوجدنا نوع من الحل، حيث أننا لا نطالب بحل سحري في الوقت الحالي".
وعن سبب توقعاته حول نسبة من سيتمكنون من الالتحاق بركب التعليم والتدريب عن بعد، قال:" عندما تدمرت البنية التحتية التعليمية في الصومال، فإن إرجاعها لن يكون أمراً سهلا، ونحن لا نريد أن نبالغ في توقعاتنا، فلو فعلاً نجحنا في تدريب خمسة في المائة فلن يكون أمامنا أي حاجز للوصول إلى أكثر من ذلك خلال فترة وجيزة".