أوضحت شركة المياه الوطنية المشغل الرئيس لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم أن المشروع نجح في إنتاج أكثر من (100) مليون عبوة من مياه زمزم، وأكدت جاهزيتها لمواكبة الطلب المتزايد على هذا الماء المبارك خلال موسم حج هذا العام، وذلك من خلال الاستعدادات المبكرة ورفع الطاقة الإنتاجية لخطوط الإنتاج بالمشروع لتتواكب مع تزايد الطلب، ومع المشاريع العملاقة التي يحظى بها المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف.
وقال مدير مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم المهندس سعيد بن مسفر الوادعي إن خدمة حجاج بيت الله الحرام واجب ديني ومطلب وطني، مشيراً إلى أن المشروع يعزز هذا المفهوم بتقديم خدماته على مدار الساعة؛ حيث استعدت الشركة لهذا المشروع منذ وقت مبكر، وعملت على رفع الطاقة الإنتاجية اليومية بنسبة تغطي حاجة الراغبين من الماء المبارك، وذلك من خلال رفع طاقات التشغيل، والصيانة، والتنقية، والضخ، وبالتالي زيادة التوزيع بنسبة تتواكب مع احتياجات تشغيل المشروع على مدار الساعة، فضلاً عن زيادة طاقم خدمة العملاء الذي يتولى إرشاد وتوجيه المستفيدين والإجابة على كافة استفساراتهم على أكمل وجه. وذلك تنفيذاً لرسالة المشروع في تطبيق توجيهات القيادة الرشيدة حفظها الله لخدمة الإسلام والمسلمين بتوفير هذا الماء المبارك لزوار المدينتين المقدستين بطرق سهله ومريحة وحضارية، باستخدام أحدث الآليات الأوتوماتيكية لضمان جودة ونقاء الماء المبارك وفق المعايير العالمية منذ خروجه من البئر وحتى وصوله للمصنع، ثم تعبئته في عبوات بلاستيكية توزع على المستهلكين.
وكشف أنه في إطار الاستعدادات المبكرة لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم يتم في هذه الأيام استكمال إجراءات الشحن المبكر لعبوات ماء زمزم المغلفة والمخصصة لحجاج بيت الله الحرام لعام 1436هـ، حيث يتم نقل هذه العبوات إلى مطارات بلدان الحجاج، ومن ثم تقوم بعثات الحج الرسمية بتوزيع هذه العبوات على الحجاج بمجرد وصولهم إلى تلك المطارات، مشيراً إلى نقل هذه العبوات المغلفة عبر ما يسمى بـ"الطيران الفارغ"، وهي رحلة العودة للطائرات التي تنقل الحجاج إلى المملكة وتعود مرة أخرى لبلادها من أجل نقل بقية الحجاج.
وبيّن المهندس الوادعي أن نقل هذه العبوات يتم من خلال التنسيق المباشر بين مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم، ووزارة الحج، وهيئة الطيران المدني، وبقية الجهات الإشرافية والتشغيلية المتعاقدة مع المشروع، أو العاملة في المطارات؛ علماً بأن هذا الإجراء يتم بطلب من بعثة الحج الرسمية لكل بلد عن طريق نظام المسار الإلكتروني التابع لوزارة الحج، والذي يحدد فيه الكميات اللازمة لكل بعثة على أن يخصص عبوة واحدة لكل حاج. ومن المتوقع أن يصل عدد العبوات المنقولة عبر الطيران الفارغ لهذه السنة إلى (500) ألف عبوة، وأن يزيد ما يتم توزيعه عبر المطارات عن (1.5) مليون عبوة؛ بما في ذلك عبوات الشحن المسبق، وعبوات الشحن المصاحب.
وشدّد الوادعي على جاهزية الناقل المعتمد لعبوات ماء زمزم المهيأة للشحن الجوي بسعة (5) لترات عبر المطارات، والذي يقوم بنقل وشحن عبوات ماء زمزم المصاحبة للحجاج والمعتمرين، حيث يقوم المتعهد بالتعاقد مع بعثات الحج لتوفير عبوات الماء المبارك في المطارات حسب الرحلات المغادرة، وذلك لتسهيل تقديمها للحجاج، وأيضا لتسهيل عملية شحنها نظامياً في الطائرات، بالإضافة لتوفر نقاط توزيع للعبوات تعمل على مدار الساعة في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة، وهي تخدم كافة الأفراد المغادرين عبر المطارين الراغبين في ماء زمزم.