بواسطة :
15-04-2015 07:29 صباحاً
6.4K
المصدر -
الغربية - متابعة*
انطلقت مساء أمس أعمال الملتقى الخليجي الثاني لتنمية الموارد البشرية تحتسعادة السيد جميل بن محمد علي حميدان وزير وزارة العمل، وانطلق الملتقى في نسخته الثانية تحت شعار "بناء وتعزيز الثقافة المؤسسية" وبتنظيم من أكت سمارت لاستشارت العلاقات العامة وبدعم من جمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية، وتستمر أعمال الملتقى حتى 16 من شهر أبريل الجاري بفندق ومنتجع سوفتيل الزلاق.
وخلال حفل الافتتاح قال أمين عام الملتقى الدكتور فهد إبراهيم الشهابي: "في الماضي كانت مصطلحاتٌ كالثقافةِ المؤسسية وبيئة العمل غيرُ ذاتِ أهميةٍ، ولكنها باتت اليوم من أهم عواملِ نجاحِ أي مؤسسةٍ، فمتى ما وُجدت الثقافةُ المؤسسيةُ الصحيحة وبيئةُ العملِ المناسبةِ غدت مُستويات الإنتاج في أعلى مُعدلاتِها".
وأضاف الدكتور الشهابي في كلمته: "وأن الثقافةَ المؤسسية السليمة وبيئة العمل الإيجابية من أهم عوامل الوصول إلى الرضى الوظيفي، ومنهُ إلى الولاء الوظيفي، وهو ما يُساهم في استقرار نمو وازدهار المؤسساتِ بمُختلف قِطاعاتها".
وذكر الدكتور الشهابي إن العنصر البشري هو المحركُ لنهضةِ الشعوب، مشيراً إلى أن رؤية صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه فيما يتعلق بالاستثمار في المورد البشري واضحةً ومحددة، وجاءت توجيها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه لتؤكدَ على تلكَ الرؤية، وهي نفس الرؤيةِ التي حظيَت بالدعم الكامل من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، تلك قصص نرويها عن قادتنا... تغرسُ فينا ثقافةً تمتد من بيتنا إلى عملنا ولتشمل مجتمعنا بأكمله بقيمٍ نتوارثها.
وقال رئيس مجلس إدارة جمعية البحرين للتدريب وتنمية الموارد البشرية محمد محمود الشيخ: "إن موضوع بناء وتعزيز الثقافة المؤسسية ساهم في تغيير وتطوير المفاهيم الإدارية في العمل، وساهمت في دمج القيم المؤسسة للموظفين كالاحترام والعمل بروح الفريق الواحد والاهتمام بجودة العمل والمهارات الناعمة".
من جانبه أكد الأستاذ أحمد عبداللطيف البحر الرئيس السابق لديوان الخدمة المدنية، أن اختيار الثقافة المؤسسية موضوعاً لهذا الملتقى هو اختيار دقيق لارتباطه المباشر بالإنتاجية وأركانها الرئيسة مثل الدافعية والرضا الوظيفي والولاء المؤسسي.
وأفاد بأن الثقافة المؤسسية هي المناخ الذي يسود وربما يشكل السمات الرئيسة لبيئة العمل في أي منظمة، كما أن هذا المناخ يمكن ان يساهم بفاعلية في خلق بيئة عمل صحية ومنضبطة ومنتجة أو العكس وهذا ما لمسته شخصياً من خلال تجربتي في العمل الإداري في القطاعين العام والخاص.
وأكد سعادة السيد جميل بن محمد علي حميدان وزير العمل: "إن تقلبات وتطورات سوق العمل المتسارعة تدفع بنا جميعاً لمواكبة احدث الممارسات الادارية والعلمية، خصوصاً في ظل التطور المثير والمذهل في تقنية المعلومات والتكنولوجيا والتحديات الاقتصادية الجديدة والتي تؤثر بشكل مباشر في توجهات كل من اصحاب العمل والعمال والباحثين عن عمل".
وتابع سعادة الوزير في كلمته: "إن هذه التحديات قد اختلفت كثيراً عما كان عليه سوق العمل في السنوات العشر الماضية، لذا نجد أن العديد من المسئولين والقياديين الناجحين يسعون لتفادي انخفاض نسب الرضا الوظيفي بين الموظفين بمؤسساتهم وتجنب عدم اندماج وانسجام كوادرها مع وتيرة العمل المتسارعة والمتغيرة، الأمر الذي يشكل خطراً يؤدي للعديد من الظواهر السلبية والمتمثلة في انخفاض الإنتاجية، وضعف الولاء المؤسسي، وارتفاع معدل دوران القوى العمالة، وبالتالي سيؤدي لخلق بعض العقبات تحول دون تحقيق أهداف المؤسسة، في حين نجد المؤسسات التي يتمتع موظفيها بمستويات رضا وظيفي عالية يندمجون بمؤسساتهم بشكل أفضل، ويطمحون إلى بذل مزيد من الجهد والوقت في المؤسسة، وتقديم الافكار الابداعية والتي تصب في صالح المؤسسة لتحقيق اهدافها واهداف عملائها".
ودعى سعادة الوزير المؤسسات لبناء وتعزيز ثقافة مؤسسية جاذبة لأفضل المواهب، وتوفير بيئة عمل إيجابية تعزز قدراتهم ومهاراتهم، ولضمان الاستفادة المثلى من الطاقات البشرية وتدفع بهم لمزيد من الولاء للمؤسسة وليكونوا جزءًا منها ومن نجاحاتها.
وفي ختام حفل الافتتاح كرم سعادة السيد جميل بن محمد علي حميدان وزير وزارة العمل، والدكتور فهد ابراهيم الشهابي الأمين العام الرعاة والمتحدثين في الملتقى الخليجي الثاني لتنمية الموارد البشرية.